عنوان الفتوى : إخفاء الزوج إصابته بتصلب الشريان التاجي هل يؤثر على النكاح
أنا شاب عمري 29 سنة، عقدت قراني على إحدى الفتيات وكان بي مرض تصلب الشرايين التاجية أي انسداد في أحد شرايين القلب ولكن حالتي مستقرة ولم أخبرها بهذا المرض، وبقي على الزفاف أسبوعين وقد أعطاني الطبيب دواء للمرض وقال إن لم تستجب للدواء فسوف نقوم بعملية قسطرة وحدد موعدها بعد شهر أي بعد إتمام الزواج وقال لي إن وضعي القلبي سليم 90 في المائة وإن هذا الانسداد عارض ولن يستمر. سؤالي: هل عقد النكاح سليم؟ هل أنا آثم؟ وإذا أتممت الزواج وتم الحمل هل الأطفال أطفال حلال أرجوكم ساعدوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكان الأولى بك أن تخبر زوجتك وأهلها قبل العقد بحالتك هذه, تجنبا لأي خلاف مستقبلي خصوصا وأن الحالة – بحمد الله – مستقرة ولن تسبب كثير قلق لمن يعلم بها.
لكن عدم إخبارك بهذا لا يؤثر على صحة العقد بل العقد إذا وقع مستوفيا شروطه وأركانه المبينة في الفتوى رقم: 1766 . فهو صحيح تترتب عليه آثاره من حل المرأة لك وحلّك لها، وثبوت نسب الأولاد لك بلا أدنى شبهة فلا تلتفت لمثل هذه الوساوس.
نسأل الله لك العافية والشفاء وأن يتم زواجك على خير وبركة.
والله أعلم.