أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ شاذلي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله أن يقدر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

فإنه ليس من مصلحة الشاب والفتاة أن يدخلا في مسلسل الحب والعواطف قبل الوقت المناسب، ودون رعاية للآداب والأحكام الشرعية، وذلك لعدة أسباب منها ما يلي:

1- لأن ذلك يؤثر على دراستهما ومستقبلهما .

2- ولأن ذلك يشغلهما عن طاعة الله، ويفقدهما لذة الذكر وحلاوة الخشوع وطعم العبادة.

3- لأن ذلك قد لا يتيسر فيكون الإنسان قد تعلق بأمر لا يستطيعه، وقد تموت الفتاة والفتى.

4- لأن الارتباط المبكر يحرم الفتاة من تقدم الخطاب إليها.

5- لأن العلاقات العاطفية قبل الرباط الشرعي تنقص سعادة الزوجين، وتقلل فرص النجاح مستقبلاً، وتُصيب الحياة الزوجية بالبرود الفتور .

6- لأن ذلك طريقاً للانحراف والعار.

وليس الصواب أن تقول لها: أنا أحبك، أو غيرها من الكلمات، بل الأفضل أن تنقل رغبتك ومشاعرك عن طريق أهلك، وأولى الناس يفعل ذلك هو والدتك، فإذا تمت الخطبة فلا ينبغي لك أن تخلو بها أو تخرج معها من دون محرم؛ لأن الخطبة ما هي إلا وعدٌ بالزواج، ولأن الشيطان هو الثالث عندما يخلو الرجل بالمرأة، ولا تُخدع بما يفعله بعض السفهاء، فإن قدوتنا هو رسولنا وصحابته الأتقياء.

ورغم أنه لم يتضح من خلال السؤال عمرك واستعدادك للزواج، إلا أننا ندعوك إلى الالتزام بالدين، وتحكيم العقل، والتفكير في هذا الأمر بهدوء وثبات، واحرص على ذكر الله وطاعته، وارفع حاجتك إليه، فإنه يجيب من دعاه ويؤيد من أطاعه واتقاه .

وبالله التوفيق.