أرشيف المقالات

نماذج من مقدمات المصنفات المتضمنة أسانيد رواتها إلى مؤلفيها

مدة قراءة المادة : 15 دقائق .
نماذج من مقدِّمات المصنَّفات المتضمنة أسانيد رواتها إلى مؤلفيها
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:
فإن الإسناد من خصائص أمة الإسلام، فلا يوجد عند أي أمة من أمم الأرض اعتناء بالأسانيد إلا عند المسلمين، فأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام مروية بالأسانيد، وكذلك أقوال وأخبار الصحابة ومن بعدهم، وكذلك التواريخ والأشعار والأنساب، وكذلك الكتب في جميع الفنون تُروى بالأسانيد، وكل كتاب ليس له إسناد معروف لا يُجزم بنسبته إلى مؤلفه، فالإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، ولذلك قال العلماء: الأسانيد أنساب الكتب.
 
وقد كان طلاب العلم يحرصون على كتابة كتاب شيخهم، ثم يقرؤنه عليه أو يسمعونه بقراءته، ثم يروون كتابه عنه مباشرة، ثم يأتي طلابهم، فينسخون نسخًا من ذلك الكتاب، ويروون ذلك الكتاب عن شيوخهم عن المؤلف، وهكذا، وبهذا حُفظت كتب العلوم، وانتقلت من مؤلفيها بالأسانيد المتصلة إلى يومنا هذا في مختلف العلوم، فأغلب الكتب القديمة كبيرها وصغيرها تروى بالأسانيد المتصلة إلى مؤلفيها، وليس هذا خاصًّا بكتب الحديث الشريف، بل جميع كتب العلوم من تفسير وفقه ولغة ونحو، حتى دواوين الشعر وكتب التاريخ والتراجم، وغير ذلك، وهذه نماذج من مقدِّمات بعض المصنَّفات:
مقدمة كتاب صحيفة همام بن منبه اليماني الصنعاني المتوفى سنة 131 هجرية:
بسم الله الرحمن الرحيم، عونك اللهم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة على رسوله محمد، وآله أجمعين: حدثنا الشيخ الإمام الأجل الأوحد الحافظ تاج الدين بهاء الإسلام بديع الزمان أبو عبدالله محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن مسعود البندهي، وفَّقه الله وبصَّره بعيوب نفسه، بقراءته علينا من أصل سماعه المنقول منه في المدرسة الناصرية الصلاحية - خلَّد الله ملك واقفها - في السادس والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وسبعين وخمسمائة، قال: أخبرنا الشيخ الثقة الصالح أبو الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عمر المقدر الأصبهاني قراءة عليه وأنا أسمع قال: أخبرنا الشيخ أبو عمرو عبدالوهاب بن أبي عبدالله بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني، قال: أخبرنا والدي الإمام أبو عبدالله محمد بن إسحاق، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل القطان، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عبدالرزاق بن همام بن نافع الحميري، عن معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن محمد رسول الله، ...
إلى آخر الصحيفة التي فيها 138 حديثًا، وهذا الكتاب من أوائل كتب الحديث، فمؤلفه من ثقات التابعين، وُلد مؤلف الكتاب سنة 40 هجرية تقريبًا، ولا يزال كثير من الصحابة رضي الله عنهم أحياءً، فرحل إلى المدينة النبوية، وكتب هذه الأحاديث عن أبي هريرة رضي الله عنه.
 
مقدمة كتاب طبقات فحول الشعراء لمحمد بن سلَّام الجمحي المتوفى سنة 232 هجرية:
بسم الله الرحمن الرحيم، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: قرئ على الفضل بن الحباب وأنا أسمع، وذكر إسناده إلى محمد بن سلام الجمحي، قال: ذكرنا العرب وأشعارها والمشهورين المعروفين من شعرائها وفرسانها وأشرافها وأيامها، إذ كان لا يحاط بشعر قبيلة واحدة من قبائل العرب، وكذلك فرسانها وساداتها وأيامها، فاقتصرنا من ذلك على ما لا يجهله عالم، ولا يستغني عن علمه ناظر في أمر العرب، فبدأنا بالشعر ...
إلى آخر الكتاب.
 
مقدمة كتاب صريح السنة لمحمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310 هجرية:
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن الأسدي، قال: أنبأنا جدي أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي, قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن أبي العلاء، قال: أنبأنا أبو محمد عبدالرحمن بن عثمان بن أبي نصر، قال: أنبأنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن يحيى الدينوري، قال: قُرئ على أبي جعفر محمد بن جرير الطبري وأنا أسمع: الحمد لله مفلج الحق وناصره، ومدحض الباطل وماحقه، الذي اختار الإسلام لنفسه دينًا، فأمر به وأحاطه، وتوكل بحفظه وضمن إظهاره على الدين كله ولو كره المشركون، ...
إلى آخر الكتاب.
 
وكتاب صريح السنة متن صغير مطبوع في نحو 50 صفحة، ومؤلفه هو إمام المفسرين مؤلف كتاب تفسير ابن جرير المطبوع في 24 مجلدًا، وهذه مقدمة تفسير ابن جرير:
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه ثقتي، وعليه اعتمادي، رب يسر، قرئ على أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في سنة ست وثلاثمائة قال: الحمد لله الذي حجبت الألباب بدائع حكمه، وخصمت العقول لطائف حججه، وقطعت عذر الملحدين عجائب صنعه، ...
إلى آخر الكتاب.
 
مقدمة كتاب تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج المتوفى سنة 311 هجرية:
بسم الله الرحمن الرحيم، قال الشيخ أبو بكر عبدالله بن محمد الحنبلي رحمه الله: قرأت على أبي علي الحسن بن أحمد الفارسي النحوي ثم نقلته من خطه، قال أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج رحمه الله: هذه تفاسير الأسامي التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدة)، وقد كان القاضي إسماعيل بن إسحاق رحمه الله طلبها منا، فأمليناها عليه، ثم نُسِخت لنا بعد؛ قال أبو علي: وقرأتها عليه في مجلس واحد ...
إلى آخر الكتاب.
 
وهذه مقدمة كتاب معاني القراءات للأزهري الهروي المتوفى سنة 370 هجرية:
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، روى أبو سعيد محمد بن علي - أسعده الله - قال: قرأت على الشيخ الفاضل أبي منصور بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح بن أزهر بن نوح بن حاتم بن سعيد بن عبدالرحمن بن المرزبان الهروي بهراة: الحمد لله الذي يسر القرآن للتلاوة والذكر، كما هدى به من الضلالة والكفر، وحسم بمعجز آياته وعجائب حكمته أطماع الملحدين، كما نور بمحكم تنزيله قلوب المؤمنين، ...
إلى آخر الكتاب.
 
حتى كتب السؤالات تروى بالإسناد، مثل كتاب سؤالات السلمي للدارقطني المتوفى سنة 385 هجرية، وهذه مقدمة الكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم، أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن إسماعيل بن سلمة الأصبهاني، قال: أخبرنا الشيخ الفقيه أبو عمر عبدالواحد بن أحمد بن أبي القاسم - فيما قرأت عليه - قال: قرئ على الشيخ أبي عبدالرحمن محمد بن الحسين السلمي بنيسابور، فأقر به، قال: سمعت أبا الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ: باب الألف سألته عن أبي يعلى الموصلي؟ فقال: ثقة، مأمون، موثوق به ...
إلى آخر الكتاب.
 
حتى الكتب الكبيرة جدًّا تُروى بالإسناد المتصل، فمثلًا مسند الإمام أحمد بن حنبل المطبوع في 50 مجلدًا، وفيه أكثر من 27 ألف حديث، كان يكتبه بعض طلاب العلم ويروونه بالإسناد المتصل بالسماع إلى مؤلفه، وبعضهم يكتفي بروايته بالإجازة، وهذه مقدمة كتاب مسند الإمام أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 هجرية:
أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبدالواحد بن أحمد بن الحصين الشيباني قراءة عليه - وأنا أسمع - فأقر به قال: حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد التميمي الواعظ ويعرف بابن المذهب، قراءة من أصل سماعه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قراءة عليه، قال: حدثنا أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثني أبي أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد من كتابه قال: ...
إلى آخر الكتاب.
 
حتى الكتب الصغيرة يروونها بالإسناد، مثل كتاب الإبل للأصمعي العلامة اللغوي المشهور، وهو رسالة صغيرة جدًّا مطبوعة في وريقات، وهذه مقدمة كتاب الإبل للأصمعي المتوفى سنة 216 هجرية:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله عليه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين، قرأت على الشيخ أبي الحسين المبارك بن عبدالجبار بن أحمد الصيرفي: أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن موسى المقري المعروف بالشاموخي قراءة عليه في جامع البصرة فأقر به، قال: أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف قراءة عليه قال: أخبرنا أبو عبدالله محمد بن العباس اليزيدي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبدالرحمن بن عبدالله بن قريب الأصمعي لست خلون من جمادى الآخرة سنة خمسين ومائتين، قال: قرأت على عمي عبدالملك بن قريب الأصمعي، قال: الوقت الجيد عند العرب في ضراب الإبل أن تترك الناقة بعد نتاجها سنة ثم تضرب الفحل، فيقال: قد أضربت الفحل وأضربها، ...
إلى آخر الكتاب.
 
كذلك كتب الأنساب تروى بالإسناد، وهذه مقدمة كتاب نسب قريش لمصعب الزبيري المتوفى سنة 236 هجرية:
بسم الله الرحمن الرحيم، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن جميل الأندلسي بمصر، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب بن شداد البغدادي المعروف بابن أبي خيثمة، قال: قرأت على أبي عبدالله المصعب بن عبدالله بن المصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب، وقرأ علي؛ قال: ...
إلى آخر الكتاب.
 
كذلك كتب الجرح والتعديل تروى بالأسانيد، وهذه مقدمة كتاب الضعفاء الصغير للإمام البخاري المتوفى سنة 256 هجرية:
بسم الله الرحمن الرحيم، أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد الحداد المقري قراءة عليه وأنا أسمع في شهر الله الأصم رجب سنة تسع وخمسمائة، قال: أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن إسحاق الحافظ ببُست، قال: أنبأنا محمد بن يوسف البنا الصوفي قراءة عليه في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، قال: أنبأنا أبو أحمد محمد بن الغطريف الرباطي بجُرجان، قال: قرأت على آدم بن موسى الخواري، قال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى، (باب الألف) إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن جارية الأنصاري، يروى عنه، وهو كثير الوهم، يروي عن الزهري وعمرو بن دينار، يُكتب حديثه، ...
إلى آخر الكتاب.
 
وكذلك كتب التواريخ تروى بالإسناد، وهذه مقدمة كتاب تاريخ جرجان لحمزة السهمي الجرجاني المتوفى سنة 427 هجرية:
بسم الله الرحمن الرحيم، ربِّ يسِّر بالكمال، قرأت على الشيخ الإمام الحافظ المتقن أبي محمد عبدالغني بن عبدالواحد بن علي المقدسي، قال: أخبرنا الإمام مسعود بن علي بن عبيدالله بن النادر العدل، قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأنا أسمع، قيل له: أخبركم الشيخ أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي قراءة عليه وأنت تسمع في صفر سنة تسع عشرة وأربعمائة، قلت: الحمد لله أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا، والصلاة على نبيه محمد وآله وسلم تسليمًا، أما بعد: فاني لما رأيت كثيرًا من البلدان ...
إلى آخر الكتاب.
 
حتى كتب النحو تروى بالإسناد، فهذا أشهر كتاب في النحو وهو كتاب سيبويه المتوفى سنة 180 هجرية يرويه النحاة بالإسناد المتصل، وهذه مقدمة كتاب سيبويه:
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم، قال أبو عبيدالله محمد بن يحيى: قرأت على ابن وَلَّاد، وهو ينظر في كتاب أبيه، وسمعته يُقرأ على أبي جعفر أحمدَ بن محمدٍ، المعروف بابن النَّحَّاس، وأخذَه أبو القاسم بن ولاد عن أبيه عن المبرد، وأخذه المبرد عن المازني عن الأخفش عن سيبويه.
 
والملاحظ أن بعض الكتب يرويها طلاب العلم عن النساء، فقد تفرَّد بعض النساء بعلو الإسناد في بعض الكتب، فكان طلاب العلم يحرصون على سماع الكتب منهن لعلو إسنادهن، فمثلًا كتاب الأموال لأبي عُبيد القاسم بن سلَّام الخراساني المتوفى سنة 224 هجرية، جاء في مقدمته:
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد وآله وسلم، قرئ على الشيخة الصالحة الكاتبة فخر النساء, شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الإبري الدينوري بمنزلها ببغداد في الحادي عشر من شعبان سنة أربع وستين وخمسمائة: أخبركم النقيب الكامل أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي, في ثاني ذي الحجة من سنة تسعين وأربعمائة, قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي البادي، قال: أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، قال: أخبرنا علي بن عبدالعزيز البغوي، قال: حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام الأزدي رضي الله عنه قال: ...
إلى آخر الكتاب.
 
ومعلوم أن من أشهر روايات صحيح البخاري رواية كريمة المروزية المتوفاة بمكة سنة 463 هجرية، كان معها نسخة مشهورة من صحيح البخاري، وكانت تضبط كتابها، وإذا حدَّثت قابلت بنسختها، وقد حدثت بصحيح البخاري مرات كثيرة، وكانت بكرًا لم تتزوج، وطال عمرها، وعلا إسنادها، فروى عنها صحيح البخاري أمم لا يُحصون، وممن روى عنها صحيح البخاري الحافظ المشهور الخطيب البغدادي، فهو يرويه عن كريمة المروزية عن أبي الهيثم الكُشمِيهني عن محمد بن يوسف الفَرَبْري عن مصنفه الإمام البخاري.
 
وإلى يومنا هذا تُروى جميع الكتب المشهورة الكبيرة والصغيرة بالأسانيد المتصلة إلى مؤلفيها، بالسماع أو بالإجازة، وتوجد كتب أثبات ومشيخات معروفة عند طلبة العلم تتضمن أسانيد العلماء إلى كتب العلوم المتنوعة، وهي كثيرة جدًّا تزيد على ألفي كتاب، ومن ذلك كتاب إتحاف الأكابر بأسانيد الدفاتر للشوكاني المتوفى سنة 1250 هجرية.
 
وأختم هذا المقال بذكر روايتي لكتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم للحافظ عبدالغني بن عبدالواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعيلي المتوفى سنة 600 هجرية:
أروي كتاب عمدة الأحكام بالسماع والإجازة عن شيخنا القاضي محمد بن إسماعيل العمراني عن عبدالله حُميد عن علي السُّدمي عن محمد بن محمد العمراني عن محمد بن علي الشوكاني عن عبدالقادر بن أحمد الكوكباني عن سليمان بن يحيى الأهدل عن أحمد بن محمد الأهدل عن يحيى بن عمر الأهدل عن أبي بكر بن علي البطاح الأهدل عن يوسف بن محمد البطاح الأهدل عن طاهر بن الحسين الأهدل عن الحافظ الديبع عن زين الدين الشرجي عن الجَزَري عن محمد بن إسماعيل الإنصاري عن أحمد بن عبدالدائم عن المؤلف عبدالغني المقدسي.

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن