نعمة التحويل
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
من أعظم ما ينعم به الله عليك أن تحول المشاعر السلبية إلى قوىً دافعة إيجابية:1.
تحول الألم على أوضاع المسلمين إلى همة للإصلاح، ترفُّعٍ عن الغفلة، طلب لطريق النجاة بصبر وطول نفَس.
- بينما يريد شياطين الإنس والجن أن يحولوا ألمك إلى انكسار ويأس وشبهات في الدين.
2.
تحول خوفك من الظالمين إلى لجوء إلى الله وإصلاحٍ لعلاقتك به سبحانه لتثق بمعيته ونصره لك.
- بينما يريد الظالمون أن يتحول خوفك إلى استسلام وذل لهم وطاعتهم في معصية الله!
3.
تحول تفكيرك في الموت والقبر إلى همة في تعمير بيتك الذي أنت منتقلٌ إليه (القبر) بروحٍ طيبة ونفسٍ يقظةٍ منشرحة ليكون روضة من رياض الجنة
- بينما يتصور البعض أن ديننا يطلب منا التفكير في الموت والقبر بطريقة تعكر علينا حياتنا وتضفي عليها الحزن الدائم!
4.
تحول ندمك على ما فات من أوقاتٍ ضيعتها إلى جِدٍّ في استثمار بقية عمرك
- لئلا يتحول الندم إلى إحباط وتخاذل وحسدٍ لمن سبقوك.إنه دين الإيجابية، دين نبينا صلى الله عليه وسلم القائل: «احرِص على ما ينفعُكَ، واستِعِن باللَّهِ ولا تعجِزْ، وإن أصابَكَ شيءٌ فلا تقُل: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وَكَذا، ولَكِن قل: قدَّرَ اللَّهُ، وما شاءَ فعلَ، فإنَّ لو تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ» (رواه مسلم).
نعم، (لو) تفتح عمل الشيطان، تفتح عليك باب الندم السلبي، واليأس والإحباط والشبهات والشك في رحمة الله...فاستعن بالله ولا تعجز، وحول كل حدث سلبي إلى قوة دافعة إيجابية.