عنوان الفتوى : مجاورة المجاهرين بالمعاصي ذريعة للافتتان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز لأسرة ملتزمة تود أن تربي أبناءها الصغار على الدين أن تنتقل للسكنى في مشروع سياحي سكني غالبية سكانه من الأجانب ومن النصارى العرب ومن بعض المسلمين الذين يجاهرون بالمعاصي من تبرج وسفور، علماً بأن هذا المشروع السكني والخدمي هو في دولة عربية مسلمة فيها من الأحياء الطيبة الكثير وفيها من الدعاة والمساجد التي تقيم السنة الصحيحة ما تطيب له الأنفس وتنشرح، علماً أيضاً بأن هذا المشورع به مسجد، فما مدى حل، أو كراهة، أو النهي عن شراء وحدة سكنية في هذا المجتمع الجديد؟ وجزاكم الله خيراً وبارك فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا المقصد الحسن يتطلب وسائل مشروعة لتحققه على أرض الواقع، وليس من وسائله السكنى في مثل هذا المجمع على حاله المذكورة، بل قد يكون وسيلة مضادة لما تريد هذه الأسرة، لأن الإقامة في مثل هذه الأماكن ومجاورة أهلها ذريعة للافتتان بحال أصحابها المجاهرين بمعصية الله سبحانه, ولكن من أمن على نفسه وأهله وأولاده الفتنة فلا حرج عليه في السكن فيها، أما إن خاف على نفسه وأهله الفتنة فلا يجوز لها السكن فيها وإن كان البعد عنها ومساكنة أهل الخير والصلاح أولى على كل حال، لما فيه من صيانة الدين والبعد عن مواطن الفتن.

والله أعلم.