أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الطعام ينقسم من ناحية الحساسية إلى قسمين رئيسين هما حساسية الطعام Food Allergy، وعدم تحمل الطعام Food Intolerance وهناك اختبارات لاكتشاف حساسية الطعام؛ لأن حساسية الطعام تحدث بعد عدة دقائق من أكل الطعام مما يسهل تشخيصها عند سؤال المريض عنها، ولها أعراض منها وخز في الفم، مع تورم باللسان والحلق، صعوبة في التنفس، طفح جلدي أحمر متورم، وانخفاض في ضغط الدم، مع فقدان الوعي، أما غير ذلك فلا يوجد حساسية للطعام.

ويعتبر فحص اختبار الجلد بالوخز Prick test أكثر دقة من الفحص المخبري للدم لوجود أجسام مضادة في حالة الشك في طعام معين، ونريد إجراء اختبار حساسية ضده.

أما في حالة عدم معرفة الحساسية لنوع من الطعام، فهناك اختبارات لمعرفة الأجسام المضادة الموجودة في الدم لبعض الأنواع المشهور عنها التسبب في الحساسية بعد أكلها مثل اختبار الدم RAST وتظهر النتيجة بعد أسبوع وهناك غيره كثير.

أما عدم تحمل الطعام فهناك صعوبة في التشخيص، وهناك بعض المواد التي تفرز وتؤدي إلى مشاكل في الهضم مثل الأطعمة المحتوية على مادة الهستامين Histamine: وهي موجودة في المواد التي تؤكل بعد انتهاء فترة صلاحيتها بزمن طويل مثل السمك الدهني (التونة والسردين)، والفراولة والطماطم والأطعمة التي تحتوي على مادة التايرامين Tyramine: مثل الجبن، والتي تسبب الشقيقة (الصداع النصفي)، والأطعمة التي تحتوي على مادة (التارترازين Tartrazine): وهي مادة ملونة للطعام باللون الأصفر التي وجد أنها قد تهيج حساسية الجلد، والربو الشعبي، والارتكاريا، وانتفاخات في الشفتين والجفن والحلق

لذلك يجب الحرص على تناول الطعام الصحي غير المحفوظ قدر الإمكان، ومن خلال التجربة إذا وجد حساسية لنوع معين من الطعام يرفع من قائمة المأكولات.

وفقكم الله لما فيه الخير.