عنوان الفتوى : الإحسان للأم وبرها لا يسقط بتاتا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عقدت قراني على فتاة يتيمة الأب والأم. والأم على قيد الحياة ولكن تركت بنتها وهي طفلة رضيعة وتزوجت وسافرت وتركتها، وحتى الآن زوجتي لا تعرف أمها ولكنها أتت إلى مصر منذ سنتين ولكن أهل زوجتي وأيضاً زوجتي لا تريد أن تعرفها أو تصلها ولا حتى مجرد السلام. وأهل زوجتي هم الذين قاموا بتربيتها وتعليمها وقطعوا العلاقة بينها وبين زوجتي. أريد نصيحتكم في هذا الوضع فهل الأم فعلاً لا تستحق رؤية أولادها بعدما تركتهم وهم رضع هذا الأمر مؤلم جداً ولا أريد أن أتحدث مع زوجتي فيه إلا بعد أن أعرف رأيكم الكريم والفتوى في ذلك؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى أن حق الأم عظيم وبرها من أعظم أسباب رضا الله كما أن عقوقها من أكبر الكبائر، ومهما كان حالها أو تقصيرها في حق أولادها، فإن حقها في البر لا يسقط، فإن الله قد أمر بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين الذين يأمران ولدهما بالشرك فكيف بغيرهما، وانظر الفتوى رقم: 103139.

فالواجب على زوجتك أن تصل أمها وتبرها وعليك أن تبين لزوجتك ذلك وتخوفها عاقبة العقوق وتعينها على بر أمها والإحسان إليها.

والله أعلم.