عنوان الفتوى : حكم غسل البنت ملابس والدها التي بلغت الإسبال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنتم قد أجبتموني على هذا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فمن المعلوم أن إسبال الرجل ثيابه تحت الكعبين لغير خيلاء محل خلاف بين الفقهاء، فمنهم من قال يحرم، ومنهم من قال يباح مع الكراهة ـ وهم جمهور أهل العلم ـ والأول هو المفتى به عندنا، كما بيناه في الفتوى رقم: 21266.

فإن كنت لا تعتقدين حرمة الإسبال لغير الخيلاء، فلا شك أنه يلزمك طاعة والدتك في غسل تلك السراويل ونشرها، لأن طاعتها واجبة ولم تأمرك بمعصية حتى وإن كنت تعتقدين كراهة الإسبال، وقد نص الفقهاء على طاعة الوالدين في المكروه، كما جاء في الشرح الصغير: وَيُطِيعُ الْوَالِدَيْنِ فِي الْمُبَاحِ وَالْمَكْرُوهِ.

بل لو كان الإسبال من الأمور المشتبهات عندك، فإن أكثر العلماء على وجوب طاعة الوالدين في الشبهات, جاء في الفروق للقرافي: الْغَزَالِيُّ فِي الْإِحْيَاءِ: أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ طَاعَةَ الْوَالِدَيْنِ وَاجِبَةٌ فِي الشُّبُهَاتِ دُونَ الْحَرَامِ، لِأَنَّ تَرْكَ الشُّبْهَةِ مَنْدُوبٌ وَتَرْكَ طَاعَتِهِمَا حَرَامٌ، وَالْحَرَامُ أَيْ تَرْكُهُ مُقَدَّمٌ عَلَى الْمَنْدُوبِ أَيْ فِعْلِهِ.. اهـ.

وقال النووي في شرح مسلم: وَقَدْ أَوْجَبَ كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ طَاعَتَهُمَا فِي الشُّبُهَاتِ. اهـ.

وأما إن كنت تعتقدين حرمة الإسبال مطلقا، وعلمت أنك لو غسلت تلك السراويل لبسها والدك مسبلا فنرجو أن لا يكون عليك حرج في عدم طاعة والدتك في غسلها ونشرها، إذ لا تطالبين شرعا بفعل ما يستعين به غيرك على فعل ما تعتقدين حرمته.

والله أعلم.
 

أسئلة متعلقة أخري
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي