الصحابة الكرام في سطور من نور (13)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
الصحابة الكرام.. في سطور من نور
الحلقة (13) البراء بن مالك
رجلٌ من الأنصار، صدَق ما عاهدَ الله عليه، فعاش من أجل رفعة الإسلام.
ومات من أجل بقاء راياته خفاقة رفَّافة....
لم يكُن شعاره حبَّ الدنيا وبناء القصور، ولكنّ شعاره "الله والجَنَّة".
كان جسمه نحيلًا ولكن كان قلبه كبيرًا ممتلئًا بالجرأة والشجاعة، وحبِّ الله ورسوله..
عُرف بالصّدق والإخلاص وعدم المجاملة.
كان كريمًا لا يبخل بشيء يملكه على من يطلبه منه، وقد اتَّخذ مبدأً قولَ رسول الله: "مَن فرَّج عن مسلم كربة مِن كُرب الدُّنيا فرَّج الله عنه كربة من كُرب يوم القيامة".
• حضَر مشاهد المسلمين ومغازيهم وكانت أغلى أمانيِّه نيلَ الشهادة في سبيل الله.
• من مواقفه المشرِّفة أنّه طلب من المسلمين أن يحملوه فوق رماحهم ويُلقوه على حُشود المرتدين، وهم مستعصمون في الحديقة يوم اليمامة...
فحمله المسلمون على رماحهم ورمى بنفسه فوق حشود المرتدِّين، وظلَّ يُقاتل ببسالة حتى قتلَ عشرةً منهم، وفتح باب الحديقة ثمّ انقضَّ المسلمون كالليوث على المرتدين وتمكَّنوا من قتل مسيلمة.
• قضى نحبه، وصعدت روحُه الطاهرة إلى بارئها في معركة تستر التي قاتل فيها المسلمون ضدَّ الفُرس...
رضي الله عنه وأرضاه وجعله في عليين في مستقرّ رحمته ورضوانه.