أُحِبُّكِ ما أقامَ مِنًى وَجَمْعٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أُحِبُّكِ ما أقامَ مِنًى وَجَمْعٌ | وما أرسى بمكة أخشباها |
وَمَا رَفَعَ الحَجيجُ إلى المُصَلّى | يجرّون المطيّ على وجاها |
وما نحروا بخيف منى ً وكبوا | على الأذقانِ مشعرة ذراها |
نظرتك نظرة بالخيفِ كانت | جَلاءَ العَينِ مِنّي بَلْ قَذاهَا |
ولم يكُ غير موقفنا فطارت | بكُلّ قَبِيلَة ٍ مِنّا نَوَاهَا |
فَوَاهاً كَيْفَ تَجْمَعُنَا اللّيَالي | وآهاً مِنْ تَفَرُّقِنَا، وآهَا |
فأقسم بالوقوفِ على آلالٍ | ومن شهد الجمار ومن رماها |
وأركان العتيق وبانييها | وَزَمزَمَ وَالمَقَامِ وَمَنْ سَقَاهَا |
لأَنْتِ النّفْسُ خَالِصَة ً، فإن لمْ | تَكُونِيهَا، فَأنْتِ إذاً مُنَاهَا |
نَظَرْتُ بِبَطنِ مكّة َ أُمَّ خِشفٍ | تَبَغَّمُ، وَهيَ نَاشِدَة ٌ طَلاهَا |
وأعجبني ملامح منك فيها | فَقُلتُ أخَا القَرِينَة ِ أمْ تُرَاهَا؟ |
فَلَوْلا أنّني رَجُلٌ حَرَامٌ | ضممت قرونها ولثمت فاها |