عنوان الفتوى : تعظيم شعائر الله برهان على التقوى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أسير في أحد الشوارع، ومررت ببعض النفايات، وللأسف شاهدت هناك ورقة تحتوي علي بعض القرآن فالتقطتها فورا ثم أكملت الطريق، وقلت في نفسي ربما هناك المزيد، ثم عدت اليها فوجدت ورقة أخرى فأخذتها، فبدأ الناس ينظرون نحوي كأنني مجنون فشعرت بضيق، فمكثت قليلا أفكر في ما أفعل وهل هو واجب أم لا؟ ثم عدت للبحث عن المزيد من الأوراق فلم أجد شيئا ثم انصرفت وبدأت أفكر في أنني قد قصرت في البحث وأنه ما كان علي أن أكترث للناس وأنني قد ارتكبت ذنبا عظيما. فما رأيكم في هذا ؟ علما بأنني قد بدأت أعمل بنصائحكم المتعلقة بالوسواس وقد لاحظت تقدما والحمد لله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكر السائل الكريم على التواصل، ونسأل الله تعالى أن يعافيه من الوسواس وأن يحفظه من كل مكروه.
وبخصوص سؤالك فقد أحسنت بأخذك الورقة التي تحتوي على بعض القرآن من القمامة؛ فلا شك أن ذلك من تعظيم حرمات الله، فقد قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}.

قال السعدي في تفسيره: فتعظيم شعائر الله صادر من تقوى القلوب، فالمعظم لها يبرهن على تقواه وصحة إيمانه، لأن تعظيمها تابع لتعظيم الله وإجلاله.

ولكن لا يطلب منك البحث في القمامة أو تتبع الأوراق المرمية في الشارع لما في ذلك من الحرج والمشقة.. فقد قال اللهْ تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}،  وقال العلماء: المشقة تجلب التيسير، وإذا ضاق الأمر اتسع.
وانظر للفائدة الفتوى : 128812 وما أحيل عليه فيها.
 

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء