أرشيف الشعر العربي

عدّ عن جناتِ عدن

عدّ عن جناتِ عدن

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
عدّ عن جناتِ عدن وارتسم في الصدرِ الأوَّلِ
تخفضِ القسطَ وترفعْ وتولى ّ ثم تعزلِ
بابي معنى شريف بابي مُعنى غريب
بيته بيتٌ كثيف حجبتْ فيهِ الغيوبْ
حكمه فيه لطيفْ رأيه فيه مصيبْ
بَطَلٌ خَلفَ مِجنّ امتطى أغرَّ أرجلْ
فترى المتلالي الأترع تحته السِّماكُ الأعزل
أظهفرَ العقلُ النفيسْ نفسَ غيبِ المتمنى
فهو الملكُ الرئيس وهي ملك ليس يفنى
وجدَ الجسمُ الخسيسْ أحرفاً جاءتْ لمعنى
وعنى بذاكَ غني وأنا لا أتبدل
ثمَّ أخفاهُ وأودعْ أمره الإمام الأعدل
أشرقتْ شمسُ المعاني بقلوبِ العارفينا
أشرفت أرضُ المثاني فتنة ً للسالكينا
وبدا سرُّ المثاني لعيون الناظرينا
إذ خفى في نشر كوني نورهُ لما تنزلْ
لسراجٍ ليسَ يسطعْ بمثالٍ ليسَ يهملْ
حضرة َ العليِّ زيْن ومقامَ الوارثينا
جَدولٌ بها مَعين لذة ٌ للشاربينا
فهي الصبحُ المبين تجعلُ الشك يقينا
وهي تجلو كلَّ دجْن مع بقاءِ الوبلِ والطلِّ
فسناها الوترُ الأرفعْ من سَنا المهاة أجمل
يا لطيفاً بالعباد أرني أنظرْ إليكا
قال زُلْ عن كلِّ واد يُعقد الأمر عليكا
ما أنا غيرَ المنادي فالتفِت لناظريكا
كيفَ لا وأنتَ مني بمكانِ السرِّ الأكملْ
فبمعِ الحقِّ تسمعْ وبأمر الأمر ينزل

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محيي الدين بن عربي) .

لله قومٌ لهم في كلِّ حادثة ٍ

ومن يكون عبيداً في تقلبه الله يجعلني عبداً ويعصمني

فلا تتعبْ ولا تتعبْ

الأصلُ قد يثبتُه فرعُه

يلبي نداءَ الحقِّ منْ كانَ داعياً


روائع الشيخ عبدالكريم خضير