أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khalid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب وصفك لما تعاني منه فهو ما يسمى بصداع التوتر، فألم الرأس، أو الصداع من الأمراض كثيرة الحدوث، فمعظم الناس يصابون بنوع من أنواع الصداع، ولكنه قد يكون شديداً مؤلماً وخفياً، وقد يلازم مكاناً بعينه في الرأس كل مرة، أو يكون متنقلاً، كما قد يكون مؤلماً لفترة قصيرة، أو يدوم أياماً وأسابيع طويلة، وقد يظهر في أوقات معينة من اليوم، أو الشهر، وصداع التوتر Tension headache ينشأ عن شد في أحد عضلات الأكتاف، أو الرقبة، أو فروة الرأس، أو الفكين.

ويحس المريض في هذا النوع من الصداع بآلام الرأس كعصابة تحزم الرأس تلازم المريض أياماً وليالي، وتزداد شدة آخر اليوم، ولا تستجيب بسهولة للمسكنات، ومثل هذا النوع نراه في المشكلات النفسية، كالاكتئاب وحالات القلق والتوتر، وهذا النوع من الصداع هو أكثر الأنواع انتشاراً.

وغالباً ما يرتبط ظهور نوباته بحصول إجهاد جسدي، أو نفسي، أو اكتئاب أو قلق؛ ولذا فإن احتمالات معاناة أحدنا من صداع التوتر ترتفع حال ضغط العمل علينا وقيامنا بمجهود نفسي، أو ذهني، أو بدني لتلبية متطلباته، أو حينما لا ننال القسط اللازم والكافي من النوم العميق المريح، أو حينما نحرم أنفسنا أو لا يحصل لنا فرصة لتناول أحد وجبات الطعام، أو نتأخر عن تناولها، ولدى البعض قد يكون الأمر مرتبطاً بالإفراط في التدخين، أو تناول الكحول، أو عدم تناول أحدهما عند من تعود عليه من المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي، أو القهوة، أو غير ذلك.

والعلاج يعتمد على إزالة القلق، والتوتر، وممارسة تمارين الاسترخاء والنوم الكافي، والتقليل من المنبهات، وتناول الأدوية المسكنة، والتي ترخي العضلات مثل: brufen 600 مرتين إلى ثلاث، مع تناول أيضًا الأدوية المرخية للعضلات مثل: muscadol مرتين في اليوم إلا أن أهم شيء هو مراقبة الأمور التي تؤدي إلى ظهور الأعراض وتجنبها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.