عدّ عن جناتِ عدن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عدّ عن جناتِ عدن | وارتسم في الصدرِ الأوَّلِ |
تخفضِ القسطَ وترفعْ | وتولى ّ ثم تعزلِ |
بابي معنى شريف | بابي مُعنى غريب |
بيته بيتٌ كثيف | حجبتْ فيهِ الغيوبْ |
حكمه فيه لطيفْ | رأيه فيه مصيبْ |
بَطَلٌ خَلفَ مِجنّ | امتطى أغرَّ أرجلْ |
فترى المتلالي الأترع | تحته السِّماكُ الأعزل |
أظهفرَ العقلُ النفيسْ | نفسَ غيبِ المتمنى |
فهو الملكُ الرئيس | وهي ملك ليس يفنى |
وجدَ الجسمُ الخسيسْ | أحرفاً جاءتْ لمعنى |
وعنى بذاكَ غني | وأنا لا أتبدل |
ثمَّ أخفاهُ وأودعْ | أمره الإمام الأعدل |
أشرقتْ شمسُ المعاني | بقلوبِ العارفينا |
أشرفت أرضُ المثاني | فتنة ً للسالكينا |
وبدا سرُّ المثاني | لعيون الناظرينا |
إذ خفى في نشر كوني | نورهُ لما تنزلْ |
لسراجٍ ليسَ يسطعْ | بمثالٍ ليسَ يهملْ |
حضرة َ العليِّ زيْن | ومقامَ الوارثينا |
جَدولٌ بها مَعين | لذة ٌ للشاربينا |
فهي الصبحُ المبين | تجعلُ الشك يقينا |
وهي تجلو كلَّ دجْن | مع بقاءِ الوبلِ والطلِّ |
فسناها الوترُ الأرفعْ | من سَنا المهاة أجمل |
يا لطيفاً بالعباد | أرني أنظرْ إليكا |
قال زُلْ عن كلِّ واد | يُعقد الأمر عليكا |
ما أنا غيرَ المنادي | فالتفِت لناظريكا |
كيفَ لا وأنتَ مني | بمكانِ السرِّ الأكملْ |
فبمعِ الحقِّ تسمعْ | وبأمر الأمر ينزل |