العلمُ بالرحمنِ لا يجهلُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
العلمُ بالرحمنِ لا يجهلُ | وهوَ على الجهلِ بهِ يحملُ |
فالجهلُ بالرحمنِ علمٌ بهِ | عليهِ أربابُ النهى عولوا |
قد قال لا أحصي الذي قال لي | لأنهُ منْ عندِهِ مرسلُ |
وقال صديق به عجزه | دركٌ لهُ كذا روى الأولُ |
وقال بسطامينا إنه | دعا عبادَ اللهِ أنْ ينزلوا |
إليه من حضرة أكوانهم | فأعرضوا عنه ولم يقبلوا |
فعندما جاءَ إلى ربهِ | الفاهمُ ضمهمُ المنزل |
من حارب الألباب في وصفه | فإنها عن دركه تسفل |
اللهُ لا يعرفهُ غيرهُ | وما هنا غيرٌ فلا تغفلوا |
فكلُّ عقدٍ فيه من خلقه | فثابت فيه ولو زلزلوا |
فإنه أوسع من علمهم | بعلمه فيه فلم يحصلوا |
إلا على القدر الذي هم به | فأجملَ الأمرَ الذي فصلُوا |
فلا يحيطون به قال لي | علماً سوى القدرِ الذي حصلوا |
وهوَ على التحقيقِ علمٌ بهِ | لكنَّهُ عنْ علمهِ أنزلُ |
لذاكَ قلنا عندَ علمي بهِ | سبحان من يعلم إذ يجهل |
ما علم الخلق سوى ربهم | ومنهم المدبر والمقبل |
إنعامه عمَّ فلم يقتصر | لأنه المنعم والمفضل |
ولا تقل كقولهم في الذي | يشقى فإنَّ القوم قد عجَّلوا |
لوْ نظروا بربهم أنصفوا | وتابعوا الحقَّ فلمْ يعدلوا |