المستفاد من أجزاء الأحاديث المسموعة في جوامع دمشق وضواحيها (2)
مدة
قراءة المادة :
18 دقائق
.
المستفاد من أجزاء الأحاديث المسموعة في جوامع دمشق وضواحيهاتخريج الحافظ ابن طولون الدمشقي (2)
قال الحافظ ابن طولون [ق6]:
(هذا تعليق يشتمل على أحاديث اتَّفق لي سماع أجزائها في جوامع دمشق وضواحيها، وقد ذكرتُ تراجم واقفيها في تلخيصِ تنبيهِ الطالب، انتقيت من كل جزء حديثًا واحدًا مستعينًا بالله على ذلك).
• • •
يلاحظ أن الجوامع التي أورد ابن طولون أسماءها في هذا الكتاب كان بعضها مدارس، وفي كل مدرسة جامع، وبعد أن ذهبَت أوقافُها بسبب الهجوم التتري أصبح هذا البعض جوامع تؤدَّى فيه الصلوات، تبيَّن لنا ذلك بالمقارنة بين ما كتبه النعيمي وما لخَّصه ابن طولون عن المدارس والجوامع في الكِتاب المطبوع باسم الدارس[1].
وقد اتبعتُ في عملي هذا المنهج السابق في الجزء الأول بإيراد: عنوان الجزء الحديثي ومؤلفه، والمكان الذي قرئ فيه الجزء، والشيخ الذي سمع عليه ابنُ طولون الجزء.
• • •
الحديث الأول [ق6أ] الجامع الأموي
من جزء: حسن الصريح في حديث عالي السند من الصحيح لأبي العباس [أحمد] ابن محمد بن محمد البخاري وهو بخطه[2].
أخبرنا أبو الفتح محمد بن محمد بن أبي الحسن علي بن صالح الآفاقي[3] قراءة عليه بالجامع الأموي[4] داخل دمشق المحروسة.
• • •
الحديث الثاني [ق6ب] جامع الأفرم
من جزء: مشيخة المُسنِد التقيِّ صالح بن مختار بن صالح الأشنهي[5].
تخريج الحافظ شهاب الدين أبي الحسين أحمد بن أيبك بن عبدالله الحسامي[6] المعروف بالدمياطي.
أخبرنا الفتيحي محمد بن محمد الإسكندري[7].
بقراءتي عليه بجامع الأفرم[8] غربي صالحية دمشق.
الحديث الثالث [7أ] جامع كريم الدين.
من جزء: مشيخة الشيخ أبي غالب محمد بن الحسن بن علي الماوردي[9] [ت: 525هـ] وأسماء شيوخه الذين سمع منهم، فيها سبعة وسبعون شيخًا، وهي مسموعة بالجامع.....
خارج باب النصر أحد أبواب دمشق.
أخبرنا البرهان إبراهيم بن عثمان بن محمد المرداوي[10] الحنبلي بقراءتي عليه بجامع كريم الدين[11] بالقبيبات آخر العماير القبلية بدمشق.
• • •
الحديث الرابع [7أ] الجامع الجديد بالصالحية.
من جزء: مشيخة أبي المحاسن محمد بن السيد بن [أبي] فارس [المعروف بـ] ابن [أبي لقمة الأنصاري الصفار[12] [ت: 623هـ].
وهي تشتمل على اثنين وثمانين حديثًا عن خمسة وسبعين شيخًا، سمع منهم على ثمانية والباقون إجازة.
أخبرتنا أم عبدالرزاق خديجة ابنة عبدالكريم الأرموية[13]، بقراءتي عليها بإيوان شيخنا الزين بن العيني[14] من جامع الجديد[15] بصالحية دمشق.
• • •
الحديث الخامس [7ب] جامع الركنية.
من جزء: الأربعين[16] حديثًا المنتخبة من جزء أبي عبدالله محمد بن عبدالله الأنصاري وفوائد أبي محمد عبدالله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز [ت: 368هـ].
أخبرنا أبو المحاسن يوسف[17] بن حسن بن أحمد بن حسن بن عبدالهادي بقراءتي عليه بالمدرسة الركنية[18] شرقي الصالحية بسفح قاسيون.
الحديث السادس [7ب] الجامع المحمدي المعروف بالمدرسة الحاجبيَّة.
من جزء: الأربعين حديثًا من رواية المحمدين المخرجة من صحيح إمام الحفاظ أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري.
تخريج الحافظ سراج الدين محمد بن علي بن ياسر الأنصاري[19] الجيَّاني.
أخبرنا الغرس خليل[20] بن يعقوب الفراديسي وولده الزين قاسم[21] بقراءتي عليهما بالجامع المحمدي[22] المعروف بالمدرسة الحاجبية[23] قبلي مدرسة أبي عمر بالسفح.
• • •
الحديث السابع [7ب - 8أ] الجامع المظفري.
من جزء: الأربعين حديثًا المنتقاة من كتاب شرح السنة للإمام أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي [ت: 516هـ].
انتقاء الفخر عبدالرحمن بن أحمد البعلي[24] من الجزء الأول منه، وتوفي البغوي بمرو الروذ سنة ست عشرة وخمسمائة.
أخبرنا الشيخ عمر العسكري[25] الطحان بقراءتي عليه بجامع[26] الحنابلة عند شباك.....
بالسفح.
• • •
الحديث الثامن [8أ] الماردانية.
من جزء: الأربعين [الزاهرة][27] الأحاديث النبوية الفاخرة.
تخريج الحافظ أبي الحسين يحيى بن علي القرشي، لأبي الحسن علي بن أبي علي المقير.
تشتمل على اثني عشر شيخًا بالسماع، وثمانين بالإجازة، ورتبوا في أوائل العشرة الأولى على.....
أخبرنا الجمال عبدالله[28] بن عمر العسكري المباشر، بقراءتي عليه بجامع[29] الماردانية وهو معروف بمدرستها بالجسر الأبيض بالسفح.
الحديث التاسع [8ب] جامع النيرب.
من جزء: كتاب الأربعين الأبدال من الأحاديث العوال من مسموعات نور الملك أبي صادق الحسن بن يحيى بن صباح المخزومي[30].
انتخاب أبي حفص عمر بن محمد بن منصور الأميني[31] لولده عبدالله وهي منتخبة من فوائد الخلعي، وهي عشرون جزءًا من الجزء السابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين.
أخبرنا الشمس[32] محمد بن عثمان الكتبي الحنبلي بقراءتي عليه بجامع[33] النيرب بالسفح.
الحديث العاشر [8ب] جامع الحاجب بسوق ساروجا
من جزء: الأربعين حديثًا عن السادة العلويين[34]؛ لأبي بكر محمد بن علي بن ياسر الأنصاري الجياني.
أخبرنا أبو عبدالله محمد[35] بن عبدالقادر بن [عبدالله] يعقوب [الدمشقي الصالحي] بقراءتي عليه بجامع الحاجب[36] بسوق ساروجا.
[1] الذي ظهر لي أن المطبوع إنما هو تلخيص ابن طولون لكتاب شيخه النعيمي (تنبيه الطالب)، الذي طبع باسم الدارس.
[2] لم أجد ترجمته.
[3] أبو الفتح محمد بن محمد بن علي بن صالح بن عثمان العوفي الإسكندري الأصل، المزي ثم العاتكي، الشيخ العلامة، رحل إلى مكة واليمن والهند ومصر والعراقين ثم استقر بدمشق، توفي سنة 906هـ (متعة الأذهان 2 / 770، الكواكب السائرة 1 / 14، الفلك المشحون 41).
[4] الدارس 1 / 371، منادمة الأطلال 357، وانظر كتاب (الجامع الأموي بدمشق نصوص لابن جبير والعمري والنعيمي)، حققها: محمد مطيع الحافظ، ونشر بدار ابن كثير بدمشق.
[5] تقي الدين صالح بن مختار بن صالح بن أبي الفوارس الأشنهي، العجمي الأصل، الأعزازي المولد المصري، ولد 642هـ، وسمع الحديث من كثيرين، وأقام بقبة الشافعي زمنًا، وكان صالحًا مباركًا؛ قاله الذهبي، توفي في جمادى الأولى 738هـ؛ (الدرر الكامنة 2 / 361).
[6] أبو الحسين أحمد بن أيبك بن عبدالله الحسامي الدمياطي، ولد 700هـ، وسمع من كثيرين، وذيل على ذيل وفيات الأعيان التي جمعها المنذري ثم الحسيني، ورحل إلى دمشق بأخرة، ومات في طاعون مصر سنة 749هـ؛ (الدرر الكامنة 1 / 123).
[7] الفتيحي: أي أبو الفتح، وتقدمت ترجمته في الجامع الأموي، في صفحة 15، حاشية رقم 2.
[8] الدارس 2 / 435، ثمار المقاصد 157 وذيله 193.
[9] في الظاهرية نسخة منها ناقصة من الآخر، الموجود منها إلى الشيخ الثالث عشر [المجموع 94 (274 - 275)]؛ انظر: فهرس المجاميع العمرية (ص: 503).
[10] برهان الدين إبراهيم بن عثمان بن محمد بن عثمان المرداوي الحنبلي الصالحي، المعروف بجابي ابن عبادة، ولد سنة 847هـ، وسمع الحديث وتفقه، وولي عمالة مدرسة أبي عمر فأحسن السيرة فيها، لازمَ الجمال بن المبرد وانتفع به، توفي سنة 919هـ؛ (متعة الأذهان 1 / 256، النعت الأكمل ص: 95].
[11] ويقال له أيضًا: جامع الدقاق؛ الدارس 2 / 416، ثمار المقاصد 144، وذيله 217.
[12] أبو المحاسن محمد بن أبي الفضل السِّيد بن فارس بن سعد الأنصاري الدمشقي الصفار النحاس.
ولد سنة 529هـ، وسمع وتفرَّد بالرواية عن جماعة، وكان أسند من بقي بالشام، روى عنه الحافظ الضياء وغيره، وكان صالحًا، كثير الخير والتلاوة، وعُمِّر، توفي سنة 623هـ (تاريخ الإسلام 13 / 750).
[13] أم عبدالرزاق خديجة ابنة عبدالكريم بن محمد الأرموية الصالحية، الشيخة الصالحة المعمرة، سمعَت على عائشة بنت الشرائحي وأخيها، وعلى عائشة بنت عبدالهادي، توفيت سنة 899هـ (متعة الأذهان 2 / 869).
[14] ثمار المقاصد 155، والذيل عليه 204، وذكر ابن طولون في كتابه الفلك المشحون (ص: 67) أنه تولى تدريس إيوان تربة الشيخ زين الدين بن العيني داخل الجامع الجديد في 29 جمادى الأولى سنة 912هـ.
[15] زين الدين عبدالهادي بن عبدالكريم الأرموي الصالحي الحنبلي، اشتغل وبرع بالعلم وهو أخو الشيخة خديجة الأرموية، توفي سنة 888هـ (متعة الأذهان 1 / 477).
[16] منه نسخة في الظاهرية مجموع 15 (10 - 13) (فهرس مجامع العمرية ص: 66) ونسخة أخرى في الظاهرية أيضًا مجموع 63 (231 - 254) (فهرس مجامع العمرية 324).
[17] تقدمت ترجمته.
[18] القلائد الجوهرية 95، ثمار المقاصد 149 وذيله ص: 218، منادمة الأطلال 171، وذكر ابن طولون في كتابه الفلك المشحون ص: 64 أنه تولى خطابة المدرسة الركنية بسفح قاسيون في ثاني عشر ذي القعدة سنة 901هـ وقال: وباشرتها مدة إلى أن خربت محلتها.
[19] انظر فهرس مجاميع العمرية ص: 199، وفيه جزء مساواة ابن ياسر الأنصاري مع الأئمة الأربعة مجموع 38 (72 - 84).
[20] الشيخ غرس الدين خليل بن يعقوب بن خليل الفراديسي الصالحي الحنبلي، حفظ القرآن وأخذ الفقه ولازم القاضي ناصر الدين بن زريق، وأكثر الأخذ عنه، وباشر أوقاف مدرسة أبي عمر وغيرها، توفي سنة 904هـ (متعة الأذهان 1 / 350، الكواكب السائرة 1 / 190).
[21] زين الدين قاسم بن خليل الفراديسي الصالحي الحنبلي، سمع على النظام بن مفلح، كان حيًّا سنة 892هـ (متعة الأذهان 2 / 581).
[22] نسبة إلى الأمير محمد بن مبارك شاه المتوفى سنة 879هـ (الضوء اللامع 8 / 296).
[23] كانت في الأصل مدرسة الحنفية، القلائد الجوهرية 1 / 100، الدارس 1 / 501، المروج السندسية 42، منادمة الأطلال 165 وذكر أنها في زمنه (1328) كانت متهدمة، وأن أحد المعمرين أخبر الشيخ بدران أنه حتى سنة 1270 كانت عامرة بالطلاب، يقول محمد مطيع: وقد بُنيَت جامعًا جديدًا في حدود سنة 1400هـ، وذكر ابن طولون في كتابه الفلك المشحون (ص: 28): أنه تعلَّم الخط بمكتب المدرسة الحاجبية.
[24] لم أجد ترجمته.
[25] لم أجد ترجمته.
[26] الدارس 2 / 435، ثمار المقاصد 152، وذيله 209، خطط دمشق للعلبي 320، ولمحمد مطيع الحافظ كتاب جامع الحنابلة بدمشق (المظفري)، طبع بدار البشائر الإسلامية ببيروت.
[27] الفهرست ليوسف بن عبدالهادي رقم 292.
[28] جمال الدين عبدالله بن عمر العسكري الصالحي الحنبلي، سمع على ابن زيد الموصلي وناصر الدين بن زريق، وابن نبهان، وتصدر للإقراء بمدرسة أبي عمر، ثم دخل في مباشرة أوقافها، توفي سنة 908هـ (متعة الأذهان 1 / 472، مفاكهة الخلان 1 / 216).
[29] الدارس 1 / 592، ذيل ثمار المقاصد 249، وذكر ابن طولون في كتابه الفلك المشحون (ص: 66) أنه تولى الفقاهة بالماردانية في 25 المحرم سنة 891هـ وفي (ص: 67): تولى التدريس بالماردانية، نزل له عمه عن نصفه في 6 جمادى الأولى سنة 894هـ، واستمر يباشره عنه مدة طويلة.
[30] أبو صادق الحسن بن يحيى بن صباح المخزومي المصري الكاتب، ولد سنة 541هـ بمصر، سمع الحديث ورواه، سمع منه الفقيه ابن رفاعة، وهو آخر من روى عنه، كان عدلاً، ثبتًا، صالحًا متواضعًا، روى عنه الضياء وغيره، استوطن دمشق من سنة 570هـ، توفي بدمشق سنة 632هـ (تاريخ الإسلام 14 / 66).
[31] عز الدين أبو حفص عمر بن محمد بن منصور بن الحاجب الأميني الدمشقي، الحافظ المفيد، سمع الكثير، وكان فهمًا متيقظًا، محصِّلاً، شرع في تصنيف (تاريخ دمشق) مذيلاً على الحافظ ابن عساكر.
توفي سنة 630هـ ويقال: إنه لم يبلغ الأربعين (تاريخ الإسلام 13 / 928).
[32] شمس الدين محمد بن عثمان المدعو علي بن يوسف بن عمر بن الوراق الصالحي الحنبلي ولد بالصالحية سنة 849هـ، وحفظ القرآن ومختصر الخرقي، وقرأ على ابن زيد الموصلي الصحيحين وغيرهما، وسمع على ابن مفلح وغيره، توفي سنة 933هـ (متعة الأذهان 2 / 706).
[33] ثمار المقاصد 102، 146 وقال ابن طولون في القلائد: مسجد النيرب: شرقي بستان البدري بن معتوق ومسجد النيرب المشهور بصفة شمال بستان بن سلطان، وقال النعيمي 2 / 438، 439: جامع النيرب بالقرب من الربوة، وفي الدارس أيضًا وهي من زيادات ابن النعيمي، وقد خرب هذا الجامع الذي بالنيرب وبطلت الصلوات فيه من مدة سنين، وأخذت آلاته إلى عمارة الجامع والتكية التي أمر بإنشائها مولانا السلطان سليمان مكان قصر الملك الظاهر، وكان أخذ هذه الآلات لذلك في سنة 965هـ.
[34] لم أجده.
[35] محمد بن عبدالقادر بن عبدالله بن يعقوب الصالحي الحنبلي المعروف بابن إمام الزاوية: زاوية ابن داود، كان شيخًا صالحًا، سمع على ابن الشريفة وغيره (متعة الأذهان 2 / 698).
[36] ثمار المقاصد 120 وذيله 208، الدارس 2 / 441، وهو جامع برسباي والمعروف اليوم بجامع الورد.