عنوان الفتوى : حدود العلاقة بين المرأة والمرأة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحببت أن تفيدوني بحدود العلاقة بين المرأة والمرأة، فلا يخفى عليكم ما انتشر بين الفتيات تحت مسمى الأخوة في الله، وأود معرفة الضوابط لذلك، وهل جائز تقبيل واحتضان الأخت في الله، وما هي الضوابط لذلك؟ وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحب في الله من أوثق عرى الإيمان كما ورد بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سبق بيان حكم الحب بين النساء، مع ذكر أقسامه في الفتوى رقم: 8424، ومن تلك الأقسام ما كان باعثه الشذوذ، كتعلق المرأة بالمرأة، وحقيقته أنه من العشق المحرم، فمتى وجدت المرأة ميلاً غير طبيعي نحو من تحبها في الله فلتعلم أن هذا الحب ليس حباً في الله وأن للشيطان فيه نصيباً، ويجب عليها اجتناب أسباب هذا الميل ودواعيه من نظر ولمس وغير ذلك.

أما عن حكم التقبيل والمعانقة بين المرأة والمرأة ففيه خلاف بين العلماء وسبق بيانه في الفتوى رقم: 20802، وهذا في الأحوال العادية الطبيعية ودون الإحساس بميل غير طبيعي، أما مع وجود هذا الميل فيجب اجتناب ذلك، قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: والتلذذ بمس الأمرد: كمصافحته، ونحو ذلك: حرام بإجماع المسلمين، كما يحرم التلذذ بمس ذوات محارمه والمرأة الأجنبية، بل الذي عليه أكثر العلماء أن ذلك أعظم إثماً من التلذذ بالمرأة الأجنبية. انتهى.

ويقاس عليه مس المرأة للمرأة أو الرجل للرجل لشهوة، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 71712.

والله أعلم.