اللهُ نورَ أفلاكاً بأنجمها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
اللهُ نورَ أفلاكاً بأنجمها | ليهتدى في ظلامِ الليلِ في الطرقِ |
ونورَ الجوَّ بالبيضاءِ شارقة ً | ونورَ العقلَ بالتوحيدِ والخلقِ |
ونورَ القلبَ أنواراً منوعة ً | لأنه وسعَ المذكورَ في العلقِ |
ونورَ البدرَ بالبيضاءِ إنْ غربتْ | وجدَّ في سيرهِ بالنصِّ والعنقِ |
كما ينوِّرُ آفاقاً يشاهدها | شرقاً وغرباً منَ الإشفاقِ بالشفقِ |
ونورَ الجسمِ بالأرواحِ فانتشرتْ | عن أحمرَ ناصعٍ وأبيضَ يَقَقِ |
وأظلمَ السرُّ بالهوا حيثُ ما وقعتْ | من الطباق التي أظهرنَ عن طبق |
وأظلمَ العقلُ في أفكارِهِ نظراً | وأظلمَ النفسُ بالأطماعِ والعلقِ |
وأظلمَ المعتدي من طبيعته | بالأكلش من جرضٍ والشربِ من شرقِ |
وأظلمَ الولدُ المخلوقُ من نطفٍ | مكنونة ٍ بثلاثٍ جئنَ في نسقِ |
فليس من نُورٍ إلا قد يقابله | ضدكما قابلَ الإشراقِ بالغسقِ |
من أجل ذا ضل فإن في مقالته | باثنينِ وافترقوا في ذا على فرقِ |
والكلُّ جاءَ إليهِ في تفكرِهِ | منَ الإلهِ أمورٌ فيهِ لمْ تطقِ |
لذاكَ ما اختلفتْ فيهِ مقالتهمْ | ما بين قولٍ بتقييدٍ ومُنطَلَقِ |
وكل من قال قولاً في عقيدتِه | فإنهُ جاعلُ التقليدَ في العتقِ |
سَمعاً وعَقلاً فما ينفكُّ ذو نظرٍ | منَ التحيرِّ للتهييجِ والحرقش |
لذا ترى كلَّ من قد كان ذا فِطَنٍ | وقتاً على عرقٍ مفضٍ إلى حرقِ |