عنوان الفتوى : حكم من أنكر حديثًا صحيحًا ثم صدّق به

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجي كان لا يؤمن بأحد الأحاديث الصحيحة، ولكن -والحمد لله- اقتنع بالحديث، وآمن به، وبعد ذلك بفترة نطق الشهادتين، فهل ذلك يكفي ليعود للإسلام؟ وهل أعيش معه في الحلال الآن؟ وهو الآن يؤمن بالحديث، ويعمل به -والحمد لله-. وفي بداية علمه بالحديث، قال كلامًا مثل: أنا غير مقتنع، هذا تشدد، لن أعمل بذلك الكلام، فهل هو الآن بعدما اقتنع بالحديث، وأصبح يعمل به، ثم نطق الشهادتين بعدها بفترة، يكون قد عاد للإسلام، ويكفيه ذلك، أم إنه يجب أن يتوب عن كل كلمة قالها في تلك الفترة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلم تبيني لنا هذا الحديث الذي أنكره زوجك، وقد يكون حديثًا ضعيفًا في نفس الأمر، أو مختلفًا في صحته، فلا يلحقه بإنكاره شيء، وقد يكون من أحاديث الآحاد، فإنكاره -وإن كان صحيحًا- لا يصل إلى حد الكفر، وحتى لو كان حديثًا متواترًا، وكان مثل زوجك يجهل تواتره، فإنه لا يكفر بإنكاره، إلا بعد إقامة الحجة عليه، وانظري الفتوى رقم: 280663.

وعلى كل حال؛ فالأصل بقاء زوجك على الإسلام، وأنه لم يخرج من الملة، ولا يحتاج إلى تجديد إسلامه، ما لم يُتحقق خروجه منه.

ولبيان موجبات الردة، تنظر الفتوى رقم: 146893.

والله أعلم.