أرشيف المقالات

ما جاء في الدعاء إذا آوى المسلم إلى فراشه

مدة قراءة المادة : 149 دقائق .
2أذكار النوم ما جاء في الدعاء إذا آوى المسلم إلى فراشه
عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: ((إِذَا اضْطَجَعَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَنْبِهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قَالَ: ((اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، أُومِنُ بِكِتَابِكَ وَبِرَسُولِكَ، فَإِنْ مَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ دَخَلَ الجَنَّةَ))[1].   عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ، فَأَنْتَ عَلَى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ))، قَالَ: فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، قُلْتُ: وَرَسُولِكَ، قَالَ: ((لاَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ))[2].   عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ أَمَرَ رَجُلًا، إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: ((اللهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ)) فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ عُمَرَ؟ فَقَالَ: مِنْ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ، مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم [3].   عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ عَمَّارَ، فَقَالَ لِرَجُلٌ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؟ كَانَ يَرْفَعُهُنَّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ فَقُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِيَ إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِيَ إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِيَ إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِيَ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ، وَنَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ، اللَّهُمَّ نَفْسِيَ خَلَقْتَهَا، لَكَ مَحْيَاهَا وَمَمَاتُهَا إِنْ قَبَضتُها فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَحْيَيْتُهَا فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِ الْإِيمَانِ))[4].   عَنِ ابْنُ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، كَانَ يَقُولُ إِذَا تَبَوَّأَ مَضْجَعَهُ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي، وَأَطْعَمَنِي وَسَقَانِي، وَالَّذِي مَنَّ عَلَيَّ وَأَفْضَلَ، وَالَّذِي أَعْطَانِي فَأَجْزَلَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، وَمَلِكَ كُلِّ شَيْءٍ، وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَكَ كُلُّ شَيْءٍ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ))[5].   عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ))[6].   عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، كَانَ يَقُولُ عِنْدَ مَضْجَعِهِ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ، مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ تَكْشِفُ الْمَغْرَمَ وَالْمَأْثَمَ، اللَّهُمَّ لَا يُهْزَمُ جُنْدُكَ، وَلَا يُخْلَفُ وَعْدُكَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ))[7].   عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ الْأَنْمَارِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: ((بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَأَخْسِئْ شَيْطَانِي، وَفُكَّ رِهَانِي، وَاجْعَلْنِي فِي النَّدِيِّ الْأَعْلَى))[8].   عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اضْطَجَعَ لِلنَّوْمِ يَقُولُ: ((بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي))[9].   عَنْ حَفْصَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ، وَقَالَ: ((رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ ثَلَاثَاً))[10].   عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ وَقَالَ: ((اللهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ))[11].   عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: ((بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا))، وَإِذَا قَامَ قَالَ: ((الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ))[12].   عَنْ عَبْدِاللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ وَضَعَ يَدَهُ - يَعْنِي الْيُمْنَى - تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ قَالَ: ((اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ - أَوْ تَجْمَعُ - عِبَادَكَ))[13].   عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْيُمْنَى، وَقَالَ: ((رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ))[14].   عَنْ عَائِشَةَ، قَالَت: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ وَنَامَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، وَقَالَ: ((هَذِهِ نَوْمَةُ الأَنْبِيَاءِ))، ثُمَّ قَالَ: ((اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ))[15].   عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَفَرًا فَأَتَاهُ قَوْمٌ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ سَهَوْنَا عَنِ الصَّلَاةِ فَلَمْ نَصِلِّ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((تَوَضَّئُوا وَصَلُّوا، إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِالسَّهْوِ، إِنَّ هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، إِذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ))[16].   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ، - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُنَا إِذَا أَخَذَ أَحَدُنَا مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولَ: ((اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ، وَرَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالقُرْآنِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَالظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَالبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَأَغْنِنِي مِنَ الفَقْرِ))[17].   عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ حِينَ يَنَامُ، وَهُوَ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَى خَدِّهِ الْأَيْمَنِ، وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ مَيِّتٌ فِي لَيْلَتِهِ تِلْكَ: ((اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَأَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ))[18].   عَنْ ابْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ: ((اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشَرَكِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي إِثْمًا أَوْ أَجُرُّهُ إِلَى مُسْلِمٍ))[19].   عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنَا بِكَلِمَةٍ نَقُولُهَا إِذَا أَصْبَحْنَا، وَأَمْسَيْنَا، وَاضْطَجَعْنَا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَقُولُوا: ((اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ، وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ أَنَّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، فَإِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَشِرْكِهِ، وَأَنْ نَقْتَرِفَ سُوءًا عَلَى أَنْفُسِنَا أَوْ نَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ))[20].   عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُولَ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ وَإِذَا أَخَذْتُ مَضْجَعِي مِنَ اللَّيْلِ: ((اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاواتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ))[21].   عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ حِينَ يَنَامُ وَهُوَ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَى خَدِّهِ الْأَيْمَنِ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ مَيِّتٌ فِي لَيْلَتِهِ تِلْكَ: ((رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنَزِّلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّينَ، وَأَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ))[22].   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ))[23].   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ - أَوْ خَطَايَاهُ - وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ))[24].   عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: بِتُّ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ وَتَبَوَّأَ مَضْجَعَهُ يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، اللَّهُمَّ لَا أَسْتَطِيعُ ثَنَاءً عَلَيْكَ وَلَوْ حَرَصْتُ، وَلَكِنْ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ))[25].   عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: ((اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي، وَانْصُرْنِي عَلَى عَدُوِّي، وَأَرِنِي مِنْهُ ثَأْرِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَمِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ))[26].   عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: ((اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي دِينِي، وَعَافِنِي فِي جَسَدِي، وَعَافِنِي فِي بَصَرِي، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))[27].   عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: ((بِاسْمِ اللهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحِينَ يَدْخُلُ الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ))[28].   عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ عَدَدِ وَرَقِ الشَّجَرِ))[29].   عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي علياً، فقال: ((ما تقول يا علي عند منامك؟)) قال: أقول كما يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((فما هو؟))، قال أقول: اللهم أنت البديع، الدائم، القائم، غير الغافل، خلقت كل شيء، لا شريك لك، وعلمت كل شيء، من غير تعلم، اغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا بني هاشم تعلموا دعاء علي بن أبي طالب))[30].   عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَصْحَابِهِ: ((مَا تَقُولُونَ عِنْدَ النَّوْمِ؟)) حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَبْدِاللهِ بْنِ رَوَاحَةَ، فَقَالَ: أَقُولُ: ((أَنْتَ خَلَقْتَ هَذِهِ النَّفْسَ، لَكَ مَحْيَاهَا وَمَمَاتُهَا، فَإِنْ تَوَفَّيْتَهَا فَعَافِهَا وَاعْفُ عَنْهَا، وَإِنْ رَدَدْتَهَا فَاحْفَظْهَا وَاهْدِهَا، فَعَجِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قَوْلِهِ))[31].   عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيدة، عَن أَبيهِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((كَيْفَ تقول ياحمزة إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ؟))، قَالَ: أَقُولُ كَذَا وكذا، قال: ((فكيف تقول ياعلي؟))، قَالَ: أَقُولُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: ((إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ وَأَفْضَلُ، الْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ، وَإِلَهِ كُلِّ شَيْءٍ، أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّاسِ))[32].   عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فَقَهَرَ، وَبَطَنَ فَخَبَرَ، وَمَلَكَ فَقَدَرَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ))[33].   عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنَامَ عَلَى الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ النَّاسَ عَلَيْهَا، فَلْيَقُلْ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي وَمَلِيكِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ))[34].   عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((لِيَقُلْ أَحَدُكُمْ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ: آمَنْتُ بِاللهِ وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ، اللهُ حَقٌّ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ))[35].   عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((من قال عند منامه: اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تنسنا ذكرك، ولا تهتك عنا سترك، ولا تجعلنا من الغافلين، اللهم ابعثنا في أحب الأوقات إليك؛ حتى نذكرك فتذكرنا، ونسألك فتعطينا، وندعوك فتعطينا، وندعوك فتستجيب لنا، ونستغفرك فتغفر لنا، إلا بعث الله تعالى ملكاً في أحب الساعات إليه فيوقظه، فإن قام وإلا صعد الملك فقام مع صاحبه، فإن قام بعد ذلك ودعا استجيب له، فإن لم يقم كتب الله له ثواب أولئك الملائكة))[36].   عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: ((إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَأْوِيَ وَأَنْتَ طَاهِرٌ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَنَامَ وَأَنْتَ تَذْكُرُ اللَّهَ؛ فَإِنَّ الْأَرْوَاحَ مَبْعُوثَةٌ عَلَى مَا قُبِضَتْ عَلَيْهِ، فَإِذَا اضْطَجَعْتَ، فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي، وَإِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، اللَّهُمَّ إِنْ تَوَفَّيْتَنِي، فَتَوَفَّنِي عَلَى طَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ، وَإِنْ أَحْيَيْتَنِي، فَأَحْيِنِي فِي طَاعَتِكَ، وَعَافِيَتِكَ وَرَحْمَتِكَ، ثُمَّ يَكُونُ أَوَّلَ مَا تَضَعُ جَنْبَكَ عَلَى يَمِينِكَ، وَتَضَعُ كَفَّكَ عَلَى رَأْسِكَ، وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ نَجِّنِي مِنْ عَذَابِكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُهُ))[37].   عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أنه كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: ((عُذْتُ بِالَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ))[38].   عَنْ هِنْدٍ امْرَأَةِ بِلَالٍ، قَالَتْ: كَانَ بِلَالٌ رضي الله عنه إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: ((اللهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِي وَاعْذُرْنِي بِعِلَّاتِي))[39].   عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ حِينَ يَضْطَجِعُ: ((اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ غِنَى الْأَهْلِ وَالْمَوْلَى، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَدْعُوَ عَلَيَّ رَحِمٌ قَطَعْتُهَا))[40].   عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: ((اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي، وَأَدِّ عَنِّي أَمَانَتِي، وَاقْضِ عَنِّي دَيْنِي))[41].   عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: ((أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ طِفَاحَ الْأَرْضِ))[42].   عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عِنْدَ مَنَامِهِ: ((أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ بَاطِشٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْتَ تَكْشِفُ الْمَأْثَمَ وَالْمَغْرَمَ، اللَّهُمَّ لَا يُخْلَفُ وَعْدُكَ، وَلَا يُهْزَمُ جُنْدُكَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ))[43].   عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: ((اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ، وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ، ثَلَاثًا، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ، كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا، وَعَلَى الْجِسْرِ نُورًا، وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ))[44].   عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبشر الغفاري رضي الله عنه: ((كيف أنت صانع في يوم يقوم الناس فيه ثلاثمائة سنة لرب العالمين من أيام الدنيا لا يأتيهم فيه خبر من السماء ولا يؤمر فيهم بأمر؟)) قال بشير: المستعان الله، قال: ((فإذا أويت إلى فراشك فتعوذ بالله من كرب يوم القيامة وسوء الحساب))[45].  


[1] إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3395)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (771)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (4420)، وغيرهم من طرق عن عثمان بن عمر بن فارس العبدي ثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن يحيى بن أخي، رافع بن خديج عن رافع بن خديج مرفوعاً. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث رافع بن خديج. قلت: رواته ثقات، ويحيى بن أبي كثير مدلس وقد عنعن، ويحيى بن إسحاق لم يذكر سماعاً من رافع، ولفظة: (برسولك) مخالفة للرواية الآتية من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه وهي الأصح. وانظر: ((فتح الباري)) (11/116)، ط.
دار الريان، والله أعلم. قلت: وفي الباب مرفوعاً وموقوفاً عن علي رضي الله عنه: أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (867)، والحاكم (1/527)، والطبراني في ((الدعاء)) (239)، وفي الأوسط (7880)، وفي الصغير (2/225)، وغيره بإسناد ضعيف فيه أبي إسحاق البيعي مدلس مختلط، وقد عنعن، وإسرائيل؛ وإن سمع ن أبي إسحاق قبل الاختلاط، لكنه مدلس، وقد عنعن، والله أعلم. والمرفوع أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (239) بإسناد ضعيف فيه علي بن عابس. وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً، وهو حديث منكر. انظر: ((علل ابن أبي حاتم)) (459)، والله أعلم. [2] صحيح: أخرجه أحمد (4/285)، الطيالسي(708)، والدارمي (2683)، والبخاري (6313)، ومسلم (2710) (58)، والنسائي في ((الكبرى)) (10611)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (775)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1138، 1139)، والرامهرمزي في ((المحدث الفاصل)) (582)، وابن.....
في ((معجم الصحابة)) (1/86، 87)، وابن حبان (5528)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (708)، والبيهقي في ((الشعب)) (4706)، في ((الآداب)) (850)، والطبراني في ((الدعاء)) (241)، وأبو يعلى (1721)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/44)، والمقدسي في ((الترغيب في الدعاء)) رقم (97)، وأبو القاسم البغوي في ((مسند علي الجعد)) (1/373، 374/ 446)، وابن البخاري في ((مشيخته)) (2/1114، 1115/297)، وابن عساكر في ((تاريخه)) (46/206)، والرافعي في ((التدوين)) (1/195، 196)، وغيرهم من طرق عن شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلًا...
)). قلت: ووقع عند الطيالسي: وبرسولك، بدل وبنبيك. وأخرجه عبدالرزاق (19829)، ومن طريقه البغوي في ((شرح السنة)) (1317)، والحميدي (723)، وابن أبي شيبة (9/75، 10/245، 246)، والبخاري (7488)، ومسلم (2710) (58)، والترمذي (3394)، والنسائي في ((الكبرى)) (10609)، (10610)، (10613)، (10614)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (773)، (774)، (777)، (778)، الطبراني في ((الأوسط)) (1517)، (2848)، في ((الصغير)) (3)، في الدعاء (241)، من طرق عن أبي إسحاق، بنحوه.
زاد بعضهم: ((وإن أصبح أصبح وقد أصاب خيراً)).
وقال الترمذي: حديث حسن. وأخرجه البخاري (6315)، وفي ((الأدب المفرد)) (1211، 1213)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (362)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1316)، والطبراني في ((الدعاء)) (246)، وفي ((الشمائل)) (1159)، من طريق المسيب بن رافع، عن البراء، به. وأخرجه أحمد (4/290)، وأبو داود (5047)، والنسائي في ((الكبرى)) (10619)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (783)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (336)، والطبراني في ((الدعاء)) (242)، والخطيب في ((الكفاية)) (ص175)، وغيرهم من طرق عن فطر، عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب به. قلت: وفطر وهو ابن خليفة فقد روى له البخاري مقرونا، وروى له أصحاب السنن. قلت: وهو معروف بالتدليس وقد عنعن في إسناده. وانظر: ((علل ابن أبي حاتم)) (1996)، و((فتح المغيث)) (1/183). وأخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1136) من طريق عمرو بن محمد العنقري، عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، والطبراني في ((الدعاء)) (240) من طريق الفضل بن دكين، عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، وسعد بن عبيدة، كلاهما عن البراء، به. وأخرجه أحمد (4/292، 293)، والبخاري (6311)، ومسلم (2710) (56)، وأبو داود (5046)، والترمذي (3574)، والنسائي في ((الكبرى)) (10618)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (782)، وابن خزيمة (216) ولم يسق لفظه، وابن حبان (5536)، والبيهقي في ((الشعب)) (4704)، وفي ((الآداب)) (837)، وفي ((الدعوات الكبير)) (337)، (363)، والبغوي في ((شرح السنة)) (5/13)، والطبراني في ((الدعاء)) (245)، وابن المقري في ((معجمه)) (706)، وعياض في ((الإلماع)) (ص175)، والجوزقاني في ((الأباطيل)) (رقم: 93)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/45)، من طريقين، عن منصور، عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب به. قلت: وزادوا: فقلت أستذكرهن: وبرسولك الذي أرسلت: قال: ((لا وبنبيك الذي أرسلت)). قلت: ووردت في بعض طرق الحديث فتنبه، قال الترمذي: حسن صحيح، وقال: وقد روي من غير وجه عن البراء، ولا نعلم في شيء من الروايات ذكر الوضوء إلا في هذا الحديث. قلت: وقوله: قلت: أستذكرهن؛ القائل: هو البراء، كما سيصرح في بعض الروايات فتنبه. وأخرجه النسائي في ((الكبرى)) (10617)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (781)، والروياني (397)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1137) من طريق إبراهيم بن طهمان عن منصور عن الحكم بن عتيبة، عن سعد بن عبيدة به. قال أبو حاتم الرازي - كما في ((العلل)) (177، 2062): هذا خطأ، ليس فيه الحكم، إنما هو منصور، عن سعد بن عبيدة نفسه، عن البراء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فتعقبه الحافظ في ((الفتح)) (11/109)، وقال: هو من المزيد في متصل الأسانيد. وانظر: ((شرح العلل)) لابن عبدالهادي (ص238)، و((النكت الظراف)) (2/17). وأخرجه أحمد (4/293)، حدثنا علي بن إسحاق، والبخاري (247) عن محمد بن مقاتل، كلاهما، عن عبدالله بن المبارك، أخبرنا سفيان، عن منصور، عن سعد بن عبيدة به. وأخرجه أبو داود (5048) من طريق محمد بن يوسف، عن سفيان الثوري، به.
وقرن بمنصور الأعمش. وأخرجه أحمد (4/296)، ومسلم (2710) (56)، والنسائي في ((الكبرى)) (10620)، (10621)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (784)، (785)، وابن عدي في ((الكامل)) (6/1919) من طرق عن حصين بن عبدالرحمن، عن سعد بن عبيدة به.
وانظر ((علل ابن أبي حاتم)) (1996)، (2057). قلت: ولم يسق مسلم لفظه، إنما أحال على حديث قبله لمنصور، وذكر أن في حديث حصين زيادة: ((وإن أصبح أصاب خيراً)). قلت: وردت عند أحمد (4/299)، وغيره، وجاء عند النسائي قوله: ((ثم مات، مات على الفطرة))، ليس عندهما: ((بني له بيت في الجنة...)). تنبيه: ورد عند أحمد زيادة في نهاية الحديث، وهي: ((...
وبات على ذلك، بني له بيت في الجنة - أو بُوِّيء له بيت في الجنة)). قلت: هذا الحديث صحيح دون قوله: ((بني له بيت في الجنة...))، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
حصين بن عبدالرحمن: هو أبو الهذيل الكوفي. وأخرجه أحمد (4/299)، وابن ماجة (3876) من طريق وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق عن البراء به مرفوعاً. وأخرجه أحمد (4/300)، ومسلم (2710) (57)، والنسائي في ((الكبرى)) (10616)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (780)، وأبو يعلى (1668)، والطبراني في ((الدعاء)) (243) من طريق عبدالرحمن وأبي داود وعمرو بن مرزوق عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سعد بن عبيدة به. وأخرجه ابن أبي شيبة (9/73، 10/246) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة به. وأخرجه أبو نعيم في ((الحلية)) (7/247) مختصراً من طريق مسعر، عن عمرو بن مرة به، وقال: غريب من حديث مسعر. وأخرجه أحمد (4/301، 302) حدثنا علي بن حفص، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق عن البراء به. قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، علي بن حفص - وهو المدائني - من رجاله، وبقية رجاله رجال الشيخين.
سفيان: هو الثوري، وأبو إسحاق: هو السبيعي، وقد صرح بالتحديث في طرق أخر. وأخرجه ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/45) من طريق زكريا بن عازب، ثنا سفيان بن عيينة به. وأخرجه عبدالغني المقدسي في ((الترغيب في الدعاء)) (96) من طريق زكريا بن يحيى المرزوقي أنبأ سفيان بن عيينة به. أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (279)، و((الأوسط)) (6051) حدثنا محمد بن يونس العصفري، ثنا محمد بن السكين الايلي، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن ابن أبي ليلى عن البراء به. قلت: إسناده ضعيف جداً مؤمل بن إسماعيل صدوق سيء الحفظ، وكذا ابن أبي ليلى سيء الحفظ جداً، وشيخ الطبراني وشيخ شيخه لم أقف على ترجمتهما، والله أعلم. وأخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (280) من طريق يزيد بن محمد بن سنان الرمادي، حدثني أبي عن أبيه عن زيد بن أبي.......، عن أبي إسحاق، عن البراء به. قلت: إسناده ضعيف فيه محمد بن يزيد بن سنان الرمادي، هو وأبوه يزيد بن سنان الرمادي ضعيفان. قال ابن حجر في ((فتح الباري)) (1/426) ط دار الريان: قوله ((فتوضأ)): ظاهره استحباب تجديد الوضوء لكل من أراد النوم ولو كان على طهارة، ويحتمل أن يكون مخصوصاً بمن كان محدثاً. ووجه مناسبته للترجمة من قوله: ((فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة))، والمراد بالفطرة السنة، وقد روى هذا الحديث الشيخان وغيرهما من طرق عن البراء، وليس فيها ذكر الوضوء إلا في هذه الرواية، وكذا قال الترمذي، وانظر أيضاً (11/115) ط دار الريان. قلت (طارق): يقصد رقم (247) (6311) عند الإمام البخاري رحمه الله. وقال الحافظ في ((الفتح)) أيضاً (11/113 - 115): قوله ((فتوضأ وضوءك للصلاة)) الأمر فيه للندب، وله فوائد: منها: أن يبيت على طهارة لئلا يبغته الموتت فيكون على هيئة كاملة، ويؤخذ منه الندب إلى الاستعداد للموت بطهارة القلب لأنه أولى من طهارة البدن...، ومنها: أن يكون أصدق لرؤياه وأبعد من تلعب الشيطان به.
قال الترمذي: ليس في الأحاديث ذكره الوضوء عند النوم إلا في هذا الحديث. قوله ((ثم اضطجع على شقك)): بكسر المعجمة وتشديد القاف: أي: الجانب، وخص الأيمن لفوائد، منها: أنه أسرع إلى الانتباه، ومنها: أن القلب متعلق إلى الجهة اليمين فلا يثقل بالنوم، ومنها: قال ابن الجوزي: هذه الهيئة نص الأطباء على أنها أصلح للبدن، قالوا يبدأ بالاضطجاع على الجانب الأيمن ساعة ثم ينقلب إلى الأيسر؛ لأن الأول سبب لانحدار الطعام، والنوم على اليسار يهضم لاشتمال الكبد على المعدة. قوله ((أسلمت)): أي: استسلمت وانقدت، والمعنى: جعلت نفسي منقادة لك تابعة لحكمك إذ لا قدرة لي على تدبيرها ولا على جلب ما ينفعها إليها ولا دفع ما يضرها عنها. وقوله ((وفوضت أمري إليك)): أي: توكلت عليك في أمري كله. وقوله ((وألجأت)): أي: اعتمدت في أموري عليك لتعينني على ما ينفعني؛ لأن من استند إلى شيء تقوى به واستعان به، وخصه بالظهر؛ لأن العادة جرت أن الإنسان يعتمد بظهره إلى ما يستند إليه. وقوله ((رغبة ورهبة إليك)): أي: رغبة في رفدك وثوابك، ((ورهبة)) أي: خوفاً من غضبك وعقابك...... وقال الطيبي: في نظم هذا الذكر عجائب لا يعرفها إلا المتقن من أهل البيان، فأشار بقوله ((أسلمت نفسي)): إلى أن جوارحه منقادة لله تعالى في أوامره ونواهيه، وبقوله ((وجهت وجهي)): إلى أن ذاته مخلصة له بريئة من النفاق، وبقوله ((فوضت أمري)): إلى أن أموره الخارجة والداخلة مفوضة إليه لا مدبر لها غيره، وبقوله ((ألجأت ظهري)): إلى أنه بعد التفويض يلتجئ إليه مما يضره ويؤذيه من الأسباب كلها.
قال: وقوله((رغبة ورهبة)): منصوبان على المفعول له على طريق اللف والنشر، أي: فوضت أموري إليك رغبة، وألجأت ظهري إليك رهبة. قوله ((فإن مت مت على الفطرة))، قال الطيبي: فيه إشارة إلى وقوع ذلك قبل أن ينسلخ النهار من الليل وهو تحته، أو المعنى بالتحت أي: مت تحت نازل ينزل عليك في ليلتك..... وقوله ((على الفطرة)): أي: على الدين القويم ملة إبراهيم، فإنه عليه السلام أسلم واستسلم، قال الله تعالى عنه: ﴿ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾، وقال عنه: ﴿ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، وقال: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا ﴾. وقال النووي: في الحديث ثلاث سنن، إحداها: الوضوء عند النوم، وإن كان متوضئاً كفاه؛ لأن المقصود النوم على طهارة، ثانيها: النوم على اليمين، ثالثها: الختم بذكر الله. وقال الكرماني: هذا الحديث يشتمل على الإيمان بكل ما يجب الإيمان به إجمالًا من الكتب والرسل من الإلهيات والنبويات، وعلى إسناد الكل إلى الله في الذوات والصفات والأفعال، لذكر الوجه والنفس والأمروإسناد الظهر مع ما فيه من التوكل عل الله والرضا بقضائه، وهذا كله بحسب المعاش، وعلى الاعتراف بالثواب والعقاب خيراً وشراً وهذا بحسب المعاد. قال ابن القيم في ((زاد المعاد)) (1/321، 322، 4/240، 243): وفي اضطجاعه على شقه الأيمن سر، وهو أن القلب معلق في الجانب الأيسر، فإذا نام الرجل على الجنب الأيسر، استثقل نوماً؛ لأنه يكون في دَعه واستراحة، فيثقل نومه فإذا نام على شقه الأيمن فإنه يقلق ولا يستغرق في النوم، لقلق القلب، وطلبه مستقره، وميله إليه ولهذا استحب الأطباء النوم على الجانب الأيسر لكمال الراحة وطيب المنام وصاحب الشرع يستحب النوم على الجانب الأيمن يثقل نومه فينام عن قيام الليل، فالنوم على الجانب الأيمن أنفع للقلب، وعلى الجانب الأيسر أنفع للبدن، والله أعلم. ولمزيد فائدة انظر: ((معالم السنن)) للخطابي (4/143)، و((شرح مسلم)) للنووي (17/197)، و((الصحيحة)) للعلامة الألباني (2889)، و((شرح السنة)) للبغوي (5/101 - 104)، والله أعلم. [3] صحيح: أخرجه مسلم (2/27)، وأحمد (2/79) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/70، 71)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (349)، وفي ((الأسماء والصفات)) (124)، وغيرهم، من طريق محمد بن جعفر - غندر حدثنا شعبة عن خالد، قال: سمعت عبدالله بن الحارث يحدث عن عبدالله بن عمر به. وأخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (796) ومن طريقه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (726)، والأصبهاني في ((الترغيب والترهيب)) (1293) عن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن ثنا غندر به. وأخرجه النسائي (797)، وأبو يعلى (5676) وعنه ابن حبان (5541)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/71) من طريق بشر بن المفضل وإسماعيل بن علية كلاهما عن خالد الحذاء به. [4] إسناده ضعيف ويصح بشواهده: أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (19/71)، (10/247، 248)، وفي ((المسند)) (437)، وفي ((الأدب)) (237)، وأبو يعلى (1625)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (737)، والطبراني في ((الكبير))؛ كما في ((مجمع الزوائد)) (10/124)، وغيرهم من طرق عن محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب به. قلت: إسناده ضعيف فإن عطاء بن السائب كان قد اختلط، وسماع محمد بن فضيل منه بعد الاختلاط، انظر ((المجمع)) (10/124)، (10/177). قلت: وللحديث شواهد عن البراء بن عازب، وعبدالله بن عمر رضي الله عنهم تقدمت، والله أعلم. [5] إسناده ضعيف معلول: يرويه عبدالوارث بن سعيد واختلف عنه: فقال عبدالصمد بن عبدالوارث بن سعيد ثنا أبي ثنا حسين المعلم عن ابن بريدة ثني ابن عمر مرفوعاً به. أخرجه أحمد (2/117) عن عبدالصمد به. وأخرجه أبو داود (5058)، والنسائي في ((الكبرى)) (7694)، والبيهقي في ((الدعوات)) (348) عن علي بن مسلم الطوسي، والنسائي في ((عمل اليوم الليلة)) (798)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (723) عن عمرو بن يزيد الجَرْمِي، وابن حبان (5538) عن محمود بن غيلان المروزي، وأبو يعلى (5758) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (347)، وأبو عوانة في ((مسنده)) كما في ((نتائج الأفكار)) (3/ 67)، و((النكت الظراف)) (5/443) عن أبي قلابة عبدالملك بن محمد الرقاشي كلهم عن عبدالصمد بن عبدالوارث به. ورواه سليمان بن داود بن صالح الثقفي الرازي عن عبدالصمد: سمعت أبي ثنا الحسين بن واقد عن ابن بريدة ثني ابن عمر. أخرجه البغوي في ((شرح السنة)) (1319)، وفي ((الشمائل)) (1158)، قلت: والأول أصح لأنه رواية الأكثر. قال النووي في ((الاذكار)) (ص86): إسناده صحيح. وقال أبو معمر عبدالله بن عمرو المِنْقَري: ثنا عبدالوارث ثني حسين المعلم ثني عبدالله بن بريدة ثني أبو عمران*[[هكذا في ((الكفاية))، وفي ((المكارم)): ابن عمران]] أنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا تبوأ مضجعه)). أخرجه الخرائطي في ((المكارم)) (1004)، و((النكت الظراف)) (5/443)، والخطيب في ((الكفاية)) (ص335). قال أبو معمر: وعبد الصمد بن عبدالوارث يقول في هذا: حدثني ابن عمر*[[في ((الكفاية)): أبو عمر]]، وأنا أقول في هذا: حدثني أبو عمران، فقال له أبو علي المعمري: كنت حدثت به مرة، فقلت: عن ابن عمر، قال: لا، ذاك خطأ، إنما هو ابن عمران. قال الحافظ: قلت: وابن عمران ما عرفته، وهذا علة قادحة، فإن أبا معمر أثبت*[[قاله ابن معين وأبو داود]] من عبدالصمد، وعبد الصمد أقدم سماعاً من أبيه من أبي معمر. [((النكت الظراف)) (5/443)، و((تهذيب التهذيب)) (5/335)، وانظر ((تهذيب الكمال)) للمزي (15/353)]. وقال ابن أبي حاتم في ((العلل)) (2049): وسألت أبي عن حديث رواه عبدالصمد بن عبدالوارث، عن أبيه، عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، قال: حدثني ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -......
فذكره ورواه أبو معمر المنقري، عن عبدالوارث، عن حسين المعلم عن ابن بريدة، قال: حدثني ابن عمران: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: حديث أبي معمر أشبه. قلت لأبي: ابن عمران، من هو؟ قال: لا أدري. قلت: فابن بريدة أدرك ابن عمر؟ قال أدركه ولم يَبِنْ سماعُهُ منه.
أهـ، والله أعلم. وقوله ((الحمد لله الذي كفاني)): أي: عن الخلق أغناني، ((وآواني)): أي: جعل لي مسكناً يدفع عني حري وبردي، ((والذي مَنَّ)): أي: أنعم، ((فأفضل)): أي: زاد أو أكثر أو أحسن، قاله القاري، ((فأجزل)): أي: فأعظم أو أكثر من النعمة، ((رب كل شيء)): أي: مربيه ومصلحه، ((ومليكه)): أي: مالكه، قاله صاحب ((عون المعبود شرح سنن أبي داود)) (8/353)، والله أعلم. [6] صحيح: أخرجه مسلم (2715)، وأبو داود (5053)، والترمذي (3396)، وفي ((الشمائل)) (256)، والنسائي في ((الكبرى)) (10635)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (799)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1206)، وأحمد (3/153، 167، 253)، وعبد بن حميد (1333، 13349)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (711)، وأبو يعلى (3523)، وابن حبان (5540)، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (2/884)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (6/260)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (22)، و((الدعوات الكبير)) (246)، و((الآداب)) (692)، و((الشعب)) (4378)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1318)، و((الشمائل)) (1157)، وعبد الغني المقدسي في ((الترغيب في الدعاء)) (102)، وأبو عوانة في ((الدعاء)) كما في ((الإتحاف)) (1/463)، والبزار (6969)، ومحمد بن تمام الحمصي كما في نسخة أبي....
(28)، والطبراني في ((الدعاء)) (894)، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) (3/57)، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك مرفوعاً به. ومن طريق آخر أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (720)، .....
في ((المختارة)) (1574، 1575)، والحاكم (1/545، 546)، والبيهقي في ((الشعب)) (4072 - ط.
الهندية) وغيرهم من طريق موسى بن اسماعيل ثنا خلف بن المنذر أبو المنذر ثنا بكر بن عبدالله المزني عن أنس بن مالك مرفوعاً به. قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ خلف بن المنذر، ذكره البخاري في ((التاريخ الكبير)) (3/194)، وابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (3/370)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلًا، ولم يوثقه إلا ابن حبان (6/271)، ولم يذكروا - جميعاً - راوياً عنه إلا موسى بن إسماعيل. [7] إسناده ضعيف: يرويه أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه: فقال عمار بن رُزَيق الكوفي: عن أبي إسحاق عن الحارث وأبي ميسرة عن علي. أخرجه أبو داود (5052)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (767)، وفي ((الكبرى)) (4/412)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (713)، والطبراني في ((الدعاء)) (237)، وفي ((الصغير)) (2/84)، وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) (ص168)، والبيهقي في ((الاعتقاد)) (ص100)، وفي ((الدعوات الكبير)) (354)، و((الأسماء والصفات)) (408)، والبغوي في ((الشمائل)) (1161)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/364). قال الطبراني: لم يروه عن أبي إسحاق عن ميسرة إلا عمار بن رزيق. وقال النووي في ((الأذكار)) (ص86): إسناده صحيح. وقال يونس بن أبي إسحاق: عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي، ولم يذكر أبا ميسرة، ذكره ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1989، 2055). وقال: سألت أبي وأبا زرعة عنه فقالا: هذا حديث خطأ رواه بعض الحفاظ عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل وهو الصحيح، وقال أبي: روى عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة والحارث عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: وحديث الأول أشبه لأن عمار بن رزيق سمع من أبي إسحاق ب...... وقال حماد بن عبدالرحمن الكلبي الكوفي: ثنا أبو إسحاق عن أبيه، قال: كتب إليّ عليّ. أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (238). وأخرجه في ((الأوسط)) (6775)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (664)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/365)، وزاد: قال أبو إسحاق: فذكرتها لأبي ميسرة الهمذاني فحدثني بمثلها عن ابن مسعود غير أنه قال: ((من شر ما أنت....
بناصيته)). قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/124): وفيه حماد بن عبدالرحمن الكوفي وهو ضعيف. وقال إسرائيل بن يونس: عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة مرسلًا.
أخرجه ابن أبي شيبة (10/252، 253). قلت: وهذا أصح لأن إسرائيل من أثبت الناس في حديث أبي إسحاق وسماعه منه في غاية الإتقان للزومه إياه؛ لأنه جده وكان خصيصاً به [انظر: ((تجديد أسماء الرواة)) (ص35)]، والله أعلم. وقوله ((وكلماتك التامة)): أي: الكاملة في إفادة ما ينبغي، وهي أسماؤه وصفاته، أو آياته القرآنية، ((من شر ما أنت آخذ بناصيته)): أي: هو في قبضتك وتصرفك، ((تكشف)): أي: تدفع وتزيل، ((المغرم)): المراد به الدين، وقيل: مغرم المعاصي، ((والمأثم)): أي: ما يأثم به الإنسان، أو هو الإثم نفسه، ((لا يهزم)): بصيغة المجهول، أي: لا يغلب، ((لا ينفع ذا الجد)): بفتح الجيم، ((منك الجد)): فسر الجد بالغنى في أكثر الأقاويل، أي: لا ينفع ذا الغنى غناه منك، أي: بدل طاعتك، وإنما ينفعه العمل الصالح، ((سبحانك وبحمدك)): أي: أجمع بين تنزيهك وتحميدك، قاله صاحب ((عون المعبود شرح سنن أبي داود)) (8/350)، والله أعلم. [8] رواته ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يذكر سماعاً من أبيت الأزهر فلا أدري أسمع منه أم لا؟ وله شاهد بعده من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما. أخرجه أبو داود (5054)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (112)، والطبراني في ((الكبير)) (22/245) رقم (759)، وفي ((مسند الشاميين)) (436)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (716)، وابن الأثير في ((أسد الغابة)) (6/10، 11)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (33/23) عن يحيى بن حمزة الدمشقي والطبراني في ((الكبير)) (22/245) رقم (758)، وفي ((الدعاء)) (264) وفي ((مسند الشاميين)) (435)، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) (3/60)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (716)، وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) (ص168)، والحاكم (1/540، 548 - 549)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (6/98)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (345)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2878)، والبغوي في ((الشمائل)) (1160)، و.....
في ((المنتقى من مسند المقلين)) (34 - 35/9)، عن أبي همام محمد بن الزِّبْرقان الأهوازي. والطبراني في ((الكبير)) (22/245) رقم (758)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2573) عن صدقة بن عبدالله السمين ثلاثتهم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي الأزهر الأنماري مرفوعاً به. هكذا قال يحيى بن حمزة: عن أبي الأزهر. وقال محمد بن الزبرقان وصدقة بن عبدالله: عن أبي زهير ووقع في روايتي الحاكم والبيهقي: عن زهير. قال البيهقي: كذا قال: عن زهير الأنماري، وقيل: عن أبي زهير، وقيل: أن أبي الأزهر، وأبو زهير أشهر. وقال أبو نعيم: غريب من حديث ثور، تفرد به أبو همام، كذا قال، وقد تابعه بحيى بن حمزة وصدقة بن عبدالله كما تقدم. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وقال النووي في ((الأذكار)) (ص86): إسناده حسن. وقال الحافظ في ((الإصابة)) (11/11): أخرجه أبو داود بسند جيد. وكذا قاله في ((النتائج)) (3/60). قلت: رواته ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يذكر سماعاً من أبي الأزهر فلا أدري أسمع منه أم لا؟. (وأخسئ): أي: أبعد واطرد، (شيطاني): قال الطيبي: إضافة إلى نفسي؛ لأنه أراد قرينة من الجن، أو من قصد إغواءه من شياطين الإنس والجن، (وفك رهاني): أي: خلص وقبتي عن كل حق عليّ، (والرهان): الرهن وجمعه ومصدر راهنه، وهو ما يوضع وثيقة للدين، والمراد هاهنا نفس الإنسان، لأنها مرهونة بعملها، لقوله تعالى: ﴿ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21]، وفك الرهن: تخليص من يد المرتهن، كذا في المرقاة، (في الندى الأعلى): الندى بالفتح والكسر ثم التشديد هو النادي، وهو المجلس المجتمع، والمعنى: اجعلني من المجتمعين في الملأ الأعلى من الملائكة، ولفظ الحاكم في المستدرك: ((واجعلني في الملأ الأعلى))، قاله صاحب ((عون المعبود في شرح سنن أبي داود)) (8/351)، والله أعلم. [9] إسناده ضعيف: وله شاهد تقدم في الحديث السابق. أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (770) ومن طريقه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (714) حدثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا ابن وهب أخبرني حيي بن عبدالله عن أبي عبدالرحمن الجبلي عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً به. قلت: إسناده ضعيف حيي ضعيف. وأخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (258) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/80) من طريق أحمد بن صالح المصري عن ابن وهب به. وأخرجه أحمد (2/173، 174)، وأبو يعلى في ((مسنده))؛ كما في ((اتحاف الخيرة المهرة)) (8/346، 347 (8179)) عن حسن بن موسى الأشيب عن ابن لهيعة عن حيي به. قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/123): رواه أحمد، وإسناده حسن. وقال الحافظ ابن حجر: ((هذا حديث حسن)). قلت: وتابع حيي عبدالرحمن بن زياد الإفريقي - وهو ضعيف - فرواه عن أبي عبدالرحمن الحبلي به لكن بلفظ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل من الأنصار: ((كيف تقول حين تريد أن تنام؟))، قال: أقول: باسمك ربي وضعت جنبي؛ فاغفرلي، قال: ((قد غفر لك)) أخرجه ابن أبي شيبة في ((مسنده))؛ كما في ((اتحاف الخيرة المهرة)) (8/346/8178)، و((مصنفه)) (9/75/6584، 10/249/9354)، و((الأدب)) (267/247)، والبيهقي في ((الدعوات)) (401) عن جعفر بن عون عنه به. قلت: الإفريقي هذا هو: عبدالرحمن بن زياد بن أنعم ضعيف. وانظر ((المجمع)) (10/123)، والله أعلم. وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنه: أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (709) إسناده ضعيف، رجاله ثقات؛ غير محمد بن خلف العصفري فلم أجد له ترجمة، وبشر بن حبيب لا بأس به، وانظر......
(2398). [10] إسناده ضعيف: وهو حديث صحيح - دون قوله: ((ثلاث مرات)). يرويه عاصم بن أبي النجود واختلف عنه: فقال حماد بن سلمة: ثنا عاصم عن سواء الخزاعي عن حفصة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -...
فذكره. أخرجه ابن أبي شيبة (9/74 - 75، 10/250)، وفي ((الأدب)) (245) وإسحاق في ((مسند حفصة)) (1987)، وأحمد (6/287)، والنسائي في ((اليوم والليلة)) (761)، وأبو يعلى (7034، 7058)، والخرائطي في ((المكارم)) (2/882)، وابن السني في ((اليوم والليلة)) (728، 729)، والبيهقي في ((الشعب)) (2532). وقال أبان بن يزيد العطار: ثنا عاصم عن معبد بن خالد عن سواء الخزاعي عن حفصة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن يرقد. أخرجه أحمد (6/288)، وأبو داود (5045)، والنسائي في ((اليوم والليلة)) (762)، وابن السني (732)، والبيهقي في ((الشعب)) (4384)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/49). وقال سفيان الثوري: عن عاصم عن المسيب بن رافع عن سواء الخزاعي عن حفصة، قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه)). أخرجه النسائي (763)، والخرائطي (2/885)، وابن السنيت (731)، وابن البخاري في مشيخته (2/1075، 1076 (286))، والدارقطني في ((العلل)) (15/200). وقال زائدة بن قدامة الكوفي: عن عاصم عن المسيب بن رافع عن حفصة، قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه جعل كفه اليمنى تحت خده الأيمن)). أخرجه ابن أبي شيبة (9/76)، وفي ((الادب)) (250)، وأحمد (6/287)، والنسائي (764)، وعبد بن حميد (1543)، والطبراني في ((الكبير)) (23/203)، وابن السني (730)، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) (3/49). قال الحافظ: هذا حديث حسن. وقال العلامة الألباني رحمه الله في ((الصحيحة)) (6/587 - 589): وفي النفس في ثبوت هذا الزيادة - يعني: ((ثلاث مرات)) - شيء؛ وذلك لأمور: أولًا: لأن مدارها على سواء الخزاعي، ولم يوثقه غير ابن حبان، وأشار الذهبي إلى تليين توثيقه؛ فقال في ((الكاشف)): (وثق)، وكذا الحافظ بقوله في ((التقريب)): (مقبول). قلت: وعليه؛ فهو مجهول، ولا ينكر عليه أنه روى عنه ثقات ثلاثة: المسيب بن رافع، ومعبد بن خالد، وعاصم بن بهدلة؛ كما في ((التهذيب))؛ لأني أقول: إن عاصماً هو الراوي عن الأوليين وهومعروف بشيء من الضعف، فأخشى أنه لم يحفظ إسناده، واضطرب فيه، فمرة قال: ((عن سواء)) مباشرة، وأحياناً رواه بوسطة أحدهما، وهذا أصح؛ لأنه من رواية الثقات عن عاصم، والأولى من رواية حماد بن سلمة عنه، وفي روايته عن غير ثابت البناني كلام معروف. وثانياً: لعدم اتفاق الرواة لحديثه عليها. وثالثاً: عدم ورود ما في حديث البراء، وحذيقة، والله أعلم. وأما الحافظ فقد تناقض؛ فإنه قال في ((الفتح)) (11/115): وأخرجه النسائي - أيضاً - بسند صحيح عن حفصة؛ وزاد: ((ويقول ذلك ثلاثاً)). قلت: ووجه التناقض...
تصحيحه لسند حديث حفصة، وبالزيادة، وهو يعلم أن فيه سواء الخزاعي، وقد قال نافع في ((التقريب)): (مقبول)؛ كما تقدم، يعنى عند المتابعة؛ كما نص عليه في المقدمة، وإذا لم يتابع....
الحديث، وهو لم يتابع كما عرفت؛ فتصحيح الحديث والحالة هذه خطأ أيضاً، والله أعلم. أضف إلى ذلك أن الزيادة ((ثلاث مرات)) لم ترد في الحديثين الصحيحين: حديث البراء، وحديث حذيفة.
أ.
هـ. قلت (طارق): وانظر ((علل الدارقطني)) (15/199، 200). قلت (طارق): أما حديث البراء وحديث حذيفة رضي الله عنهما سيأتي تخريجهما قريباً، والله أعلم. [11] إسناده صحيح: حديث البراء فله عنه طريقان: الأول: يرويه أبو إسحاق السبيعي، واختلف عنه: فرواه جماعة عن أبي إسحاق ثني البراء، قال: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -...)) فذكره. منهم: 1- زكريا بن أبي زائدة. أخرجه ابن أبي شيبة (9/76، 10/251)، وفي ((الأدب)) (252)، والطبراني في ((الدعاء)) (250)، وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) (ص167)، والرافعي في ((التدوين في أخبار قزوين)) (3/26). 2- يونس بن أبي إسحاق. أخرجه أبو يعلى (1683)، وابن حبان (5523)، والطبراني في ((الدعاء)) (250)، وأبو الشيخ (ص167). 3- أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي. أخرجه ابن حبان (5522)، والطبراني في ((الدعاء)) (250). 4- سفيان الثوري. أخرجه أحمد (4/289 - 290، 298، 303)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1215)، والخرائطي في ((المكارم)) (2/895)، والطبراني في ((الدعاء)) (250)، وأبو الشيخ (ص167)، وابن منده في ((التوحيد)) (299)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (8/215)، وأبو القاسم الأصبهاني في ((الحجة)) (40). 5- زهير بن معاوية الكوفي. أخرجه النسائي في ((اليوم والليلة)) (752)، والطبراني في ((الدعاء)) (250)، وابن منده (229)، وأبو القاسم الأصبهاني في ((الترغيب)) (1295) وفي ((الحجة)) (40)، والصابوني في ((حديث أبي الفوارس)) (53). 6- حُبيب بن حَبيب. أخرجه الخطيب في ((تلخيص المتشابه)) (1/160). 7- هشام بن حسان. أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (1658). 8- فِطر بن خليفة. أخرجه البخاري في ((الكبير)) (1/1/337)، والروياني (294)، وابن قانع في ((الصحابة)) (1/87)، والطبراني في ((الدعاء)) (249، 250)، والخطيب في ((المتفق والمفترق)) (678)، وابن قانع في ((معجم الصحابة)) (148). 9- حمزة الزيات. أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (250)، وأبو الشيخ في ((الطبقات)) (3/308 - 309)، وابن منده في ((فوائده)) (3). 10- عمرو بن ثابت بن هُرمز البكري الكوفي. أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (250). 11- عبدالحميد بن الحسن الهلالي. أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (250). 12- حماد بن عبدالرحمن الكلبي الشامي. أخرجه عبدالغني المقدسي في ((الدعاء)) (100). قال أبو نعيم: صحيح ثابت من حديث البراء. وقال الحافظ: سنده صحيح (الفتح: 13/362)، وانظر ((الصحيحة)) (2754). ورواه أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن البراء. أخرجه البيهقي في ((الدعوات)) (352) من طريق عاصم بن علي عن أبي بكر بن عياش به. • ورواه مسلم بن سلام عن أبي بكر بن عياش واختلف عنه: رواه الحسن بن عمر ابن أبي الأحوص ومحمد بن عبدالله الحضرمي عن مسلم بن سلام كرواية عاصم بن علي. أخرجه أبو نعيم في ((الحلية)) (8/311 - 312). ورواه العباس بن أحمد الأزهر عن مسلم بن سلام عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن البراء. أخرجه أبو الشيخ في ((الأقران)) (100). ((والأول أصح)). وسماع أبي بكر بن عياش من أبي إسحاق ليس بذاك القوي كما قال أبو حاتم ((العلل)) (1/35). وقال أحمد: أبو بكر بن عياش يضطرب عن أبي إسحاق، ((تاريخ بغداد)) (14/379). • ورواه شعبة عن أبي إسحاق، واختلف عنه: فقال الطيالسي (ص97): ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء. وقال محمد بن جعفر البصري: ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة ورجل آخر عن البراء. أخرجه أحمد (4/281)، والنسائي في ((اليوم والليلة)) (754)، وأبو يعلى (1711). • ورواه إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق، واختلف عنه: فقال مالك بن إسماعيل النَّهْدي: ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء. أخرجه البخاري*[[ورواه في ((الكبير)) (1/1/337) عن مالك بن إسماعيل فقال: عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن يزيد عن البراء]] في ((الأدب المفرد)) (ص417). وقال غير واحد: عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن يزيد الأنصاري عن البراء. أخرجه أحمد (4/300) عن أسود بن عامر الشامي، (4/301) عن وكيع، والترمذي في ((الشمائل)) (242)، البغوي في ((الشمائل)) (477)، وفي ((شرح السنة)) (1310) عن عبدالرحمن بن مهدي، والنسائي في ((اليوم والليلة)) (755) عن حجاج بن محمد المِصيصي، والخرائطي في ((المكارم)) (2/899) عن محمد بن سابق التميمي، كلهم عن إسرائيل به. ورواه إبراهيم بن طهمان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن البراء. أخرجه النسائي ( 757). ورواه يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه ثني أبو بُردة عن البراء. أخرجه البخاري في ((الكبير)) (1/1/337)، والترمذي (3399)، وفي ((العلل)) (2/907)، والنسائي في ((اليوم والليلة)) (758)، وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) (ص167)، والبيهقي في ((الدعوات)) (351)، والحنائي*[[وقال: هذا حديث غريب من حديث أبي إسحاق عن أبي بردة عن البراء، وقد رواه جماعة مع أبي إسحاق عن البراء، وهو أشهر]] في ((فوائده)) (رقم 17).
وليس عند النسائي ((عن أبيه)) وقال: يشبه أن يكون فيه عن أبيه عن أبي إسحاق. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقال في ((العلل)): كأن حديث إسرائيل*[[أي:روايته عن أبي إسحاق عن عبدالله بن يزيد عن البراء]] أقرب الروايات إلى الصواب وأصح. قلت: يشبه أن يكون أبو إسحاق سمعه من البراء من غير واسطة، وسمعه من غير وحد عن البراء، يدل على ذلك روايتي سفيان وشعبة فإنهما سمعا من أبي إسحاق قبل اختلاطه، والله أعلم. الثاني: يرويه محمد بن عمرو ثني ربيع بن لوط بن البراء عن عمه البراء، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذت مضجعه وضع كفه اليمنى تحت شقه الأيمن، وقال: ((رب قني عذابك يوم تبعث عبادك)). أخرجه البخاري في ((الكبير)) (2/1/270 - 271)، والنسائي (760)، وفي ((الكبرى)) (10596) عن عبدالله بن الصباح بن عبدالله البصري ثنا المعتمر بن سليمان سمعت محمد بن عمرو به. وإسناده حسن رواته ثقات غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث. وانظر ((علل الدارقطني)) (3/167)، (5/295).
والله أعلم. [12] صحيح: أخرجه الحميدي (444)، وأحمد (5/382)، واللالكائي (335، 336)، وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) (ص212) عن سفيان بن عيينة عن عبدالملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده، وقال: ((رب قني عذابك يوم تبعث - أو تجمع - عبادك)). وأخرجه الترمذي (3398)، وابن منده في ((التوحيد)) (288) عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، والبزار (2825) عن إسحاق بن بهلول الأنباري كلاهما عن سفيان بن عيينة به. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. قلت: هكذا رواه سفيان بن عيينة، فقال فيه: ثم قال: (( اللهم قني عذابك))، وخالفه غير واحد فقالوا فيه: ثم يقول: ((اللهم باسمك أموت وأحيا))، وإذا استيقظ قال: ((الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)). منهم: 1- أبو عَوَانة الوَضَّاح بن عبدالله الواسطي. أخرجه البخاري (6314)، والطبراني في ((الدعاء)) (260، 284)، وابن السني (8، 707)، والبيهقي في ((الدعوات)) (342)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1312)، و((الشمائل)) (1156)، والأصبهاني في ((الترغيب)) (1292)، والشجري في ((الأمالي)) (1/246)، وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) (ص167). 2- سفيان الثوري. أخرجه ابن أبي شيبة (9/71، 10/247)، وأحمد (5/385، 397، 399، 407)، والبخاري (6312، 6324)، والدارمي (2689)، وأبو داود (5049)، وابن ماجة (3880)، والترمذي في ((الشمائل)) (243)، والنسائي في ((اليوم والليلة)) (747)، (748)، (749)، (856)، (857)، (858)، (859)، وابن حبان (5532، 5539)، وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) (ص167)، وعبد الغني المقدسي في ((الترغيب في الدعاء)) (104). 3- عبيد الله بن عمرو الرقي. أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (260، 284). 4- يزيد بن عطاء الواسطي. أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (260، 284). 5- شَريك بن عبدالله الكوفي. أخرجه أحمد (5/387)، والطبراني (260، 284). 6- عَبيدة بن حُميد الكوفي. أخرجه ابن أبي شيبة (10/247). 7- عبدالحكيم بن منصور الواسطي. أخرجه البغوي في ((شرح السنة)) (1311). 8- إسماعيل بن مُجالد بن سعيد. أخرجه الترمذي (3417). 9- أخرجه البخاري (7394)، وفي ((الأدب المفرد)) (1205)، والبيهقي (23)، والطبراني (281) عن مسلم بن إبراهيم البصري ثنا شعبة به. ورواه محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن عبدالملك بن عمير فأوقفه على حذيفة، أخرجه البزار (2826). [13] إسناده منقطع: أخرجه ابن أبي شيبة (9/76 - 77، 10/251)، وأحمد (1/394، 400، 414، 443)، وابن ماجة (3877)، والترمذي في ((الشمائل)) (256)، والنسائي في ((اليوم والليلة)) (756)، وفي ((الكبرى)) (10592)، والهيثم بن كليب (930)، والطبراني في ((الدعاء)) (248) عن إسرائيل بن يونس، وأبو يعلى (1682، 5005، 5021)، وأبو الشيخ (ص167) عن يونس بن أبي إسحاق، والطبراني*[[وأخرجه في ((الأوسط)) (3230) من هذا الطريق ووقع عنده: عن أبي الأحوص عن ابن مسعود، وأخرجه في ((الكبير)) (10282) أيضاً ووقع عنده: عن أبي إسحاق عن أبي الكنود عن أبي عبيدة عن أبيه]] (247)، وابن عدي (5/190) عن علي بن عابس الكوفي، وابن عدي (3/140) عن روح بن مسافر البصري، كلهم عن أبي إسحاق عن أبي عُبيدة بن عبدالله بن مسعود عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، وقال: ((رب قني عذابك يوم تبعث عبادك)). قال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، أبو عبيدة اسمه عامر بن عبدالله بن مسعود لم يسمع من أبيه شيئاً.
((مصباح الزجاجة)) (4/151). ومشكوراً انظر: ((علل الدارقطني)) (3/167، 168)، (5/295، 296)، و((العلل الكبير)) للترمذي (2/908)، والله أعلم. [14] إسناده ضعيف: أخرجه البزار (3110 - كشف)، (7275) ((البحر الزخار))، وتمام في ((فوائده)) (2/148)، والطبراني في ((الدعاء)) (251)، وفي ((مسند الشاميين)) (2589)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (2/344)، وفي ((أخبار أصبهان)) (1/339)، وابن عساكر في ((تاريخه)) (27/42) وغيرهم من طرق عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس مرفوعاً به. قال البزار: لا نعلم رواه عن قتادة عن أنس إلا سعيد بن بشير. وقال أبونعيم: تفرد به سعيد بن بشير عن قتادة. وقال الهيثمي في ((المجمع)) (10/123): إسناده حسن. قلت: هو منكر من حديث قتادة عن أنس؛ تفرد به سعيد بن بشير وهو ضعيف يروي المنكرات عن قتادة.
[((التهذيب)) (3/303)، و((الميزان)) (2/128)]. [15] ضعيف جداً: أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/343) من طريق هاشم بن عيسى اليزني أبي معاوية الحمصي ثني أبي عن يحيى بن سعيد عن عروة عن عائشة مرفوعاً به. وقال: هاشم بن عيسى منكر الحديث، وهو وأبوه مجهولان بالنقل. [16] ضعيف: أخرجه الطبراني (1722) عن أحمد بن موسى بن يزيد السامي ثنا أحمد بن عبيد الله الغُدافي ثنا النضر بن منصور عن سهل القراري عن أبيه عن جندب به. قال الهيثمي في ((المجمع)) (1/323): وفيه سهل بن فلان القراري. وقال الذهبي في ((الميزان)): سهل بن فلان القراري عن أبيه عن جندب مجهول. زاد الحافظ في ((اللسان)): وأبوه كذلك، والحديثان اللذان يرويهما عن أبيه منكران. قلت: وهو بقاف ومهملتين. وشيخ الطبراني، قال الذهبي في ((تاريخ الإسلام)) (21/90): لا أعرفه، [وانظر ((المجمع)) للهيثمي (5/255)]، والنضر بن منصور أبو عبدالرحمن الكوفي، قال أبو حاتم: مجهول يروي أحاديث منكرة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو داود: لا أعرفه، وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً. [17] صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة (10/251)، وأحمد (2/381، 404، 536)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1212)، ومسلم (2713)، (91، 62)، وأبو داود (5051)، وابن ماجة (3873)، والترمذي (3400)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (790)، وفي ((الكبرى)) (7668)، والطبراني في ((الدعاء)) (261، 262)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (715)، والحاكم (1/546)، (3/156، 157)، وعبد الغني المقدسي في ((الدعاء)) (99)، والبغوي في ((تفسيره)) (4/293)، والبزار (9058)، وابن عبدالبر في ((التمهيد))، (24/52)، وابن حجر في ((النتائج)) (3/55، 56)، والجوزقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (56، 960)، وابن حبان (5537)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (12)، وفي ((الدعوات)) (344)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/266، 267، 268)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((المستخرج)) كما في ((النتائج)) (3/55)، وأبو يعلى (6756)، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (986)، وغيرهم من طرق عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً به. قلت: اللفظ للترمذي. ورواه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: أتت فاطمة النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادماً، فقال لها ((قولي: اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم...
وذكر الحديث. أخرجه ابن أبي شيبة (10/262)، ومسلم (2713)، (63)، وابن حبان (966)، والحاكم (3/156)، وابن عبدالبر في ((التمهيد)) (24/50)، وابن ماجة (3831)، والترمذي (3481)، والنسائي في ((الكبرى)) (7669)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/265، 266)، والخطيب في ((تاريخه)) (6/98) وغيرهم. ومشكوراً انظر ((علل الدارقطني)) (10/209 - 211). وفي الباب عن عائشة رضي الله عنها: أخرجه أبو يعلى (4774)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (789)، وابن عدي في ((الكامل)) (2/194)، والخطيب في ((الموضح)) (2/524) وغيرهم بأسانيد بعضها ضعيفة جداً وأخرى ضعيفة، والله أعلم. [18] إسناده ضعيف: أخرجه النسائي في ((عمل اليوم الليلة)) (789) ومن طريقه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (744)، والأجري في ((الشريعة))، (677)، وابن بطة في ((الإنابة)) (144 - الرد على الجهمية) وغيرهم من طريق جرير عن مطرف عن الشعبي عن عائشة مرفوعاً به. قلت: إسناده منقطع بين الشعبي وعائشة رضي الله عنها، انظر ((جامع التحصيل)) (322). وأخرجه أبو يعلى (8/210) من طريق السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة مرفوعاً به. قلت: لكن يشهد له حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقد تقدم تخريجه. قلت: إسناده ضعيف جداً، آفته السري بن إسماعيل، وهو متروك الحديث، [وانظر: ((المجمع)) للهيثمي (10/121)]. وأخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (3/514) ومن طريقه الخطيب في ((الموضح)) (2/450)، من طريق هلال بن فياض، حدثنا الحارث بن شبل، قال: حدثتنا أم النعمان الكندية عن عائشة. قلت: إسناده ضعيف، فيه الحارث بن شبل ضعيف، وهلال بن فياض صدوق له أوهام وأفراد، والله أعلم. [19] إسناده حسن: وله شواهد تقدم بعضها وسيأتي بعضها. حديث ابن عمرو، فله عنه طريقان: الأول: يرويه محمد بن زياد الالهاني عن أبي راشد الحُبْراني، قال: أتيت عبدالله بن عمرو فقلت له: حدثنا بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فألقى إلي صحيفة، فقال: هذا ما كتب لي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنظرت فيها، فإذا فيها: إن أبا بكر الصديق سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: يا رسول الله، علمني ما أقول إذا اضجعت وإذا أمسيت، فقال: ((يا أبا بكر، قل: اللهم فاطر...)) فذكره. أخرجه الحسن بن عرفة (85) عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد به. وأخرجه الترمذي (3529) عن الحسن بن عرفة به. وأخرجه البيهقي في ((الدعوات)) (30)، وفي ((الأسماء والصفات)) (47) من طريق إسماعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن عرفة به. وأخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (289)، وفي ((مسند الشاميين)) (849)، والمعمري في ((عمل اليوم والليلة)) كما في ((نتائج الأفكار)) (2/346)، والحافظ أيضاً والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1204)، وأحمد (2/196)، والخطيب في ((تقيد العلم)) (ص85)، وابن عساكر في ((تاريخه)) (75/161، 162) من طرق عن إسماعيل بن عياش به. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقال الحافظ: هذا حديث حسن رجاله رجال الصحيح إلا إسماعيل بن عياش ففيه مقال، لكن روايته عن الشاميين قوية، وهذا منها، وإلا أبا راشد الحبراني وقد وثقه العجلي. قلت (طارق): قال عبدالله بن أحمد: سألت أبي عن إسماعيل بن عياش، فقال: إذا حدث عن الثقات مثل محمد بن زياد فحديثه مستقيم، وأبو راشد وثقه ابن حبان أيضاً. الثاني: يرويه حيي بن عبدالله المهري عن أبي عبدالرحمن الحبلي عن ابن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول حين يريد أن ينام: ((اللهم فاطر السماوات والأرض...)) فذكره. أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (13/رقم: 94)، وفي ((الدعاء)) (263) عن إسماعيل بن الحسن الخفاف ثنا أحمد بن صالح ثنا عبدالله بن وهب أني حيي بن عبدالله به. وأخرجه أحمد (2/171) عن حسن بن موسى الأشيب ثنا ابن لهيعة ثنا حيي بن عبدالله به. قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/122): ورجاله رجال الصحيح غير حيي بن عبدالله، وقد وثقه جماعة وضعفه غيرهم. قلت (طارق): ولم ينفرد به بل تابعه عبدالرحمن بن زياد بن أنعم عن عبدالله بن يزيد أبي عبدالرحمن الحبلي عن ابن عمرو به. أخرجه عبدبن حميد (338) عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن يزيد المقريء ثنا عبدالرحمن بن زياد به. وأخرجه الطبراني في ((الكبير)) (52) عن هارون بن ملول ثنا أبو عبدالرحمن المقريء به. وأخرجه البيهقي في ((الدعوات الكبير)) (353) عن جعفر بن عون أخبرنا عبدالرحمن بن زياد به. قلت: وعبد الرحمن بن زياد فيه ضعف لكن لا بأس به في المتابعات، والله أعلم. [20] إسناده ضعيف ومنقطع: أخرجه أبو داود (5083) عن محمد بن عوف الحمصي، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (3450)، وفي ((مسند الشاميين)) (1672) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/344، 345) عن هاشم بن.....
الطبراني قالا ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش ثني أبي - قال ابن عوف: ورأيته في أصل اسماعيل - قال: ثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري، قال: قالوا: يا رسول الله، حدثنا بكلمة نقولها إذا أصبحنا وأمسينا واضطجعنا...
فذكره. قال الحافظ: هذا حديث غريب من هذا الوحه، ورواته موثوقون إلا محمد بن إسماعيل فضعفه أبو داود، وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئاً، لكن أبو داود لما أخرجه استظهر بقول شيخه محمد بن عوف: قرأته في كتاب اسماعيل بن عياش. قلت (طارق): وإسناده منقطع، قال أبو حاتم: شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرسل (المراسيل ص90)، وانظر: ((الترغيب والترهيب)) للمنذري، والله أعلم. [21] إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (1/14)، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شيبان، عن ليث، عن مجاهد، قال: قال أبو بكر الصديق مرفوعاً به. قلت: إسناده ضعيف، ليث: هو ابن أبي سليم، ضعيف، ومجاهد: وهو ابن حجر، لم يدرك أبا بكر، شيبان: هو ابن عبدالرحمن النحوي، والله أعلم. [22] إسناده منقطع: أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (789)، أخبرني محمد بن قدامة، قال حدثنا جرير، عن مطرف، عن الشعبي عن عائشة مرفوعاً به. قلت: الشعبي لم يسمع من عائشة ((التهذيب)) (4/157)، ورواه السري بن اسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن عائشة مرفوعاً به. أخرجه أبو يعلى (4774). قلت: والسري اسماعيل: متروك الحديث؛ يجيء عن الشعبي بأوابد.
((التهذيب)) (3/271). قلت: وهو هنا كما تقدم قد جوَّد الإسناد فزاد فيه مسروقاً بين الشعبي وعائشة، ولا يصح؛ فقد رواه مطرف بن طريف عن الشعبي عن عائشة هكذا مرسلًا، فلم يذكر فيه مسروقاً كما تقدم. وله طريق أخرى عن عائشة، إلا أنها منكرة؛ يرويها الحارث بن شبل عن أم النعمان عن عائشة بنحوه. أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (2/194)، والخطيب في ((الموضح)) (2/524). قلت: والحارث هذا ضعفه الأئمة، وقد ساق له ابن عدي أربعة أحاديث - هذا منها - ثم قال: وهذه الأحاديث غير محفوظة. وقال العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/213، 214): لا يتابع على شيء منها ولا تحفظ عنه، انظر ((الميزان)) (1/434)، و((اللسان)) (2/193)، والله أعلم. [23] صحيح: أخرجه البخاري (6320) ومن طريقه ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/34)، وأبو داود (5050)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (791)، وأحمد (2/432، 433)، والطبراني في ((الدعاء)) (256)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (377)، وأبو بكر بن المقرئ في ((المعجم)) (144)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (710) وغيرهم من طرق عن زهير بن معاوية حدثني عبيد الله حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه، عن أبي جرير مرفوعاً به. وأخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1217)، ومسلم (2714)، وابن حبان (5534)، وأبو نعيم في ((المستخرج)) ومن طريقه الحافظ في ((نتائج الأفكار)) (3/34) بطرق عن أنس بن عياض، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1210)، ومسلم (2085)، والإسماعيلي في ((مستخرجه)) كما في ((تغليق التعليق)) (5/141) بطرق عن عبدة بن سليمان وأحمد (2/422) ومن طريقه الطبراني في ((الدعاء)) (257) عن يحيى بن سعيد الأموي، والطبراني في ((الدعاء)) (275) من طريق أبي أسامة، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) كما في ((فتح الباري)) (11/128)، و((هدي الساري)) (ص64)، وأبو نعيم في ((المستخرج)) كما في ((فتح الباري)) (11/128) من طريق اسماعيل بن زكريا، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/34) من طريق شجاع بن الوليد، ستتهم عن عبيد الله بن عمر به. وأخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (792، 793)، وابن ماجة (3874)، ومسدد في ((مسنده)) كما في ((تغليق التعليق)) (5/140)، و((هدي الساري)) (ص64)، و((فتح الباري)) (11/128)، وابن أبي شيبة في ((الأدب)) (240)، و((المصنف)) (11/34، 35)، وأحمد (2/283، 295، 432)، والدارمي (2/290)، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (527 - انتقاء السلفي)، وابن حبان (5535)، والطبراني في ((الدعاء)) (253، 254، 255)، والدارقطني في ((العلل)) (10/344)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (116)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/36)، و((تغليق التعليق)) (5/139، 140) بطرق عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به، بإسقاط (عن أبيه). وأخرجه البخاري (7393) وابن بشران في ((الأمالي)) (104)، والبيهقي في ((الاعتقاد)) (ص72)، والدينوري في ((المجالسة)) (7/رقم: 3156) من طريق مالك بن أنس وعبد الله بن عمر كلاهما عن المقبري به بإسقاط (عن أبيه). وأخرجه الترمذي (3401)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (866، 890)، وأحمد (2/246) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((تغليق التعليق)) (5/140)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة))، (765)، والطبراني في ((الدعاء)) (252) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/38)، بطرق عن محمد بن عجلان عن المقبري به. قال الترمذي وابن حجر: هذا حديث حسن. قال ابن حبان في ((صحيحه)): سمع هذا الخبر سعيد المقبري عن أبي هريرة، وسمعه من أبيه عن أبي هريرة؛ فالطريقان جميعاً محفوظان. قلت: وخالف في هذا الحافظ الدارقطني؛ فقد انتقد في كتابه ((الإلزامات والتتبع)) (ص132، 133، رقم: 11) الشيخين لإخراجهما هذا الحديث في ((صحيحيهما))؛ لأنه اختلف فيه على سعيد المقبري، وتعقبه الحافظ ابن حجر في ((هدي الساري)) (ص380)، بقوله: الحديث كيفما دار كان متصلًا، فمثل هذا لا يقدح في صحة الحديث إذا لم يكن راويه مدلساً، وقد أكثر الشيخان من تخريج مثل هذا، ولم يستوعب الدارقطني انتقاده، والله الموفق.
أ.هـ. ولمزيد فائدة انظر: ((علل الدارقطني)) (10/341 - 344)، و((فتح الباري)) (11/132)، (13/391، 392)، و((تغليق التعليق)) (5/139). قال الحافظ في ((فتح الباري)) (11/130، 131): قوله ((فلينفض فراشه بداخلة إزاره): والمراد بالداخلة طرف الإزار الذي يلي الجسد. قال مالك: داخلة الإزار ما يلي داخل الجسد منه. وقال عياض: داخلة الإزار في الحديث: طرفه، وداخلة الإزار في حديث الذي أصيب بالعين ما يليها من الجسد، وقيل: كنى بها عن الذكر، وقيل: عن الورك، وحكى بعضهم أنه على ظاهره، وأنه أمر بنسل طرف ثوبه، والأول هو الصواب. وقال القرطبي في ((المفهم)): حكمة هذا النفض قد ذكرت في الحديث، وأما اختصاص النفض بداخلة الإزار فلم يظهر لنا، ويقع لي أن في ذلك خاصية طبية تمنع من قرب بعض الحيوانات كما أمر بذلك العائن، ويؤيده ما وقع في بعض طرقه ((فلينفض بها ثلاثاً))، فحذى بها حذو الرضي في التكرير، انتهى. وقد أبدى غيره حكمة ذلك وأشار الداوردي فيما نقله ابن التين إلى أن الحكمة في ذلك أن الإزار يستر بالثياب فيتوارى بما يناله من الوسخ، فلو نال ذلك بكمه صار غير لدن الثوب، والله يحب إذا عمل العبد عملًا أن يحسنه. وقال صاحب ((النهاية)): إنما أمر بداخلة دون خارجته لأن المؤتزر يأخذ طرفي إزاره بيمينه وشماله ويلصق ما بشماله وهو الطرف الداخلي على جسده ويضع ما بيمنيه فوق الأخرى، فمتى عاجله أمر أو خشي سقوط إزاره أمسكه بشماله ودفع عن نفسه بيمينه، فإذا صار إلى فراشه فحل إزاره فإنه يحل بيمينه خارج الإزار وتبقى الداخلة معلقة وبها يقع النفض. وقال البيضاوي: إنما أمر بالنفض بها لأن الذي يريد النوم يحل بيمينه خارج الإزار وتبقى الداخلة معلقة فينفض بها، وأشار الكرماني إلى أن الحكمة فيه أن تكون يده حين النفض مستورة لئلا يكون هناك شيء فيحصل في يده ما يكره، انتهى.
وهي حكمة النفض بطرف الثوب دون اليد لا خصوص الداخلة. قوله ((فإنه لا يدري ما خلفه عليه)): قال الطيبي: معناه لا يدري ما وقع في فراشه بعد ما خرج منه من تراب أو قذاة أو هوام. قوله ((فارحمها)): قال الكرماني: الإمساك كناية عن الموت، فالرحمة أو المغفرة تناسبه، والإرسال كناية عن استمرار البقاء، والحفظ يناسبه، قال الطيبي: هذا الحديث موفق لقوله تعالى: ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا...
[الزمر: 42]. قوله ((بما تحفظ به عبادك الصالحين)): قال الطيبي: هذه الباء هي مثل الباء في قولك (كتبت بالقلم)، و(ما) مبهمه، وبيانها ما دلت عليه صلتها. قال ابن بطال: هي هذا الحديث أدب عظيم، وقد ذكر حكمته في الخبر وهو خشية أن يأوي إلى فراشه بعض الهوام الضارة فتؤذيه. وقال القرطبي: يؤخذ من هذا الحديث أنه ينبغي لمن أراد المنام أن يمسح فراشه لاحتمال أن يكون فيه شيء يخفى من رطوبة أو غيرها. وقال ابن العربي: هذا من الحذر ومن النظر في أسباب دفع سوء القدر، أو هو من الحديث الآخر: ((اعقلها وتوكل)). وانظر أيضاً: ((شرح مسلم)) للنووي (16/201)، و((فتح الباري)) أيضاً (13/391، 392)، والله أعلم. [24] اختلف في رفعه ووقفه والصحيح الوقف. أخرجه ابن حبان (5528) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/113، 114)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (722)، وغيرهم ثنا أحمد بن يحيى بن زهير وجعفر بن بهمرد، قالا: حدثنا معمر بن سهل ثنا محمد بن اسماعيل ثنا مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدالله بن باباه عن أبي هريرة، مرفوعاً به. وأخرجه أبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (1/267) من طريق عبدالرحمن بن سهل العقيلي عن سلمة بن رجاء عن مسعر بن كدام به. قلت: هكذا رواه محمدت بن اسماعيل الكوفي وسلمة بن رجاء مرفوعاً، وخالفهما أبو معاوية الضرير وخلاد بن يحيى ومصعب بن المقدام ثلاثتهم عن مسعر به موقوفاً، ذكره الدارقطني في ((العلل)) (11/43). قلت: وسلمة هذا؛ صدوق يغرب، كما في ((التقريب))، ومحمد لم أعرفه، وكذا شعبة والثوري والأعمش رووه عن حبيب بن أبي ثابت به موقوفاً مثل رواية الجماعة. أخرج روايتهم: النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (810، 811)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (9/73، 74، 10/250)، وفي ((الأدب)) (242). وسئل الإمام الدارقطني عن هذا الحديث في ((العلل)) (11/43): فقال يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختلف عنه؛ فرواه مسعر عن حبيب واختلف عن مسعر؛ فرواه إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفراس عن مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدالله بن باباه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وخالفه خلاد بن يحيى وأبو معاوية الضرير ومصعب المقدام؛ رواه عن مسعر موقوفاً، وكذلك رواه الثوري والأعمش عن حبيب، وهو المحفوظ موقوف.
أ.
هـ، والله أعلم. [25] إسناده ضعيف: أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (10727)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (891) ومن طريقه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (766)، وابن خزيمة في ((حديث علي بن حجر)) (329)، والطبراني في ((الأوسط)) (1992)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (386) من طريق سليمان بن داود وعلي بن حجر عن يزيد بن خصيفة عن إبراهيم بن عبدالله بن عبدالقاري عن علي بن أبي طالب مرفوعاً به. قلت: إسناده منقطع إبراهيم بن عبدالقاري روى عن علي بن أبي طالب مرسل وأضف إلى ذلك، قال الحافظ في ((التقريب)): (مقبول). انظر: ((تهذيب الكمال)) للمزي (2/125)، و((الجرح والتعديل)) (2/108)، و((جامع التحصيل)).....
(ص165). قلت: وقد خولف سليمان بن داود وعلي بن حجر في إسناده، خالفهما يحيى بن حسان، قال: حدثنا اسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا يزيد بن خصيفة: عن عبدالله بن عبدالقاري عن علي به. أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (892)، وفي ((الكبرى)) (10728)، وهذا غير محفوظ؛ لأن سليمان بن داود وعلي بن حجر أوثق من يحيى بن حسان، فالمحفوظ إذن عن يزيد ين خصيفة عن إبراهيم بن عبدالله لا عن عبدالله بدون ذكر ابنه. وله طريق أخرى: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في آخر وتره دون مضجعه)، فأخرجه أبو داود (1427) ومن طريقه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (3/42)، والترمذي (3566)، وابن ماجة (1179)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (8/195)، وأحمد (1/96، 118)، وابن أبي شيبة (2/306، 10/386)، وعبد بن حميد (81) ومن طريقه الحافظ في ((نتائج الأفكار)) (3/25)، وعبد الله بن أحمد في ((زيادات المسند)) (1/150) ومن طريقه المزي في ((تهذيب الكمال)) (30/256)، وابن نصر المروزي في ((كتاب الوتر - مختصره)) (74)، والطبراني في ((الدعاء)) (751) ومن طريقه المزي في ((تهذيب الكمال)) (30/256، 257)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/25)، والحاكم (1/306)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (3/42)، والذهبي في ((معجم الشيوخ)) (1/93)، والنسائي في ((المجتبى)) (3/248، 249)، وفي ((السنن الكبرى)) (1444، 7752، 7753)، والطيالسي (125)، وأبو يعلى (275)، وابن عبدالبر في ((التمهيد)) (23/351)، والضياء في ((المختارة)) (627 - 631) وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو الفزاري عن عبدالرحمن بن الحارث عن علي به. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث علي، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الحافظ: هذا حديث صحيح. قلت:وهو كما قالوا؛ فإن رجاله ثقات، وهشام بن عمرو الفزاري لم يرو عنه إلا حماد بن سلمة وهو أقدم شيخ لحماد، وثقه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم الرازي والحافظ في ((نتائج الأفكار))، فالعجب بعد هذا من الحافظ نفسه كيف قال في ((التقريب)): (مقبول؟!). انظر: ((الجرح والتعديل)) (9/64)، و((تاريخ الدوري)) (3366)، و((نتائج الأفكار)) (3/27)، و((الثقات)) لابن حبان، و((تهذيب التهذيب)). قال الدارقطني في ((علله)) (410): يرويه حماد بن سلمة، واختلف عنه، فروي عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عنه هشام بن عروة عن عبدالرحمن بن الحارث عن علي، وهو وهم. وقال: أسود بن عامر شاذان عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو عن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام عن علي، وهو الصحيح. وانظر أيضاً: ((العلل)) لابن أبي حاتم رقم (328)، و((المجموع)) للنووي (4/16)، والله أعلم. قلت: وله شاهد من حديث عائشة - رضي الله عنه - بنحوه لكن دون التقييد المذكور في الحديث. أخرجه مسلم (486)، وأبو داود (879)، والنسائي (158، 178، 691، 7701)، وفي.....
(1/102، 103، 110)، وابن ماجة (3841)، وأحمد (6/58، 201)، وابن أبي شيبة (10/191)، وابن حبان (1932)، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) (2/96)، وابن خزيمة (655، 671)، وأبو يعلى (4565)، وأبو عوانة (2/169 - 170، 188)، والدارقطني (1/143)، والحاكم في ((معرفة علوم الحديث)) (ص215 - 216)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (1/127)، وفي ((الدعوات الكبير)) (188)، وابن عبدالبر في ((التمهيد)) (23/349)، وابن راهويه (544)، والمروزي في ((قيام الليل)) (ص79)، وغيرهم، والله أعلم. [26] إسناده ضعيف جداً: أخرجه أبو نعيم في ((الحلية)) (2/181، 182)، والبيهقي في ((الشعب)) (4701)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (734)، وعبد الغني المقدسي في ((الترغيب في الدعاء والحث عليه)) (103)، والحافظ ابن حجر ((نتائج الأفكار)) (3/86)، وغيرهم من طرق عن عثمان بن الهيثم حدثني هشام بن زياد أبو المقدام عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعاً به. قلت: إسناده ضعيف جداً، فيه هشام بن زياد أبو المقدام، متروك الحديث؛ كما في ((التقريب))، وبه أعله الحافظ ابن حجر. ومن وجه آخر أخرجه عبدالغني المقدسي في ((الترغيب في الدعاء)) (102) من طريق شريك عن أبي فزارة عن بعض من حدثه عن عائشة مرفوعاً به. قلت: إسناده ضعيف أيضاً وفيه علل: 1- جهالة من روى عنه أبو فزارة. 2- أبو فزارة ثقة (راشد بن كيسان)، ولكن قال ابن حبان في ((الثقات)) (5/303): مستقيم الحديث إذا كان فوقه ودونه ثقة مشهور فأما مثل أبي زيد الذي لا يعرفه أهل العلم فلا. قلت: فأما من روى عنه فمجهول، والراوي عنه شريك بن عبدالله فيه كلام، والله أعلم. وفي الباب عن ابن الزبير رضي الله عنه مرسلًا، أخرجه عبدالغني المقدسي في ((الترغيب في الدعاء)) (98)، والله أعلم. [27] ضعيف معضل: أخرجه ابن أبي شيبة (10/251) رقم (29314). قلت: وأبو معشر هو نجيح السندي وهو ضعيف، ثم هو معضل، والله أعلم. [28] إسناده ضعيف: أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (769) ومن طريقه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (717) حدثنا أحمد بن سليمان ثنا أبو نعيم عن زهير عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي به. أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (9/74، 10/250)، وفي ((الأدب)) (244) عن أبي نعيم به. قلت: إسناده ضعيف؛ أبو إسحاق السبيعي مدلس مختلط، وقد عنعن، وسماع زهير بن معاوية منه بعد الاختلاط.
وانظر: ((الكواكب النيرات)) (ص350). وأخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (3/330، 10/434)، وعبد الرزاق (3/493) ومن طريقه الطبراني في ((الدعاء)) (1211) من طريق إسرائيل، والطبراني (1212، 113) من طريق قيس بن الربيع وزكريا بن أبي زائدة - جميعاً - عن أبي إسحاق. قلت: إسرئيل؛ وإن سمع من أبي إساحق قبل الاختلاط، لكن مدلس، وقد عنعن في جميع الطرق؛ فالسند ضعيف، والله أعلم. [29] إسناده ضعيف جداً: أخرجه أحمد (3/10)، والترمذي (3397)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (214)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1320)، وغيرهم من طرق عن أبي معاوية حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً به. قلت: إسناده ضعيف جداً من أجل عبيد الله بن الوليد الوصافي، وعطية العوفي ضعيف أيضاً، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوصافي عبيد الله بن الوليد. وأخرجه بنحوه الطبراني في ((الدعاء)) (1785) من طريق أشعث بن شعبة عن عصام بن قدامة، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي، به دون تقييد بوقت الإيواء إلى الفراش. وأخرجه الطبراني أيضاً (1784) من طريق عثمان بن هارون القرشي، عن عصام بن قدامة، عن عطية العوفي به، بإسقاط عبيد الله بن الوصافي بين عصام وعطية، وعثمان بن هارون القرشي لم نعرفه، فلعله هو الذي أسقطه فقد مر آنفاً قول الترمذي في الحديث أنه لا يعرف إلا من حديث الوصافي. [30] إسناده ضعيف جداً: أخرجه أبو الشيخ في ((أخلاق النبي وآدابه)) (ص210) حدثنا الحسن بن علي بن نصر نا محمد بن عبدالكريم المروزي، نا بكير بن يونس بن بكير، نا موسى بن علي عن الرقاش، عن أنس مرفوعاً به. قلت: إسناده ضعيف جداً: الرقاشي هو: يزيد بن أبان وهو ضعيف جداً، والراوي عنه موسى بن علي صدوق ربما أخطأ، وأما بكير - ويقال بكر - فقال عنه العجلي: بكر بن يونس لا بأس به، كان أبوه على مظالم جعفر، وبعض الناس يضعفونهما.
أ.
هـ.
من ترجمة يونس بن بكير بـ((تهذيب التهذيب)) (11/435)، وأما محمد بن عبدالكريم المروزي فمتروك، وقال أبو حاتم: كذاب وترجم له ابن حجر في ((التهذيب)) (9/315)، وشيخ المصنف الحسن بن علي نصر الطوسي في كلام ترجم له ابن حجر في ((لسان الميزان)) (2/272) ترجمة (2535)، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (1/262)، والله أعلم. [31] موضوع: أخرجه البزار (( 3111 - كشف الأستار))، وأبونعيم في ((الحلية)) (4/335) من طريق عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن جده عن الشعبي عن جابر به. قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/123): رواه البزار عن عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو كذاب أ.هـ. قلت: طارق ومجالد ضعيف، والله أعلم. [32] ضعيف: أخرجه البزار ((3112 - كشف الأستار))، والشجري في ((الأمالي)) (1/143) من طريق يحيى بن كثير أبو النضر حدثنا أبو مسعود الجريري عن عبدالله بن بريد، عن أبيه مرفوعاً به. قال البزار: لا نعلم أحداً رواه عن الجريري إلا يحيى بن كثير ولم يكن بالحافظ. وقال الهيثمي في ((المجمع)) (1/123): فيه يحيى بن كثير وهو ضعيف، والله أعلم. [33] موضوع: أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (7891)، والبيهقي في ((الشعب)) (3714)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/264)، والحاكم في ((تاريخه)) كما في ((اللآلي)) (2/3345) من طريق أبي جناب الكلبي عن كنانة العدوي عن أبي الدرداء به مرفوعاً. قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/123، 124): وفيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف. قلت (طارق): وأبو جناب الكلبي ضعيف مدلس، قال عنه النسائي والدارقطني والدارمي: ضعيف، وقال الفلاس: متروك، وقال أبو زرعة وابن معين: يدلس ((الميزان)) (4/371)، وقال الذهبي في ((التلخيص)) (852): إسناده ظلمات، فيه سهل بن العباس الترمذي متروك. وللحديث طريق آخر: أخرجه السهمي في ((تاريخ جرجان)) (473)، وأبو أحمد الحاكم في ((الكنى)) كما في ((اللآلئ)) (2/345) من طريق محمود بن الربيع الجرجاني عن سفيان الثوري عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً به. قلت: ومحمود بن الربيع، قال عنه الذهبي في ((الميزان)) (4/77): محمود بن الربيع عن سفيان الثوري.....كذب لا يدر لي من هو أ.هـ. وقال الحاكم هذا حديث منكر ورواته مجهولون.
وانظر: ((التنزيه)) (2/323). وفي الباب عن أنس رضي الله عنه تقدم تخريجه، والله أعلم. [34] ضعيف جداً: أخرجه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (1006) من طريق أبي مالك النخعي عن عبدالله بن حنش عن البراء به مرفوعاً. قلت: وأبو مالك النخعي ضعيف جداً، قال عنه ابن حجر: متروك. وعبد الله بن حنش مجهول، والله أعلم. [35] ضعيف: أخرجه الطبراني ((المعجم الكبير)) (3/رقم: 3454)، وفي ((مسند الشاميين)) (1676) من طريق محمد بن اسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح عن عبيدة عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً به. قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/404): فيه محمد بن اسماعيل بن عياش وهو ضعيف أ.
هـ. قلت (طارق): وفيه علة أخرى وهي الانقطاع؛ فإن شريح بن عبيد لم يسمع من أبي مالك الأشعري كما قال أبو حاتم، كما في ((جامع التحصيل)) (95)، والله أعلم. [36] ضعيف: أخرجه ابن البخاري في ((ذيل تاريخ بغداد)) (1/385)، والديلمي في ((الفردوس)) (الكنز/41326) من طريق بكر بن خنيس عن سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعاً به. قلت: وبكر بن خنيس ضعيف، قال عنه أبو حاتم: صالح ليس بقوي، وقال ابن معين والنسائي: ضعيف، وقال الدارقطني: متروك ((الميزان)) (1/344)، وقال ابن عدي (2/26): حديثه في جملة حديث الضعفاء، وليس هو ممن يحتج بحديثه، والله أعلم. [37] ضعيف مرسل: أخرجه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (1008). قلت: وإسناده ضعيف؛ لأنه مرسل، والله أعلم. [38] ضعيف: أخرجه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (1005) من طريق عبدالواحد حدثنا عبدالرحمن بن إسحاق حدثني زياد بن زيد السوائي عن أبي عبدالله الجدلي عن علي به. قلت: وهذا إسناد له علتان: الأولى: عبدالرحمن بن إسحاق ضعيف ضعفه ابن معين والبخاري، وغيرهما. الثانية: زياد السوائي مجهول كما قال أبو حاتم، والله أعلم. [39] ضعيف: أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (1/رقم 1009) من طريق عمير بن هاني عن هند امرأة بلال...)). قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/125): وهند لم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح.
أ.
هـ. [40] ضعيف جداً: أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/رقم: 4849) من طريق أبو الهيثم خالد بن القاسم ثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه به. قلت: وفي إسناده أبو الهيثم خالد بن القاسم، وهو ضعيف جداً، قال البخاري في ((تاريخه)) (3/167): متروك تركه علي والناس، والله أعلم. [41] إسناده ضعيف جداً: أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (265) من طريق عمرو بن الحصين العقيلي ثنا محمد بن عبدالله بن عُلانة، عن معروف، عن الحسن، عن أنس بن مالك مرفوعاً به. [42] أخرجه ابن أبي شيبة (10/249) حدثنا وكيع، عن مسعر، عن عفان، عن عمرو بن ميمون به. قلت: عمرو بن ميمون من التابعين ولم يذكر عمن أخذ هذا، والله أعلم. [43] مرسل: أخرجه ابن أبي شيبة (10/252) حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة به. قلت: إسناده مرسل، أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل من التابعين، والله أعلم. [44] إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة (10/228، 229) من طريق طيسلة عن ابن عمر....)). قلت: في إسناده طيسلة بن مياس ولم يوثقه إلا ابن معين وهو قد يوثق الرجل إذا روى عنه ثقة، ولم يعرف بجرح، وهذا لا يكفي في قليل الرواية كطيسلة هذا، ولعل ذلك ما جعل ابن حجر يقول عنه: (مقبول)، والله أعلم. [45] ضعيف: أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (30/116) رقم (28355)، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) (6/537)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (10/3410) رقم (19189)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1139)، وابن أبي الدنيا في ((الأهوال)) ذكر البعث والنشور (ص151)، وغيرهم من طريق عبدالسلام بن عجلان، سمعت أبا يزيد المدني، عن أبي هريرة مرفوعاً به. قلت: تفرد به عبدالسلام، قال ابن أبي حاتم: (يكتب حديثه). قلت: وهذا في الاعتبار، وليس هنا مكانه لتفرده بهذا الحديث، وذكره ابن حبان في ((الثقات))، وقال: يروي عن أبي عثمان النهدي وعبيدة الهجيمي، ثم قال: يخطئ ويخالف. قال الحافظ في ((اللسان)): وتوقف غيره - يعني أبا حاتم - في الإحتجاج به.
أ.هـ. قلت: وقد ضعفه الحافظ في ((الإصابة)) (1/318)، وقال: ((وعبد السلام بن عجلان...)) ضعيف. وأما أبو اليزيد المديني فقد وثقه ابن معين والذهبي، وقال الحافظ في ((التقريب)): (مقبول)، وقال أبو حاتم: (يكتب حديثه). فالخلاصة: أن هذا الحديث ضعيف لتفرد عبدالسلام بن عجلان به وهو ضعيف، والله أعلم.



شارك الخبر

المرئيات-١