أرشيف المقالات

القراءة في راتبة الفجر

مدة قراءة المادة : 22 دقائق .
القراءة في راتبة الفجر

اختلف من يعتد بخلافهم هل تقرأ الفاتحة فقط في راتبة الفجر؟ أم يقرأ معها شيء من القرآن.
القول الأول: لا يقرأ فيها شيء من القرآن: ذكر هذا القول الطحاوي ولم ينسبه لأحد [1] ونقله عنه ابن الملقن[2] ونسبه ابن حجر لأبي بكر الأصم وإبراهيم بن عليه[3] ونسبه العيني لهما وللظاهرية [4].
وهذا القول شاذ وذكره من باب استقصاء الأقوال.
الدليل: عن عائشة رضي الله عنها، أنَّها كانت تقول: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَيُخَفِّفُ، حَتَّى إِنِّي أَقُولُ: هَلْ قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ؟ » [5].
وجه الاستدلال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف راتبة الفجر حتى شكَّت عائشة رضي الله عنها هل قرأ الفاتحة؟ أم لا [6].
 
الرد من وجوه:
الأول: تقوله على سبيل التعجب من تخفيفه القراءة مقارنة بتطويله القيام [7].
الثاني: هل قرأ فيهما بأم القرآن أي مقتصراً عليها أو ضم إليها غيرها وذلك لإسراعه بقراءتها [8].
الثالث: تأتي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالكافرون والإخلاص وبآيتي البقرة وآل عمران وهي نص في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم [9].
 
القول الثاني: يقرأ بهما بالفاتحة: فعله عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وهو المشهور من مذهب مالك [10].
الدليل الأول: عن عائشة رضي الله عنها، أنَّها كانت تقول: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَيُخَفِّفُ، حَتَّى إِنِّي أَقُولُ: هَلْ قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ؟ ».
 
الرد من وجوه:
الأول: قال الطحاوي: لم نجد شيئاً من صلوات التطوع لا يقرأ فيه بشيء ويقرأ فيه بفاتحة الكتاب خاصة ولم نجد شيئاً من التطوع كره أن يمد فيه القراءة [11].
الوجوه الباقية: تقدمت.
 
الدليل الثاني: عن عبد الرحمن بن جبير «أنَّه سمع عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يقرأ في ركعتي الفجر بأم القرآن لا يزيد معها شيئاً» [12].
 
الرد من وجهين:
الأول: هذا مقابل عمل النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: اقتصار عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما على الفاتحة في راتبة الفجر اكتفاءً بالواجب ولا يدل على أنَّه لا يرى استحباب قراءة سورة معها.
 
الدليل الثالث: الراتبة مع الصبح كالرباعية ركعتان بالحمد وسورة وركعتان بالحمد فقط [13].
الرد من وجوه:
الأول:هذا رأي مقابل النص.
الثاني:يستحب أن يقرأ في الركعة الثالثة والرابعة من الرباعية سورة أحياناً [14].
الثالث:الراتبة متقدمة على الفرض فعلى هذا يقرأ فيها دون الفرض.
 
القول الثالث: تقرأ مع الفاتحة سورة من قصار المفصل: رواية عن مالك [15].
الدليل الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي رَكْعَتَي الْفَجْرِ، ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]» [16].
وجه الاستدلال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالكافرون والإخلاص وهما من قصار المفصل.
الرد: النبي صلى الله عليه وسلم كان يخص بعض الصلوات بهاتين السورتين فقرأ بهما في راتبة الفجر والمغرب[17] وركعتي الطواف [18] وفي الركعتين الأخيرتين من الوتر.
 
القول الرابع: القراءة مع الفاتحة بالكافرون والإخلاص: روي عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم واختاره أصحابه [19] وعبد الرحمن بن يزيد النخعي [20]ومحمد بن سيرين[21] وغنيم بن قيس [22] وقتادة [23] وروي عن سعيد بن جبير [24] وهو مذهب الأحناف [25] واختاره وابن المنذر [26] وابن العربي [27] وابن القيم [28].
 
الدليل الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي رَكْعَتَي الْفَجْرِ،﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]».
وجه الاستدلال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في راتبة الفجر مع الفاتحة بالكافرون والإخلاص.
الرد: تأتي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً بآيتي البقرة وآل عمرن.
 
الدليل الثاني: عن إبراهيم النخعي، قال «كان ابن مسعود رضي الله عنه يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل الصبح ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾[الإخلاص: 1]» [29].
 
الدليل الثالث: سئل ابن عباس رضي الله عنهما ما تقرأ في ركعتي الفجر؟ فقال: «﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾[الإخلاص: 1]» [30].
وجه الاستدلال: كالذي قبله.
 
الرد من وجهين:
الأول: الأثران ضعيفان.
الثاني: كالذي قبله.
 
القول الرابع: القراءة مع الفاتحة بالكافرون والإخلاص أو آيتي البقرة وآل عمران: قول لبعض الأحناف [31] وقول للمالكية [32] ومذهب الشافعية [33] والحنابلة [34] واختاره ابن خزيمة [35] وشيخ الإسلام ابن تيمية [36] وابن باز [37] وشيخنا محمد العثيمين [38].
 
الدليل الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي رَكْعَتَي الْفَجْرِ،﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾[الإخلاص: 1]».
 
الدليل الثاني: عن ابن عباس: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ﴾ الآية التي في البقرة [136] وفي الآخرة منهما ﴿ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 52][39].

وجه الاستدلال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في راتبة الفجر بالكافرون والإخلاص وبآيتي البقرة وآل عمرن فهذا من اختلاف التنوع.
 
الترجيح: الذي ترجح لي استحباب قراءة الكافرون والإخلاص تارة وقوله تعالى: ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 136] وقوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 52] فالكل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو من اختلاف التنوع والله أعلم.

[1] قال الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 296) باب القراءة في ركعتي الفجر قال أبو جعفر: قال قوم لا يُقْرأ في ركعتي الفجر....

[2] انظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح (9/ 172).

[3] انظر: فتح الباري (3/ 46).
إبراهيم بن إسماعيل بن عليه وأبو بكر الأصم عبد الرحمن بن كيسان من المعتزلة لهما شذوذ في مسائل محل إجماع عند أهل السنة فيريان عدم جواز عقد الإجارة والتسوية في الدية بين الرجل والمرأة.
انظر: غاية المقتصدين شرح منهج السالكين (2/ 55) (3/ 402).

[4] انظر: عمدة القاري (6/ 248).

[5] رواه البخاري (1171) ومسلم (724).

[6] انظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح (9/ 172).

[7] انظر: شرح معاني الآثار (1/ 297) وفتح الباري (3/ 47).

[8] انظر: فتح الباري (3/ 47).

[9] انظر: الفواكه الدواني (1/ 301).

[10] انظر: التمهيد (24/ 46) وشرحي الرسالة لزروق وابن ناجي (1/ 185) وكفاية الطالب (1/ 359) والفواكه الدواني (1/ 301).

[11] شرح معاني الآثار (1/ 298).

[12] رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 300) حدثنا يونس، وفهد، قالا: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: ثنا بكر بن مضر، قال: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عقبة بن مسلم، عن عبد الرحمن بن جبير فذكره وإسناده صحيح.
يونس هو ابن عبد الأعلى وفهد هو ابن سليمان وجعفر بن ربيعة هو الكندي وعبد الرحمن بن جبير هو المصري.

[13] انظر: شرح خليل للخرشي (2/ 137).

[14] انظر: غاية المقتصدين شرح منهج السالكين (1/ 242).

[15] انظر: شرح الرسالة لابن ناجي (1/ 185) شرح زروق للرسالة (1/ 185) وكفاية الطالب (1/ 359) والفواكه الدواني (1/ 301)

[16] رواه مسلم (726).

[17] انظر: غاية المقتصدين شرح منهج السالكين (1/ 270).

[18] انظر: غاية المقتصدين شرح منهج السالكين (2/ 195).

[19] رواه ابن أبي شيبة (2/ 243) حدثنا أبو خالد الأحمر، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 300) حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، يرويانه عن الأعمش، عن إبراهيم، ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 300) حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا شعبة، عن المغيرة، عن إبراهيم قال « كان أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقرؤون في الركعتين قبل الفجر،: ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]» ورواته محتج بهم.
أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان صدوق يخطئ وأبو بكرة بكار بن قتيبة ذكره ابن حبان في ثقاته وبقية رواته ثقات.
وأبو داود هو الطيالسي.

[20] رواه ابن أبي شيبة (2/ 243) حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد؛ « أنَّه كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب: ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]» وإسناده صحيح.
الحسين بن علي هو الجعفي وزائدة هو ابن قدامة ومنصور هو ابن المعتمر وإبراهيم هو النخعي يروي عن خاله عبد الرحمن بن يزيد.

[21] رواه ابن أبي شيبة (2/ 243) حدثنا ابن إدريس، عن هشام ح حدثنا أزهر، عن ابن عون، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن سيرين؛ عن ابن سيرين؛« أنَّه كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر: ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]» وإسناده صحيح.
عبد الله بن محمد بن سيرين ذكره ابن حبان في ثقاته والبخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وهو متابع لهشام بن حسان وبقية رواته ثقات.
وابن دريس هو عبد الله وابن عون هو عبد الله.

[22] رواه ابن أبي شيبة (2/ 242) حدثنا ابن علية، عن الجريري، عن أبي السليل، عن غنيم بن قيس، قال: « كُنَّا نؤمر أن ننابذ الشيطان في الركعتين قبل الصبح، أو قبل الغداة بـ:﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]» وإسناده صحيح.
سعيد بن إياس الجريري مختلط لكن رواية إسماعيل بن إبراهيم المعروف بابن علية عنه قبل الاختلاط.
وأبو السليل هو ضريب القيسي الجريري.

[23] رواه عبد الرزاق (4787) عن معمر، عن قتادة قال: «كان يُسْتَحب أن يقرأ في ركعتي الفجر ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]» وإسناده صحيح.

[24] رواه ابن أبي شيبة (2/ 242) حدثنا عباد، عن حصين، عن القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير؛ «أنَّه كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب: بـ: ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]» وإسناده ضعيف.
حصين بن عبد الرحمن السلمي تغير بآخره وهل رواية عباد بن العوام عنه قبل الاختلاط؟ لم يتبين لي وفي مسلم رواية لعباد عن حصين لكنه توبع فالله أعلم.

[25] انظر: منية المصلي ص:(254) وفتح القدير (1/ 294) والبحر الرائق (2/ 85) وحاشية ابن عابدين (2/ 461).

[26] انظر: الأوسط (5/ 227).

[27] انظر: عارضة الأحوذي (2/ 215).

[28] انظر: بدائع الفوائد (1/ 138) وزاد المعاد (1/ 318).

[29] رواه ابن أبي شيبة (2/ 242) حدثنا ابن علية، وغندر، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 300) حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود يروونه عن شعبة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم، فذكره مرسل رواته محتج بهم.
قال العلائي: إبراهيم بن يزيد النخعي أحد الأئمة تقدم أنَّه كان يدلس وهو أيضاً مكثر من الإرسال وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله كما تقدم وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود رضي الله عنه.
وإبراهيم بن مهاجر صدوق وأبو بكرة بكار بن قتيبة ذكره ابن حبان في ثقاته وبقية رواته ثقات.
وابن علية هو إسماعيل بن إبراهيم وغندر هو محمد بن جعفر وأبو داود هو الطيالسي.

[30] رواه عبد الرزاق (4791) عن ابن جريج، عن رجل، عن سعيد بن جبير: أنَّه سأل ابن عباس أو سئل ابن عباس رضي الله عنهما فذكره وإسناده ضعيف.
ابن جريج مدلس وقد أبهم شيخه قال الإمام أحمد: ابن جريج إذا قال: قال فلان وقال فلان وأخبرت جاء بمناكير وقال الدارقطني: شر التدليس تدليس ابن جريج فإنَّه قبيح التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح.

[31] انظر: حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص: (388).

[32] انظر: شرح الرسالة لابن ناجي (1/ 185) وحاشية ضوء الشموع (1/ 438) والتمهيد (24/ 46).

[33] انظر: المجموع (4/ 27) وروضة الطالبين (1/ 338) وأسنى المطالب (1/ 207) وتحفة المحتاج (1/ 261).

[34] انظر: المغني (1/ 764) والإنصاف (2/ 176) وكشاف القناع (1/ 423) وشرح منتهى الإرادات (1/ 293).

[35] انظر: صحيح ابن خزيمة (2/ 163).

[36] انظر: مجموع الفتاوى (19/ 171).

[37] انظر: فتاوى نور على الدرب لابن باز (10/ 337).

[38] انظر: مجموع فتاوى العثيمين (14/ 111).
تنبيه: أغلب أصحاب هذا القول يذكرون آية [آل عمران: 64] ﴿ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ﴾ والمحفوظ آية: (52) ويأتي بيانه.

[39] رواه مسلم (727).
بهذا اللفظ من رواية مروان الفزاري وعيسى بن يونس، ورواه يعلى بن عبيد عند أحمد (2046) وعبد الله بن نمير عند أحمد (2039) وزهير بن معاوية عند أبي داود (1259) جميعهم عن عثمان بن حكيم وكلهم ثقات.
ورواه عنه أبو خالد الأحمر عند مسلم فخالفهم فقال في الركعة الثانية ﴿ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ﴾ [آل عمران: 64].
وأبو خالد الأحمر قال عنه ابن عدي: أُتي من سوء حفظه فيغلط ويخطيء، فهذا من أخطائه فهذه الرواية شاذة، والله أعلم، وقد أشار مسلم إلى اختيار الرواية الأولى، فجعلها الأصل وبعد أن أخرج رواية أبي خالد الأحمر قال: وحدثني علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن عثمان بن حكيم في هذا الإسناد بمثل حديث مروان الفزاري، ولرواية أبي خالد الأحمر متابعة عن ابن عباس رضي الله عنهما من طريق آخر عند أحمد (2382) وإسنادها ضعيف لإبهام الراوي عن ابن عباس).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢