أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد النور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ننصحك بإخبار أهلك ثم بطرق باب أهلها مع ضرورة الابتعاد عنها حتى تحصل الموافقة ويتم تصحيح العلاقة بينكما، فإن شريعة الله لا ترضى إلا بعلاقة شرعية معلنة وواضحة ومنضبطة بأحكام الشرع وأن يكون هدفها الزواج.

وأرجو أن تعلم أن إخبارها لا يفيد إلا إذا تأكدت من موافقة أهلها وأعلمت أهلك بما ترغب فيه؛ لأن كثيراً من طلاب وطالبات الجامعات لا يملكون أمرهم وقرارهم، كما أن المسلم لا يخطب الفتاة من نفسها وإنما يطلبها من أوليائها وفي ذلك خير للجميع وحفظ لمعاني الثقة عند الجميع، وأهم من ذلك أن فيه طاعة لرب العالمين.

فاحفظ للفتاة حياءها واحفظ لنفسك وقارها، وإذا كانت قد أجابتك صديقتها بنعم فإن الخطوة الهامة والصحيحة تكون بطرق باب أهلها بعلم أهلك، وحبذا لو ذهبوا معك إلى دارها فإن ذلك أدعى للقبول وأسهل في التفاهم، كما أن فرص التعارف تتاح واسعة للجميع.

وحتى يحصل ذلك أرجو أن تشغل نفسك بالمفيد وعليك بتلاوة كتاب ربك المجيد، واجتهد في دراستك وتوجه إلى من بيده تقاليد الأمور، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.