أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أمر بفترة ملل في حياتي مع زوجي، كيف نتجاوزها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

ما العمل لجعل حياتي الزوجية أفضل؟ فأنا وزوجي نعاني من الملل والروتين في علاقتنا، حيث أنني مررت بفترة وحم صعبة أفقدتني القدرة على الاعتناء بنفسي، فأصبحت مهملة لمظهري، وعديمة الاعتناء بشكلي، وأصبحت كسولة حتى في أشغالي المنزلية؛ مما ولد لدى زوجي النفور من البيت والتوتر النفسي تجاهي، وأصبح كثير الشكوى والانتقاد، فأرجوكم أشيروا علي ما الحل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة تونسية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أولاً: أختي الكريمة احمدي الله تعالى أنك متزوجة، واحمدي الله تعالى أنك تنجبين، فهتان نعمتان يتمناهما كثير من النساء في هذا الزمان.

ثانيًا: الخلافات الزوجية شيء طبيعي تحدث في كل أسرة، خاصة في الفترات الأولى من الزواج؛ لأن الزوجين ما زالا في مرحلة التعارف التي يحتاج كل منهما لمعرفة طباع الآخر وميوله واتجاهاته وقيمه ومعتقداته وأفكاره، وغير ذلك من الأمور التي تساعد على الفهم الحقيقي لشخصية الآخر، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة التآلف التي يتحمل فيها كل منهما الآخر ويقبله بمحاسنه وعلاته، ثم تأتي مرحلة التعاضد والتكاتف التي يدافع كل منهما للآخر ويصد عنه كل ما يعكر صفو الحياة الزوجية.

الحياة الزوجية -أختي الكريمة- لا تحسب بحسابات الربح والخسارة، ولا بحسابات منتصر ومهزوم، ولا سيد ومسيود، وإنما ينبغي أن ينظر إليها بأنها حياة تكامليه يكمل فيها الزوجين بعضهما البعض، فإن كرهت من زوجك خلقًا فأرضي منه الآخر، وليس هناك إنسان خال من العيوب.

الآن -أختي الفاضلة- نريد أن يستفيد كل منكما من السمات والصفات الطيبة الموجودة في شخصية الآخر، وتحاولا تعديل غير المرغوب من الصفات وتلعبا دور المعالج والمرآة العاكسة، فيمكن أن تنبهي زوجك وينبهك أيضاً بالتي أحسن في الامور التي قد تؤثر على العلاقة بينكما واستخدمي معه أسلوب النقاش، والحوار الهادئ الذي عن طريقه يمكن الاقتناع برأي الآخر، فيتبناه ويعمل به إذا دُرس القرار بصورة مستفيضة وعلمت السلبيات والإيجابيات والفوائد والمضار لأي موضوع يطرح بينكما.

وتأملا معاً سيرة سيدنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم - خير البشر- كيف كانت معاملته مع زوجاته واعتبريها كمقياس للحياة الزوجية المثالية، وقيسي عليها تصرفاتكما، ولا بد أن يقدر زوجك الحالة التي مررت بها، ويعلم أن هناك العديد من التغيرات الجسمية والانفعالية تحدث في هذه الفترة، ولا بد أن يتفهمها ويصبح مساندًا وداعمًا لك لكي يتم اجتياز المرحلة بنجاح.

وتذكري أن أكبر إنجاز لجنود إبليس هو التفريق بين المرء وزوجه، لذلك استعيذي بالله من الشيطان الرجيم، واحسني الظن في زوجك، فهناك خلافات زوجية أكبر بكثير من الذي ذكرتها، ولكنها لم تؤثر في الحياة الزوجية، بل زادتها قوة ومنعة بعد أن حكم كل من الزوجين عقله ورجع لصوابه.

وفقكما الله وجمع بينكما على خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟ 3312 الاثنين 20-07-2020 03:13 صـ
زوجتي تنفر مني وتطلب الطلاق، فما الحل؟ 4117 الخميس 16-07-2020 03:06 صـ
أشعر بخوف وأبكي، وحياتي الزوجية غير مستقرة. 3403 الثلاثاء 28-04-2020 04:02 صـ
أحب زوجي وهو عنيد وهجرني إثر مشكلة بيننا، ما الحل؟ 3546 الثلاثاء 28-04-2020 04:29 صـ
كيف يمكن إقناع الزوج بإشباع الجانب العاطفي للزوجة؟ 7971 الاثنين 02-12-2019 12:08 صـ