عنوان الفتوى : لا تلازم بين كون الله تعالى وترا يحب الوتر وبين تقديس الأرقام الفردية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هناك حديث: (إن الله وتر يحب الوتر). فهل يعني ذلك أن الأرقام المفردة مثل 1،3،5، وغيرها تستحق التقديس والاحترام، ولا يجوز رمي الأوراق المكتوب عليها تلك الأرقام في القاذورات؟ ومن يفعل ذلك يعتبر مستهزئا بالدين؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث المذكور حديث صحيح، رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وصححه الألباني وبقيته: فأوتروا يا أهل القرآن.

قال العلماء في معنى الحديث: فالله واحد في ذاته لا يقبل الانقسام والتجزئة، واحد في صفاته فلا شبه له ولا مثل، واحد في أفعاله فلا شريك له ولا معين. يحب الوتر: أي يثيب عليه ويقبله من عامله.

وقيل: إن معناه منصرف إلى صفة من يعبد الله بالوحدانية والتفرد مخلصًا له، وقيل غير ذلك. انظر شرح النووي على مسلم.

وبخصوص الأرقام المذكورة وما كتبت فيها من أوراق وغيرها، فإنه لا علاقة لها بالحديث المذكور، كما يتضح من تكملته ولا تستحق التقديس ولا الاحترام.

وأظن أننا قد بينا لك في أسئلتك السابقة التي تدور حول هذا الموضوع ما يرفع عنك الشك والأوهام، ويرد على الشبه التي تعترضك فيها. وانظر الفتوى: 40740.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر