أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : طفلتي تعاني من كثرة البكاء لأسباب واهية.. فكيف أتعامل معها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابنتي تبلغ من العمر 9 أشهر، تعاني من كثرة البكاء لأسباب واهية، وتعاني من بعض التصرفات العدوانية، كالعض والضرب والخدش بأظافرها!

هذا التصرف نعاني منه أحياناً والأطفال الصغار والأشخاص الآخرون، بالإضافة إلى أنها تضع كل ما تجده في فمها، ولا تريد من أحد والديها الابتعاد ولو دقيقة إلا وتبكي.

كذلك بمجرد ما أذهب للمطبخ أو لدورة المياه تبكي بحرقة، وأيضاً تعاني من كثرة البكاء والحركة أثناء النوم .

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رهيف الإحساس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على السؤال.
يبدو أن طفلتك هي الطفلة الأولى، حيث لم تختبر بعد الأطفال، وهي ما تزال في تاسع شهر من عمرها!

من الطبيعي في هذه العمر أن يحاول الطفل إدخال كل ما تصل إليه يده في فمه، ومن الطبيعي جدا أن يتعلق بأحد والديه ويضطرب عندما يبتعد عنهما ولو لدقائق؛ حيث لم يختبر الحياة بعد، ووالده أو والدته هي مركز الأمان والسلامة.

يفيد أن نعرف أن السبب الأكبر للمشكلات السلوكية عند الأطفال هو الرغبة في جذب الانتباه، انتباه الكبار وخاصة الوالدين لنفسه.

التحدي الكبير هنا أن قواعد التربية وعلم النفس تقول إن السلوك الذي نعززه ونوجه انتباهنا إليه يتكرر مع الوقت، بينما السلوك الذي نتجاهله ونتصرف وكأنه لم يحصل يخف ويختفي مع الزمن، إلا أن معظم الآباء بدل أن يعززوا السلوك الإيجابي نجدهم يعززون السلوك السلبي كعناد طفلتك.

من طبع الإنسان الالتفات إلى السلوك السلبي، فيتكرر هذا السلوك وهذا العناد لأنه يأتي للطفل بالكثير الكثير من الانتباه ولو رافقه الضرب، بينما يتجاهلون السلوك الحسن، كأن يتعاون الطفل مثلا ولا يكون عنيدا، ولذلك يقل هذا السلوك مع مرور الأيام مع أنه هو السلوك الذي نريد أن نراه.

وبهذا الشرح أظن أنه قد أصبح واضحا ما هو المطلوب منكم من أجل تعديل سلوك طفلتكم، وهو تعزيز السلوك الحسن والمقبول، وصرف النظر كليا عن السلوك السلبي وغير المقبول.

أنصح بقراءة كتاب في التربية والتوجيه السلوكي عند الأطفال أو حضور دورة تدريب الوالدية عند الآباء والأمهات.

حفظ الله طفلتك من كل سوء.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...