عنوان الفتوى : البدائل الشرعية لمن يريد شراء مسكن بقرض ربوي
جزاكم الله ألف خير عنا وعن أمة محمد صلى الله عيه وسلم على فتواكم الطيبة، وإجابتا على
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما حرمة أخذ قرض ربوي لامتلاك المسكن فقد بينا حرمته في الفتاوى ذوات الأرقام الآتية: 4546، 6689، 6933. والبدائل الشرعية متوفرة كثيرة كالدخول في عقد مرابحة لشراء منزل، أو عقد استصناع لبنائه وفقاً للشريعة الإسلامية في هذه المعاملات، هذا إن لم تجد من يقرضك قرضاً حسناً بلا ربا.
وجملة ما ذكرته من أمور متوهمة أومتوقعة لاينبغي أن تبث الخوف في نفسك وتبعث اليأس في قلبك وتنسى لطف ربك. ففرجه قريب من المتقين، وقد وعد باليسر لمن وقع في العسرفقال: إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا.{الشرح:6}. ولن يغلب عسر يسرين.
فاتق الله تعالى يجعل لك من أمرك مخرجا ويهيء لك من أمرك رشدا فقد قال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًاوَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. {الطلاق:3،2}.
وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم وتوجيهه للناس أن قال: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
قال الحافظ في الفتح: أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود وصححه الألباني أيضا.
والله أعلم.