إنّ الوجودَ وجودُ ربِّكَ لا تقلْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إنّ الوجودَ وجودُ ربِّكَ لا تقلْ | فيما تراهُ منَ الوجودِ برمتهْ |
خلقاً فذاكَ الخلقُ في أعيانِها | واقسمهُ فالعلمُ الصحيحُ بقسمتِهْ |
هبتْ عليكَ إذا قسمتَ وجودَه | قسماً صحيحاً نفحة ً منْ قسمتهْ |
أنا لا فضل أمّة خرجتْ لنا | من أجل شخصٍ إنني من أمَّته |
لنا تقسمتِ المراتبُ كلها | أبدى لكَ التحقيقُ صحة َ قسمتهْ |
سلخَ النهارُ لعينِ كلِّ محققٍ | سلخاً يشعشعُ نورهُ منْ ظلمتهْ |
أبداه للأبصارِ بعدَ حجابهِ | والليلُ مستورٌ بخالصِ حكمته |
من ضمه أعطاه كلَّ مكتم | من علمه كشفاً له في ضمته |
ظنَّ اللعينُ فصدقوا ما ظنَّهُ | فيهمْ فقابلهُ الرحيمُ برحمتهِ |
إلا القليلُ فإنهُمْ عصموا بما | شكروا لما أولاهمُ منْ نعمتِهْ |
فلذاكَ زادهمُ الإلهُ أيادياً | واختص من كفرِ النعيم بنقمته |
فإذا وفي العبد المطيع بعهده | لله قامَ له الإله بحرمته |
لولا الكذوب لما علمت محققاً | شرفَ الذي خصَّ الإله بعصمتهْ |
كالأنبياءِ ومن جرى مجراهمُ | من وارثٍ أمنوا بها من فصمتِهْ |
يغتمّ من يدري الذي قد قلته | لمقالتي ونجاتِه في غمتَّهْ |
ويهمّ بي فيردُّه تنينهُ | عني فيرجع همه عن همته |
الكونُ كورُ عمامة ٍ عمتْ بهِ | رأس الوجودٍ ونحنُ داخلِ عمَّتهْ |
فانظر تر ما نحن فيه فإنه | علم يعزُّ فحصلّوه لبهمته |
نهمٌ يحصلهُ ويعلمُ أنهُ | معْ أنهُ قدْ حازهُ في نهمتهْ |
لا يرتوي ظمآنٌ فاهُ فاغرِ | ريانُ لا يشكو الجوادُ لحشمتهْ |
إنّ الوجودَ لمنْ تحققَ علمهُ | ذوقٌ ترى أشياخُه في علمتهْ |
صحَّ المزاجُ فصحَّ منه قبولهم | علماً بقدرِ إمامِه وبقميتهْ |