إني وسعتُ الكيانَ طرّاً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إني وسعتُ الكيانَ طرّاً | لما وسعتُ الذي براني |
فكنتُ بيتاً لهُ مسوى | مهيئاً للذي بناني |
لهُ فلمْ يرتضي سوايَ | أراه مثل الذي يراني |
مذ وسعَ الحقُّ قلبَ كوني | ما زلتُ في لذة ِ العيانِ |
أشهدُه فيه كلَّ حينٍ | ذا كرمٍ مطلقِ العنانِ |
في كلِّ وصفٍ تراه عيني | على الذي وحيه أراني |
ما علم الله غيرَ عبدٍ | أضحى منَ السرِّ في أمانِ |
ليس لنا مشهدٌ سواه | أراه فيه ولا أراني |
أرنو إليهِ بقدرِ علمي | من غير أيْن ولا زمانِ |
ولا ترى عينه سواي | إلا إذا كان في الجنان |
أو صار في حلبة المنايا | قد سبقَ القومَ للرهانِ |