عنوان الفتوى : بقاء نكاح الزوجة المرتدة موقوف على انقضاء العدة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لدي سؤال وأتمنى أن تجيبونني عليه، فأنا في حيرة ووسوسة شديدة، وفي ذهني ليلا ونهارا، وهو أن زوجتي سبت الإله عندما استيقظت من النوم بسبب الإزعاج من الطفل الذي يدق الباب، فغضبت عليها غضبا شديدا وأبلغتها بالتوبة والنطق بالشهادة فاستجابت، فهل وقع عليها الكفر أم أنها تعذر لنومها؟ وهل كان علي أن أجدد العقد معها أم عملنا هكذا صحيح؟ هذه الحالة الأولى، ثم بعد أشهر للأسف خرج منها قول آخر وهو أنها أيضا كانت نائمة فاستيقظت فرأت أخاها الطفل يلعب بالهاتف، فقالت له قولا عظيما ـ والعياذ بالله ـ وإنما أذكره لكم حتى أكون صريحا ودقيقا بنقل الحالة هذه لكم، فقالت أنت تكفر حتى 0000 ثم لفظت لفظ الجلالة، وكانت نائمة فغضبت عليها وهجرتها ثلاثة أيام لا أتكلم معها، ثم رجعت لها فأمرتها بالتوبة والاغتسال والنطق بالشهادة، ففعلت وتابت ـ إن شاء الله ـ توبة على ما أرى صادقة، فحاولت أن أستفتيكم بهاتين الحالتين، لكن لسوء الاتصالات عندنا لم أتمكن من ذلك، فسألت أحد الشرعيين: إذا الزوجة سبت الذات الإلهية أي الله فهل تطلق أو يجددان العقد؟ فقال إذا تابت فلا يحتاج إلى تجديد عقد، فأخذت بقوله، لكن بصراحة لم يطمئن قلبي لضعف الشرعيين عندنا، مع أنهم متخرجون من كلية الشريعة بدمشق، فأنا صراحة أثق بهذا الموقع لقوة أدلته، وجمعه لأقوال العلماء في المسألة، أما عندنا أرى أنهم يقولون أحيانا من دون أدلة، فالخلاصة أريد الفتوى منكم لهاتين الحالتين؛ لأن الزوجة عندي الآن، مع أنها تابت على الفور، واغتسلت ونطقت بالشهادة، وندمت على ذلك، وأنا كذا مرة أذكرها بالاستغفار والدعاء لما حدث منها، وبفضل الله تستجيب لذلك، وهي محافظة على الصلوات بفضل الله، وحتى على الفجر في وقته والوتر، فأتمنى أن تجيبونني . وجزاكم الله كل خير، ووفقكم لعملكم هذا، وأعتذر عن الإطالة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فعلى فرض أن زوجتك سبت الذات الإلهية حال وعيها وإدراكها فما دامت قد تابت قبل انقضاء عدتها فالنكاح باق، ولا يلزم تجديد العقد، قال النووي: وإن ارتد أحدهما بعد الدخول وقف النكاح على انقضاء عدة الزوجة، فإن رجع المرتد منهما قبل انقضاء عدتها فهما على النكاح. انتهى.

وعليك أن تديم تذكير زوجتك بضرورة التوبة، ولزوم الجادة، وترك ما من شأنه أن يخل بعقد الدين.

والله أعلم.