أرشيف المقالات

تفسير: (وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
تفسير: (وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم)

♦ الآية: ﴿ وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: المائدة (71).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وحسبوا أن لا تكون فتنة ﴾ ظنُّوا وقدَّروا إلا تقع بهم عقوبة وعذابٌ في الإِصرار على الكفر بقتل الأنبياء وتكذيب الرُّسل ﴿ فعموا وصموا ﴾ عن الهدى فلم يعقلوه ﴿ ثمَّ تاب الله عليهم ﴾ بإرسال محمدا صلى الله عليه وسلم داعياً إلى الصِّراط المستقيم ﴿ ثمَّ عموا وصموا كثيرٌ منهم ﴾ بعد تبيُّن الحقِّ لهم بمحمَّد عليه السَّلام ﴿ والله بصيرٌ بما يعملون ﴾ من قتل الأنبياء وتكذيب الرسل.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَحَسِبُوا ﴾، أي: ظَنُّوا، ﴿ أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾، أَيْ: عَذَابٌ وَقَتْلٌ، وَقِيلَ: ابْتِلَاءٌ وَاخْتِبَارٌ، أَيْ: ظَنُّوا أَنْ لَا يُبْتَلَوْا وَلَا يُعَذِّبُهُمُ اللَّهُ، قَرَأَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ «تَكُونُ» بِرَفْعِ النُّونِ عَلَى مَعْنَى أَنَّهَا لَا تَكُونُ، وَنَصَبَهَا الْآخَرُونَ كَمَا لَوْ لم تكن قَبْلَهُ لَا، ﴿ فَعَمُوا ﴾، عَنِ الْحَقِّ فَلَمْ يُبْصِرُوهُ، ﴿ وَصَمُّوا ﴾، عَنْهُ فَلَمْ يَسْمَعُوهُ، يَعْنِي: عَمُوا وَصَمُّوا بَعْدَ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ، ﴿ ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ﴾، بِبَعْثِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ﴿ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ ﴾، بِالْكُفْرِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ﴿ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ ﴾.
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير