عنوان الفتوى : أمسك عليك زوجك واتق الله

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

أحسن الله إليك فضيلة الشيخ لدي سؤال ومفصل أرجو الرد عليه في أسرع وقت لأهميته: أنا شاب عمري 23 عاما عقدت الزواج منذ شهر ونصف ولكن ليس في المحكمة ولكن أتينا بمأذون شرعي وكتب العقد إلى الآن لم يتم كتب العقد بالمحكمة ووالدي أخر موضوع المحكمة بما أنهم من القرابة ونحن معهم منذ سنين وأنا الآن في بلد وهي الآن في بلد بسبب العمل وهي هذه الفتاة تقربني من بعيد ويكون والدها ابن عم جدتي وهم هذه العائلة كأنهم أولاد عمنا وبنات عمنا ونعتبرهم بيت العم وهذه الفتاة كنت أريدها منذ 4 سنوات تقريبا وكل مرة بعد سنتين أو أكثر حاولت أن أطلبها كانت ترفض وتقول إنها تعتبرني مثل أخيها ولا شيء غير ذلك وبعد ذلك تيسر الأمر وتم الأمر عقد الزواج الذي كنت أريده ولكن حصل شيء لم يكن بالحسبان بعد أسبوعين أو أقل من عقد الزواج كانت تقول لي بعض الأمور مثل : إذا أنت أقتنعت في أمر وأنا لم أقتنع فيه لا أوافق عليه ومثل : لا تريد أن تعيش في بيت أهلي وبعد ذلك رضيت أن تعيش معهم وعندها مشكلة كبيرة ألا وهي أنها هي وأخواتها يهتمون بأمر النظافة البيتية أكثر من الدين وهذا ماشاهدته أنا عندهم وقلت لعلها تتغير بعد الزواج ممكن أن تزعل أهلها بسبب النظافة يعني شيء غريب هذا وسواس والله أعلم ، أقول مثلا قصة صارت عندهم مثل : مرة حصلت مشكلة بسبب أبيهم أنه له علاقة مع امرأة يكلمها وتكلمه بعد التأكيد من هذا الخبر قال الأخوات للإخوان بأن القصة كذا كذا فقام أحد الإخوان مسك رقبة أخيه وقامت هذه الفتاة التي خطبتها أيضا خنقته ودفعته هي وأخواتها ويكلمونه بألفاظ غير لائقة ومرت على هذه الحادثة سنة ونصف تقريبا قبل عقد الزواج قلت لعلها تغيرت تخيل ياشيخ أنها من بداية عقد الزواج بأسبوع او اثنين حصلت مشكلة أبيها مع أمها مشاكل بيتية وكنت جالسا بقربها , أي الفتاة قالت بالحرف الواحد : الله يخلصنا منه قلت لها قولي الله يهديه قالت : لا الله يأخذه أفضل فإلى الآن والله أعلم أبوهم غير راض عن أفعالهم والدليل على ذلك , لا يصرف على البيت فلسا واحدا والإخوان هم الذين يصرفون المال في بيت أهلهم وهم كما قلت لك ياشيخ إن النظافة عندهم أهم من الدين أهم من بر الوالدين حتى مرة كانت أم ووالد خطيبتي عندنا في البيت في سهرة نتمازح ونتضاحك قال والدي لعمي لماذا تريد الذهاب إلى البيت الآن تريد أن تغتسل فضحك عمي وقالت امرأة عمي انظر إلى هذه المقولة بأن هذه فلانة يعني خطيبتي هي ابنتهم تقول امرأة عمي :( لا تدعه يغتسل في هذا الوقت بما أنها نظفت الحمام وتقوم الدنيا ولا تقعد ) وأشياء كثيرة مثل هذه وأنا من بداية عقد الزواج إلى الآن وأنا غير مرتاح وعندما أسمع سيرتها يضيق علي صدري وعندما أبتعد أرتاح جدا وكثيرا أتوقع أن أبويها غير راضيين عن أفعال بناتهم لذا أنا أريد الانفصال مع العلم اخبرتها بذلك وغضبت وامتنعت وقالت لو أنا فعلت هذه الفعلة هي غير راضية عني وأنا اتصلت فيها من بعد ما أتيت قلت لها على الهاتف ماذا بك صوتك متغير قالت لي بصراحة أنا غير مرتاحة بعدما فكرت بكلامك بأنك لا تريدني فالآن لا أستطيع نسيان هذا الموضوع وتقول كنت أريد أن أخبر أخي بأن ينهي الموضوع الذي بيننا وأنا الآن غير مرتاح ومع العلم نسيت شيئا أن أمي كانت غير راضية على هذا الزواج وأن آخذ هذه الفتاة لكن بعد إقناع والكلام مع أمي وأبي كلمها فشبه اقتنعت وأنا الآن غير مرتاح وأريد الانفصال فماذا تنصحون بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي التأني في اختيار الزوجة ، والحرص على أن تكون ذات دين وخلق ، عملا بوصيته صلى الله عليه وسلم بقوله : اظفر بذات الدين تربت يداك . وننصح الأخ حيث قد اقترن بهذه المرأة ، وعقد عليها ، أن يتأنى في فراقها ، ولا يستعجل فيه ، فإن في العجلة الندامة ، وأن لا يحكم عليها قبل أن يعاشرها ، فإن المرء لا يعرف خلقه وطبعه إلا بمعاشرته، وما لاحظه عليها من تصرفات ، لا تكفي للحكم عليها بأنها غير صالحة أن تكون زوجة ، وعليه أن يعلم أنه لن يجد امرأة كاملة من كل وجه ، فالنقص من طبع البشر ، والكمال المطلق لله سبحانه .  

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها    * كفى المرء نبلا أن تعد معايبه

فننصح الأخ بأن يمسك زوجته ، وأن ينقلها من بيئتها إلى بيئة صالحة ، ويسعى في تعليمها ، وتعويدها على الأخلاق الطيبة ، وليراجع الفتوى رقم: 23293، في بيان حقوق المطلقة قبل الدخول .

والله أعلم .