عنوان الفتوى : حبس المرأة عن زوجها دون مبرر لا يجوز

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نشب خلاف بيني و بين أهل زوجتي لاعتراضي على نومها عندهم كل مرة أبعثها إلى أهلها ليوم فيبقونها أسبوعا أو أكثر. و هم الآن أكثر من ثلاثة أشهر يحتجزونها ويمنعونها من العودة إلي ويريدون التفريق بيننا بشتى السبل علما أن زوجتي تريد العودة و تبكي متوسلة إليهم غير أنها لا تريد إغضاب والديها ماذا تنصحوني أن أفعل و قد أرسلت وسطاء إلى أهلها فقالوا لي إن أهلها متشددون ولا يريدون أن تعود إليك، وإنى لا أريد اللوجوء إلى المحاكم كي لا أقطع أواصر الرحم مع أهل زوجتي. أفيدوني و جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فالذي ننصحك به هو أن تستمر في إرسال الوسطاء، الصالحين ممن لهم عقول راجحة ‏ووجاهة عند أهل زوجتك ليبينوا لهم أن ما يقومون به يعد من قبيل تخبيب (أي: إفساد) ‏المرأة على زوجها . وقد قال صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من خبب امرأة على زوجها ‏أو عبدا على سيده" رواه أحمد وأبو داود. ‏
وقد كان الواجب عليهم أن يعينوا المرأة على طاعة زوجها، لا أن يكونوا سبباً في منعها ‏من الرجوع إلى بيتها كلما زارتهم. وعليك أنت أن تبحث عن الأسباب التي جعلت أهل ‏زوجتك يصرون على منعها من العودة إليك، وتقوم بمعالجتها بموضوعية وحكمة.‏
فإن أعيتك السبل في الوصول إلى حل لإرجاع زوجتك، وقد سلكت كل سبيل ممكنة إلى ‏ذلك، فلا مفر من الرجوع إلى المحكمة لتعيد الأمور إلى نصابها.‏
والله أعلم.‏