أرشيف المقالات

صيغ أداء الحديث وشروط قبوله

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
صيغ أداء الحديث وشروط قبوله
 
شروط قبول أداء الحديث:
اشترط العلماء لقبول الأداء والرواية في الحديث شروطًا: منها:
العقل، والبلوغ، والإسلام، والعدالة، والسلامة من الموانع الخارمة للمروءة حال الأداء.
 
صيغ الأداء للحديث والرواية:
إن أداء الحديث معناه: تبليغه للغير، أو نقله، أو الإذن بروايته.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: "ويؤدي الحديث كما سمعه حتى في صيغ الأداء، فلا يبدل: حدثني بأخبرني أو سمعت أو نحوها؛ لاختلاف معناها في الاصطلاح، نقل عن الإمام أحمد أنه قال: اتبع لفظ الشيخ في قوله: حدثني، وحدثنا، وسمعت، وأخبرنا، ولا تَعْدُه"[1].

وأما صيغ الأداء: فهي ما يؤدى بها الحديث، ولها مراتب:
الأولى: سمعت، حدثني، إذا سمع وحده من الشيخ، فإن كان معه غيره قال: سمعنا وحدثنا.

الثانية: قرأت عليه، أخبرني قراءة عليه، أخبرني، إذا قرأ على الشيخ.

الثالثة: قرئ عليه وأنا أسمع، قرأنا عليه، أخبرنا، إذا قرئ على الشيخ وهو يسمع.

الرابعة: أخبرني إجازة، حدثني إجازة، أنبأني، عن فلان؛ إذا روى عنه بالإجازة.
وهذا عند المتأخرين، أما المتقدمون فيرون أن حدثني وأخبرني وأنبأني بمعنى واحد، يؤدي بها من سمع من الشيخ.
وذكر الخطيب البغدادي، عن يحيى بن سعيد قال: ينبغي للرجل أن يحدث الرجل كما سمع، فإن سمع يقول: حدثنا، وإن عرض يقول عرضت، وإن كان أجازه يقول: أجاز لي.

وسئل الأوزاعي عن الرجل يقرأ على الرجل الحديث يقول حدثنا؟ قال: لا يقول كما صنع قرأت، وقال أحمد بن حنبل: إذا سمعت من المحدث فقل: حدثنا، وإذا قرأت عليه فقل: قرأت، وإذا قرئ عليه يقول: قرئ عليه[2].

[1]علم مصطلح الحديث: لابن عثيمين.

[2] الكفاية في الرواية: 299.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢