أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من قلقٍ شديدٍ عند الخروج من المنزل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
أعاني من قلقٍ شديدٍ حين أخرج من المنزل، أقضي معظم وقتي في غرفتي، أبقى لوحدي، منعزلٌ دائمٌ، لا أكلم أهلي كثيراً، عندما أخرج من البيت تبدأ الوساوس وهي مثلاً لماذا أنا حيٌ؟ أو كيف أتنفس؟ فكرةً مع فكرةٍ.

يأتيني توترٌ شديدٌ ولا أستطيع التحكم في مخاوفي والقلق، لذا أرجع للبيت مسرعاً وفمي جافٌ أدخل مباشرةً لغرفتي.

حياتي بدون هدفٍ؛ لا يهمني العمل أو التنزه أو الذهاب إلى أفراد العائلة لزيارتهم، كل شيءٍ لا أبالي به؛ لأن مخاوفي تمنعني، أنا على هذه الحالة منذ سنةٍ تقريباٍ، قبل سنةٍ كنت أعاني من وساوسٍ ولكن بنسبةٍ ضعيفةٍ جداً، والآن ازدادت علي حتى صرت أخاف أركب السيارة أو الحافلة، هل البقاء بالمنزل لأيامٍ بدون خروجٍ تسبّبٌ في هذه المشكلة؟

أتمنى أن تنصحوني، وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن القلق والمخاوف والوساوس كلها تنتمي إلى فئةٍ تشخيصيةٍ واحدةٍ، يمكن أن نسميها بــ (قلق المخاوف الوسواسي) وأعراضٍ متداخلةٍ ما بين هذه الحالات.

إذن هذا التداخل وهذا التشابك في الأعراض هو الذي يجعلك تُصاب بالقلق، ومن ثم تأتيك المخاوف الوسواسية حين تخرج من البيت، وهذا كله يؤدي إلى عُسرٍ في مزاجك مما جعلك تشعر بأن حياتك بدون هدفٍ، وحقيقةً حياتك لها أهدافٌ ساميةٌ عظيمةٌ، يجب أن تعيش الحياة بقوةٍ، بأملٍ، برجاءٍ، أنت شابٌ صغيرٌ في السن، ولك آمالٌ، ولك توجهاتٌ مثل كل الشباب.

إن كان هنالك الآن أعراضٌ توتريةٌ مُحبطةٌ هذا لا يعني أبدًا أن يستسلم الإنسان أو أن ييأس، على العكس تمامًا، الأمل والرجاء يجب أن يكون هو الدافع والمهيمن على تفكيرك، وهذه الحالات يمكن علاجها عن طريق الأدوية علاجًا فعالاً، وحين يتم الاستجابة للعلاج الدوائي يجب أن تستفيد من التحسن، وذلك من خلال أن تواصل برامج التواصلية والتفاعلية خارج المنزل، وتغيّر من نمط حياتك، وأنا أرى أن بحثك عن وظيفةٍ وعملٍ مهمٌ ومطلوبٌ جدًّا، أعتقد بأن الفراغ وأنك لا تعمل هي مؤثراتٌ سلبيةٌ جدًّا على صحتك النفسية، فحاول -أيها الفاضل الكريم- أن تعالج نفسك من ذلك.

أنت تحتاج لدواءٍ مضادٍ للقلق والمخاوف والوساوس -والحمد لله تعالى- هذه الأدوية متوفرةٌ وموجودةٌ.

إن استطعت أن تذهب إلى طبيبٍ نفسيٍ فسوف يوجهك ويصف لك العلاج الصحيح، حيث إنه متوفرٌ، وإن لم تستطع فهنالك دواءٌ يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) ويسمى علميًا (باروكستين) وهو متوفرٌ في الجزائر، ويسمى تجاريًا هنالك (ديروكسات)، وهو دواءٌ متميزٌ جدًّا لعلاج قلق المخاوف الوسواسي.

جرعة البداية هي نصف حبةٍ –عشرة مليجرام– يتم تناولها يوميًا بعد الأكل، وبعد عشرة أيامٍ اجعلها حبةً كاملةً –أي عشرين مليجرامًا– تستمر عليها لمدة أربعة أشهرٍ، ثم اجعلها نصف حبةٍ يوميًا لمدة شهرٍ، ثم نصف حبةٍ يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

هو دواءٌ سليمٌ وفاعلٌ جدًّا، وإن شاء الله تعالى سوف تلاحظ أن التحسن قد بدأ بعد أسبوعين إلى ثلاثةٍ من بداية العلاج، وهنا عليك أن تخرج، أن تتفاعل، أن تزور أقرباءك وأصدقائك وأرحامك، أن تصلي مع الجماعة، أن تشارك الناس في مناسباتهم، من خلال هذه الفعالية الاجتماعية تستطيع أن تتخطى تمامًا صعوباتك النفسية.

اسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1565 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ