عنوان الفتوى : هل يقع في الردة من يشتهي المحرمات
لي سؤال: أعرف أنه يجب تغطية ما بين الذقن والرقبة؛ لأنه ليس من الوجه، وأنا أغطيه في الصلاة، لكن عند خروجي لا أغطيه؛ لأني أستحي؛ لأن وجه المرأة لا يظهر جميلا عندما تغطي هذه المنطقة، لكن أقول إنه في الشرع يجب تغطية هذه المنطقة. هل لأني أستحي أكون مرتدة؟ وأنا أيضاً أحب أشياء كثيرة محرمة مثلاً أحب أن أظهر متبرجة، وأقول إنه جميل، لكنه حرام؛ ولأنه حرام فلن أفعله. هل لأني أحبه، وأراه جميلا أكون مرتدة عن الإسلام؟ أجيبوني أرجوكم في أقرب وقت.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعليك أيتها السائلة أن تجاهدي نفسك بنهيها عن هواها، وأن تؤثري رضا خالقك وما يحبه، على ما ترضينه وتحبينه، حتى تفوزي بالجنة، وتنجي من النار؛ قال تعالى: فَأَمَّا مَنْ طَغَى* وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى* وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (النازعات: 37 – 41)
ثم إن الراجح وجوب ستر المرأة لوجهها أيضا، كما بينا في الفتوى رقم: 4470
وأما بخصوص الردة، فإنما تكون باستحلال المحرمات، لا بمجرد اشتهائها؛ وانظري الفتويين: 55851، 204286
وإذا جاهدت نفسك على الكف عن المحرمات، مع حبك واشتهائك لفعلها، فإنك تؤجرين على ذلك إن شاء الله تعالى؛ وانظري الفتوى رقم: 246367
والله أعلم.