أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لا أستطيع التعبير عن غضبي مراعاة لمشاعر غيري، فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا سيدة متزوجة، عمري 31 سنة.

مشكلتي: أنني أكتم غضبي، ولا أستطيع التعبير عما يختلج بداخلي، وألتزم الصمت خشية أن يستاء الآخرون.

سؤالي: ماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فوز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك على الكتابة إلينا في هذا الموقع.

كثيرا ما تكون العواطف والمشاعر التي نشعر بها، إنما هي أعراض وليست لبّ المشكلة أو الموضوع، فهناك دور كبير للعواطف في إخبارنا عن حالتنا النفسية، وهي دقيقة وعلينا الاستماع إليها، وحتى عندما تهمس همسا في أذننا، وعلينا ألا ننتظر حتى تصرخ هذه العواطف في وجوهنا، وتريد أن تخبرنا بأمر ما.

من الواضح أنك حساسة، وبسبب حساسيتك ربما أنت تكتمين الكثير من شعور الغضب، ولكن ربما بعد فترة تجدين نفسك في حالة انزعاج أمام موقف لاعلاقة له ربما بالموقف الأول، الذي سبب الغضب، إلا أنه كان الشعرة الأخيرة التي فجرت الموقف، فما الحل؟

أن تقومي بالتفريغ التدريجي عما في نفسك من العواطف والمشاعر، وأولا بأول كما يقولون، وعدم جعل الأمور تتراكم كزجاجة المياه الغازية، ومن ثم الانفجار!

ويمكنك التفريغ عن مشاعرك، عن طريق التعبير الكلامي عن نفسك، عندما تكونين في حالة عاطفية معينة، فعند الانزعاج قولي: إنك تشعرين بالانزعاج بسبب كذا وكذا، ونفس الشيء عند الفرح، ولا شك أن هذا يحتاج لشيء من التدريب والممارسة المتدرجة.

هناك عادة طريقتان أساسيتان للتعبير عن المشاعر والعواطف:

إما الطرق السلبية، مثل: الغضب الشديد، وتكسير بعض الأثاث والضرب، وربما تعاطي بعض الممنوعات، أو الحبوب أو التدخين.

أو الطرق الإيجابية، مثل: الحديث المباشر مع الشخص المباشر عن الموقف، وبعض الهوايات المفيدة: كالرياضة والمشي، والرسم، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.

والإنسان مخير بين الطريقين، وأحيانا عندما نهمل أنفسنا، قد نجدها تنساق وراء الطرق السلبية للتعبير عن عواطفنا، فنشعر بالندم والحزن.

حاولي أن تدربي نفسك شيئاً فشيئاً على التعبير عما في نفسك من بعض الانزعاج، ويمكن أن تبدئي بالمواقف السهلة مع أسرتك مثلاً، وداخل البيت، ومن ثم التدرج لخارج البيت، وهكذا.

ولاشك أن تقوية الثقة بالنفس في الأمور الأخرى؛ كالأنشطة والهوايات المختلفة؛ تعطيك الكثير من الجرأة في مواجهة ما تريدين التعبير عنه.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء وإن شاء الله نسمع أخبارك الطيبة، ولو بشيء من الغضب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1255 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2339 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1667 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3567 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ