عنوان الفتوى : هل كتمان النفور من شخص من الخداع؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

صديقي على صلة دائمة بي، ويتصل عليّ دائمًا، ويُكنّ لي المحبة، والاحترام، والتقدير، وأنا لا أتصل عليه أبدًا، ولا أشعر أني أحبّه أبدًا، ولا أطيق بعض تصرفاته، وأشعر أني مقاطع له بقلبي، ولكن أتظاهر أني أحترمه وأقدره، وفي بعض المرات أغضب؛ فيخرج ما في صدري تجاهه، لكن منذ فترة أخفيت هذه المشاعر، وأشعر أني آثم ومخادع، وقلبي مقاطع له بالسر، فما حكم هذه الحالة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فليس فيما ذكرت محذور شرعي، وليس كتمان النفور عن شخص، خداعًا له، بل ذلك من المداراة، وهي من محاسن الأخلاق، وقد ترجم البخاري في صحيحه: باب المداراة مع الناس. وأورد تحته قول أبي الدرداء -رضي الله عنه-: إنا لنَكْشِر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم.

وعن عائشة -رضي الله عنها- أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة، أو بئس أخو العشيرة». فلما دخل ألان له الكلام. فقلت له: يا رسول الله، قلت ما قلت، ثم ألنت له في القول! فقال: «أي عائشة، إن شر الناس منزلة عند الله من تركه -أو ودعه- الناس اتقاء فحشه».

قال ابن الأثير في النهاية: ملاينة الناس، وحسن صحبتهم، واحتمالهم؛ لئلا ينفروا عنك.

وقال أيضًا: الكشر: ظهور الأسنان للضحك. وكاشره: إذا ضحك في وجهه، وباسطه. اهـ.

وراجع للمزيد الفتوى رقم: 130340.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
ذم تملّق الموظف لمديره والتصغير من عمل زملائه
من لا يحقد على صاحبه فلا يوصف بالمشاحن
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
ذم تملّق الموظف لمديره والتصغير من عمل زملائه
من لا يحقد على صاحبه فلا يوصف بالمشاحن