عنوان الفتوى : بين الحسد والتألم والغبطة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندي بنات عم أصغر مني عمراً وخطبن وأنا أحسست بانهيار نفسي جداً وأحسست أني ما راح أتزوج وتحطمت نفسياً هل هذا يعتبر حسدا وأرجو الدعاء لي بالزوج الصالح ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحسد المذموم هو تمني زوال النعمة عن الغير ، فإن كنت لا تحسين في نفسك شيئاً من هذا المعنى تجاه بنات عمك فلا يعتبر ذلك حسداً ، وأما الغبطة فلا تذم وهي أن يتمنى الإنسان مثل ما عند الغير من نعمة دون أن يتمنى زوال هذه النعمة عنه ، وتراجع الفتوى رقم : 49638 .

وشعور المرء بشيء من الألم في النفس عند عدم تحقق مرغوبه لا حرج فيه إن شاء الله ما لم يترتب عليه محظور شرعي ، فإن ترتب على ذلك أمر محرم كإبداء السخط وعدم الرضا بالقضاء ونحو ذلك فيتوجه إليه حينئذ الذم ، فالذي نوصيك به هو الصبر، واستحضار أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، فالإيمان بالقدر من خير ما يعين المرء على تسلية النفس وحصول الرضا وراحة القلب ، وتراجع الفتوى رقم : 15888 ، ونوصيك بالاستعانة بالله تعالى أولاً والإكثار من دعائه ، ثم بذل الأسباب كالاستعانة بصديقاتك وأزواجهن في البحث عن زوج صالح ، فإن هذا مما لا حرج فيه شرعاً، وتراجع الفتوى رقم : 7682 ، نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك، وأن يفرج كربك، وأن يرزقك زوجاً صالحاً .

والله أعلم .