خواطر حول الطاعة واغتنامها
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
1أنعم عليك الله فغفلت، ووفقك لطاعته ثم أعرضت، ويسر لك سبل هدايته فما سلكت، وسترك وأمهلك فعلى عصيانه اجترأت ولحرمته انتهكت، ثم ناداك وبسط إليك يده بالليل وبالنهار لتؤوب وتعود فما تبت ولا استجبت، أفتعجب بعد كل ذلك لضراء مستك أو بأساء أفقرتك!، ما عاملك بها إلا لتفيق وتدخل إلى رحابه من باب الذل والضراعة والافتقار، بعد أن هجرت طويلاً أبواب الشكر والإمتنان والإقبال!
2
ويتعجل البعض رؤية فضل طاعاتهم ولما يَسألوا أنفسهم هل من مثوبةٍ وفضلٍ للطاعة أعجل من كونهم هُدوا إليها ووُفقوا لأدائها وأن جعلهم الله أهلا لها!
3
فإن فاتتك طاعة كنت إليها تتوق فإعلم أن شوقك إن كان صادقاً وعزمك عليها إن كان خالصاً، معلومٌ مُطَّلَعٌ عليه ممن أردته بتلك الطاعة، وإنه يجازي على النية الصادقة كما يجازي على العمل الصالح...فقط إن كانت صادقة.
4
وأشد من عدم حضور قلبك أثناء ذكره ومناجاته أن يُزهدك ذلك في المداومة على ذكره ومناجاته، أقم على الباب عسى يوماً يُفتح لك.