الرميصاء أم سليم بنت ملحان
مدة
قراءة المادة :
5 دقائق
.
الرميصاء أم سليم بنت ملحانعن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدخل بيتا بالمدينة غير بيت أم سليم إلاَّ على أزواجه، فقيل له، فقال: "إني أرحمها قتل أخوها معي".
[1]
من فوائد الحديث:
1- حسن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع النساء، ورحمته بهن.
2- احترم الإسلام المرأة، وقدّرها، ورفع شأنها، وجعل لها كياناً ووجوداً.
3- حظي أنس، وأمّه رضي الله عنهما برعاية خاصة، واهتمام واضحين من النبي صلى الله عليه وسلم.
4- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم.
5- حرص الصحابة رضي الله عنهم على طلب العلم، وسماعه من مصدره.
6- قوله: (أُمّ سُليْم) فيه استحباب تكنية المرأة.
7- ضيافة النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أمّ سُليم.
8- دخول النبي صلى الله عليه وسلم لأم سليم وزوجها.
قد يحتمل أن تكون أم سليم امرأة أبي طلحة ذات محرم من النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذُكر أن أختها أم حرام كانت خالته من الرضاعة، فقد تكون هذه - أيضاً - مثلها، أو أنّ هذا كان خاصّا به صلى الله عليه وسلم.
أو لرحمته صلى الله عليه وسلم لأنس وأهل بيته.
[2] كما ذكر هو صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث.
9- أم حرام هذه قيل: اسمها: الرميصاء، وقيل: بل الرميصاء أم سليم أختها، وأم حرام الغميصاء.
والرميصاء، والغميصاء هما بمعنى مُتقارب وهو اجتماع القذى فى ماء العين وهدابتها.
وقيل: الرمص هذا، والغمص: استرخاء فيها وانكسار، والأظهر أنه صفة لها.
10- قال ابن وهب: وأم حرام هذه إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة؛ فلهذا كان يدخل عندها ويعمل عندها، وينام في حجرها.
وقال غيره: بل كانت خالة لأبيه أو لجده.
11- جواز مثل هذا من ذوي المحارم، وأنه لا يجوز مثله إلا لذوي المحارم.
12- جواز إذن ذوات المحارم محارمهن، وإن لم يحضر الزوج.
13- إباحة أكل ما قدّمته المرأة لضيفها في بيتها من مالها ومال زوجها.
[3]
14- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على مؤانسة أصحابه، وإدخال السرور إلى قلوبهم.
15- جعل النبي صلى الله عليه وسلم بيت أمّ سليم كبيت زوجاته رضي الله عنهنّ.
ولا شك أنّ هذه منزلة رفيعة لهذه الصحابية، ويحق لها أن تفتخر بهذا.
16- سبب كثرة دخوله صلى الله عليه وسلم لبيت أم سليم رضي الله عنها، هو أنّه كان يرحمها لقتل أخيها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
17- أخو أم سليم هو حرام بن ملحان رضي الله عنه.
قتل في غزوة بئر معونة.
[4]
18- الرحمة صفة جميلة ورائعة يُحبّها الله، ويُحبّها رسوله صلى الله عليه وسلم، نُزعت من قلوب كثير من البشر، ولم تَعُد في قاموسهم.
[1] صحيح البخاري 4/ 27 رقم 2844 .
صحيح مسلم 4/ 1908 رقم 2455 .
[2] إكمال المُعلِم بفوائد مسلم للقاضي عياض، 6/ 515-516.
7/ 582-583 .
[3] من 9-13 مستفاد من المرجع السابق 6/ 337-338 .
[4] من 16-17 مستفاد من فتح الباري لابن حجر 11/ 78 .