أرشيف المقالات

نصوص وفهوم (1): {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه}

مدة قراءة المادة : 23 دقائق .
سلسلة نصوص وفهوم
الحلقة الأولى
﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ﴾ [يوسف: 24]

قال تعالى في سورة يوسف حاكيًا موقف امرأة عزيز مصر وسيدنا يوسف - عليه السلام -: ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 24].
 
قد أكثر الناس الخوض في هاته الآية بالباطل، ذاكرين في تفسيرها وتأويلها أقوالًا ما أنزل الله بها من سلطان، ومع الأسف الشديد لم يسلم من ذلك كثيرٌ من كتب التفسير والتاريخ، ويا ليت الأمر متوقف عند هذا الحد ولم يتجاوزه، بل الطامة الكبرى فيها أن تنسب تلك الأقوال الباطلة - زورًا وبهتانًا - إلى الجيل الفريد، وخيـر القرون، وتابعيهم بإحسان - رضي الله عنهم - وإليك بعضَ تلك الطامات والبليَّات التي وجدتها في كتب التفاسير:
1- عن مجاهد[1]: جلس منها مجلس الرجل من امرأته، وحل سراويله، وجعل يعالـج ثيابه، ونسب هذا إلى أكثر المتقدمين، مثل: سعيد بن جبير[2]، والحسن[3]، وعكرمة[4].
 
2- عن سعيد بن جبير: ضرب بيده على صدره، فخرجت شهوة يوسف من أنامله.
 
3- عن ابن عباس[5]: حل الهميان، وجلس منها مجلس الخاتن، فنودي: يا بن يعقوب، أتزني فتكون كالطائر وقع ريشه؟! فلم يعظ عن النداء شيئًا، فنودي الثانية، فلم يعظ عن النداء شيئًا، فتمثل له يعقوب، فضرب صدره، فقام، فخرجت الشهوة من أنامله.
 
وعنه أيضًا: كان يولد لإخوته اثنا عشر ذكرًا، ويولد له أحد عشر ولدًا من أجل الشهوة التي خرجت.
 
وعنه أيضًا: حل سراويله، وقعد منها مقعد الرجل من امرأته، فإذا بكف قد بدت بينهما بلا معصم ولا عضد، مكتوب عليها: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 10 - 12]، فقام هاربًا وقامت، فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد، فظهرت تلك الكف مكتوبًا عليها: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، فقام هاربًا وقامت، فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد، فظهر ورأى تلك الكف مكتوبًا عليها: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴾ [البقرة: 281]، فقام هاربا وقامت، فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد، فقال الله عز وجل لجبريل - عليه السلام -: أدرك عبدي قبل أن يصيب الخطيئة، فانحط جبريل عليه السلام عاضًّا على إصبعه يقول: يا يوسف، تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب عند الله في الأنبياء[6].
 
فعلى هذا القول يكون الهم بالفاحشة حاصلًا من سيدنا يوسف - عليه السلام - بل تجاوز الهم بالفاحشة، وحصل عنده العزم والجزم بها، ويكرر معه جبريل - عليه السلام - الوعظ والنصيحة ثلاث مرات فلا ينزجر، ويتلو عليه قرآنًا لم ينـزل إلا بعد نبوة سيدنا يوسف - عليه السلام - بقرون!
 
ورأى آخرون أن الهم قد حصل من سيدنا يوسف - عليه السلام - بَيْدَ أنهم نفوا عنه العزم بالفاحشة، واختلفوا في متعلق الهم، فمن قائل: إنه هم بالفاحشة بمقتضى الطبع البشري ولم يتجاوز ذلك، ومن قائل: هم بضربـها، وقال آخرون منهم: همَّ بالهروب منها.
 
وكل هذه الأقوال باطلة؛ لِما يأتي:
أولًا: ما نسب إلى الصحابة والتابعين من القول بأن سيدنا يوسف - عليه السلام - حل السراويل، وقعد منها مقعد الرجل من امرأته مبنيٌّ على روايات موضوعة، وأخبار كاذبة، لا نكاد نجد لها أسانيد، وإذا وجدناها فهي أسانيدُ لا خُطُمَ لها ولا أزِمَّةَ - كما قيل.
 
ثانيًا: ما ذكر أن كفًّا قد بدت بينهما بلا معصم ولا عضد، مكتوب عليها كذا وكذا، لو حصل مثل هذا مع رجل فاجر فاسق شَبِقٍ مليء جسمه شهوةً لاتَّعَظ وانزجر، ولكن نبيًّا مثل يوسف - عليه السلام - على هذا الرأي بلغت به الشهوة مرحلة تظهر له تلك الأمور الخارقة ثلاث مرات أو أربع مرات - قولان - وهو لا يبالي فيها لا بالكرامات، ولا بالمعجزات، ولا بالتحذيرات..
إلى أن يظهر له جبريل عاضًّا على إصبعه يقول له ما قال، كما يقولون، ولو أن تلك التحذيرات ألقيت على الشبِق الغارق في الشهوات لخاف واضطرب، ولو أن أوقح الزناة وأشطرهم وأحَدَّهم حدقةً وأصلحهم وجهًا لقي بأدنى ما لقي به نبي الله مما ذكروا، لما بقي له عرق ينبض، ولا عضو يتحرك - كما قال الزمخشري[7] - فيا له من مذهب ما أفحشه، ومن ضلال ما أبينه!
 
ثالثًا: لو كان ما ذكروه صحيحًا، لَمَا كان في القرآن الكريم وجود للتأكيد على تزكية سيدنا يوسف - عليه السلام - ومدحه بهذا الأسلوب المؤثر العجيب، ولتوضيح ذلك نقرأ معًا هاته الآيات القرآنية المباركة، ثم ليحكم كل منا ضميره وعقله ليتبين له مدى التناقض الموجود بين هذه الآيات، وبين ما ذكروه من روايات:
1- ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23].
 
2- ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 24].
 
وانظر - هداني الله وإياك - ما في هذا التعبير العجيب البلاغي المؤثر من أسرار: ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ﴾ [يوسف: 24] حيث لم يقل: لنصرفه عن السوء والفحشاء، ولو كان هكذا لكان يوسف عليه السلام آنذاك هو الذي يركض وراء السوء والفحشاء طالبًا لهما، ولما قدم لفظة ﴿ عَنْهُ ﴾ [يوسف: 24] على ﴿ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ﴾ [يوسف: 24]، دل على أن السوء والفاحشة هما اللذان يركضان وراء يوسف وهو يهرب منهما.
 
3- ﴿ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ﴾ [يوسف: 32].
 
4- بل إن القرآن قد أخبرنا أنه قبل ذلك بكثير - وبالتحديد عندما بلغ أشده - قد أوتي حكمة وعلمًا؛ قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 22]، والحكم: هو الحكمة، وهي: الإصابة في القول والفعل بوضعهما في موضعهما، أو هي النبوة، وعلى كلا التقديرين يبعُدُ عن صاحبها - مع ما يملِك من العلم - ما نسب إليه زورًا وبهتانًا.
 
رابعًا: أما بالنسبة إلى تفسير همِّ يوسف - عليه السلام - بالهمِّ بالضرب أو بالهروب أو بغير ذلك فهو مردود؛ لأنه يلزم منه الاختلاف فيما حقه الاتحاد، وهو ممنوعٌ؛ لأنه لا يجوز في اللغة أن تقول: هممت بفلان وهم بي، وأنت تريد اختلاف الهمين.
 
وعندما جاء بعض المحققين، أمثال قطرب[8]، وسعيد بن الحداد[9]، والقرطبي[10] وغيرهم وقالوا: إن في الآية تقديمًا وتأخيرًا[11]، والتقدير: (ولولا أن رأى برهان ربه هم بها)، قالوا لهم: إن تقديم جواب "لولا" عليها فاسدٌ، ولم يرِدْ في اللغة.
 
وكلامهم هذا مردود؛ لأن أئمة حججًا في اللغة قد أجازوا ذلك، أمثال قطرب والكوفيين، وبعض أعلام البصريين؛ كأبي زيد الأنصاري[12]، وأبي العباس المبرد[13][14].
 
ثم إن القرآن قد كرر مثل هذا الأسلوب في غير هاتِهِ الآية؛ كقوله تعالى عن أم سيدنا موسى - عليه السلام -: ﴿ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [القصص: 10]، وقوله تعالى: ﴿ إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [الفرقان: 42]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴾ [الفرقان: 77].
 
فعلى القول بتأويل الآية وعدِّها من باب التقديم والتأخير، يكون "وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ" كلامًا تامًّا، والواو استئنافية، وحينئذ يكون الهم السيئ بكل أنواعه منتفيًا عن سيدنا يوسف - عليه السلام - وهو اللائق بمثل جنابه الكريم، ويكون المعنى حينئذ: وهمَّ بـها لولا أن رأى برهان ربه، لكنه رأى برهان ربه فلم يهمَّ بـها أصلًا.
 
وذهب آخرون، أمثال أبي حيان الأندلسي[15] - وهو من النحاة المشهورين - إلى تأويل الآية تأويلًا آخر، وجعلها من باب الإضمار الذي يدل عليه ما قبله، فقالوا:
إن جواب "لولا" محذوف لدلالة ما قبله عليه، كما يقول جمهور البصريين في قول العرب: أنت ظالم إن فعلت، التقدير: فأنت ظالم، ولا يدل قولهم هذا على ثبوت الظلم للمخاطب، بل هو مثبت على تقدير وجود الفعل[16].
 
وعلى هذا التأويل أيضًا يكون "ولقد همت به" كلامًا تامًّا، والواو استئنافية، وحينئذ يكون الهمُّ السيئ بكل أنواعه أيضًا منتفيًا عن سيدنا يوسف عليه السلام، ويكون آنذاك "هم بها" جوابًا لـ "لولا" محذوفة مع اسمها، أما لولا المذكورة فجوابها محذوف يدل عليه ما قبله، فيكون الهم منه موجودًا على تقدير انتفاء رؤية البرهان، لكن البرهان قد وُجد، فانتفى الهم منه بها.
 
أقول: إن هذا النوع من الإضمار الذي ذكره أبو حيان فنٌّ من فنون البديع يسمى بالاحتباك، وهو حذفٌ بدليل سابق أو لاحق، وله صور:
منها حذف الأول لدلالة الثاني عليه؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 56]، والتقدير: إن الله يصلي على النبي، وملائكته يصلون عليه، فحذف من الجملة الأولى: "يصلي على النبي"؛ لدلالة الجملة الثانية عليه، والله أعلم.
 
ومنها حذف الثاني لدلالة الأول عليه؛ كقوله تعالى: ﴿ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].
 
والتقدير: والحافظين فروجهم والحافظات فروجهن، والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات الله كثيرًا، أعد الله لهم مغفرةً وأجرًا عظيمًا، فحذف "فروجهن" لدلالة ما قبله عليه، وحذف أيضًا "الله كثيرًا" لدلالة ما قبله عليه، والله أعلم.
 
وقوله تعالى: ﴿ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ﴾ [العنكبوت: 62]، والتقدير: الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده، ويقدر الرزق على من يشاء من عباده، فحذف في الجملة الثانية "على من يشاء من عباده" بدلالة ما في الجملة الأولى، والله أعلم.
 
ومنها حذف الأول والثاني لدلالة الثالث عليه؛ كقوله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 42]، والتقدير: ما لا يسمع شيئًا، ولا يبصر شيئًا، ولا يغني عنك شيئًا، فحذفت لفظة "شيئًا" من الأولى والثانية بدلالة الثالثة عليها.
 
وقد يجمع بين أكثر من احتباك في نص واحد، كما هو عليه في هذه الآية الكريمة: ﴿ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ﴾ [يوسف: 24]؛ لأن الآية حينئذ تكون متضمنة لجملتين تامتين: الجملة الأولى: وهمَّ بـها، والجملة الثانية: لولا أن رأى برهان ربه.
 
فحذف من الأولى "لولا" مع اسمها؛ لدلالة الجملة الثانية عليهما، وحذف من الثانية جواب "لولا" لدلالة الجملة الأولى عليه.
 
ومع هذا، فإن القلب يميل إلى تأويل الآية باعتبارها من باب التقديم والتأخير؛ وذلك لأن الإضمار خلاف الأصل، كما أن التقديم والتأخير أيضًا خلاف الأصل، إلا أن القول بالتقديم والتأخير أولى من القول بالإضمار؛ لأنه في الأول يلزم منه الحمل على خلاف الأصل مرة واحدة، وفي الثاني - أي الإضمار - يلزم منه الحمل على خلاف الأصل مرتين: مرة بتقدير "لولا" محذوفة مع اسمها لجملة "همَّ بـها"، ومرة بتقدير جواب لـ "لولا" الموجودة في الآية، والتأويل - كما هو معلوم - ضرورة هنا، والضرورة تقدر بقدرها.
 
وبهذا نصل إلى نتيجة مفادها براءة سيدنا يوسف - عليه السلام - وعفته، وانتفاء الهم منه؛ فلم يهُمَّ بالفاحشة قط.
 
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى جميع النبيين والمرسلين وآلهم وصحبهم وسلم أجمعين.
 
المصادر:
1) أسد الغابة لابن الأثير - انتشارات إسماعيليان بطهران/ الطبعة الأولى ج3/ 192 إلى 195.
2) الأعلام لخير الدين الزركلي دار العلم للملايين - بيروت - الطبعة الخامسة 1980م.
3) البحر المحيط لأثير الدين محمد بن يوسف الأندلسي الغرناطي الشهير بأبي حيان - مطبعة السعادة - مصر، الطبعة الأولى 1328هـ.
4) تفسير الثوري للإمام أبي عبدالله سفيان بن سعيد الثوري - دار الكتب العلمية - بيروت - الطبعة الأولى 1403هـ: ج1/ 140.
5) تفسير القرآن لعبدالرزاق بن همام الصنعاني - تحقيق: د.
مصطفى مسلم محمد - مكتبة الرشد - الرياض - الطبعة الأولى 1410هـ.
6) الجامع لأحكام القرآن لأبي عبدالله محمد بن أحمد القرطبي - مطبعة دار إحياء التراث العربي - نشر مؤسسة التأريخ العربي - بيروت - 1405هـ.
7) طبقات المفسرين لأحمد بن محمد الأدنروي - تحقيق: سليمان بن صالح الخزي - مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة - الطبعة الأولى سنة 1997م.
8) الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، أبو القاسم محمود بن عُمَر بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة: الثالثة - 1407 هـ.
9) معالم التنزيل المشهور بتفسير البغوي لأبي محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي - تحقيق: خالد العك - مروان سوار - دار المعرفة - بيروت - ط2 سنة 1407هـ - 1987م.
10) مفاتيح الغيب المشتهر بالتفسير الكبير للإمام أبي عبدالله محمد بن عمر، فخر الدين الرازي - دار الفكر للنشر - بيروت - الطبعة الثالثة 1405هـ - 1985م.
 

[1] أبو الحجاج، مجاهد بن جبر المكي، مولى بني مخزوم، تابعي، مفسر من أهل مكة، قال الذهبي عنه: شيخ القراء والمفسرين، أخذ عن ابن عباس، أما الكتاب المنسوب إليه فيتقيه المفسرون، ولد سنة 21هـ - 642م، يقال: إنه مات وهو ساجد سنة 104هـ - 722م، الأعـلام للزركلي: 5/ 278.
[2] سعيد بن جبير، الأسدي بالولاء، الكوفي، تابعي، من أعلم الناس على الإطلاق، أخذ العلم من ابن عباس وابن عمر، ولد سنة 45هـ - 665م واستشهد على يد الحجاج، الأعلام للزركلي: ج3/ 93.
[3] أبو سعيد، الحسن بن يسار البصري، كان إمام أهل البصرة، وحبر الأمة في زمانه، وهو أحد العلماء الفقهاء الشجعان النساك، ولد بالمدينة سنة 21هـ - 642م، وشب في كنف علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وتوفي بالبصرة 110هـ 728م، الأعـلام: 2/ 226 و227.
[4] أبو عبدالله عكرمة بن عبدالله المدني، مولى ابن عباس، تابعي ومفسر، ولد سنة 25هـ، وتوفي بالمدينة سنة 105هـ، الأعـلام للزركـلي: 4/ 244.
[5] عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب، أبو العباس القرشي الهاشمي، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، كان يسمى بالبحر؛ لسعة علمه، وبحبر الأمة، ولد والنبي وأهله في الشعب من مكة محاصرون، فحنكه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنوات، توفي بالطائف سنة 68هـ، وقيل: سنة 70، ينظر: أسد الغابة لابن الأثير - انتشارات إسماعيليان بطهران/ الطبعة الأولى ج3/ 192 إلى 195.
[6] ينظر هذه الأقوال في: تفسير الثوري للإمام أبي عبدالله سفيان بن سعيد الثوري - دار الكتب العلمية - بيروت - الطبعة الأولى 1403هـ: ج1/ 140، وتفسير القرآن لعبدالرزاق بن همام الصنعاني - تحقيق: د.
مصطفى مسلم محمد - مكتبة الرشد - الرياض - الطبعة الأولى 1410هـ: ج2/ 321، ومعالم التنزيل المشهور بتفسير البغوي لأبي محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي - تحقيق: خالد العك - مروان سوار - دار المعرفة - بيروت - ط2 سنة 1407هـ - 1987م: ج2/ 418.
[7] الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، أبو القاسم محمود بن عُمَر بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة: الثالثة - 1407 هـ: 2/ 457 - 458.
[8] محمد بن المستنير بن أحمد، أبو علي، الشهير بقطرب، نحوي، عالم بالأدب واللغة، من أهل البصرة، ومن الموالي، أول من وضع المثلث في اللغة، من كتبه: معاني القرآن، وإعراب القرآن، وغريب الحديث، والأضداد، توفي سنة 206هـ 821 م، الأعلام: 7/ 95.
[9] سعيد بن محمد الغساني، أبو عثمان، ويقال له: ابن الحداد، مناظر، قوي الحجة في علوم الدين واللغة، اشتهر بجدله مع بعض علماء الدولة العبيدية - الفاطمية - ولد سنة 219هـ - 834م، وتوفي سنة 302هـ - 915م، من كتبه: توضيح المشكل في القرآن، معاني الأخبار، الأعلام للزركلي: ج3/ 100.
[10] أبو عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الخزرجي المالكي القرطبي، مصنف التفسير المشهور المسمى بجامع أحكام القرآن، والتذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، قال الذهبي: إمام متفنن متبحر في العلم، له تصانيف مفيدة تدل على إمامته وكثرة اطلاعه ووفور فضله، توفي بمنية بني خصيب من الصعيد الأدنى سنة إحدى وسبعين وستمائة؛ طبقات المفسرين للأدنروي: ج1/ 246 و247.
[11] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: ج9/ 166.
[12] سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أحد أئمة الأدب واللغة، كان سيبويه إذا قال: سمعت الثقة عنى بها أبا زيد، ولد سنة 119هـ - 737م، وتوفي بالبصرة سنة 215هـ - 830م، من كتبه: النوادر، ولغات القرآن، والمطر، الأعلام للزركلي: ج3/ 92.
[13] محمد بن يزيد بن عبدالأكبر الأزدي، أبو العباس، المعروف بالمبرد، إمام العربية ببغداد، وأحد أئمة الأدب والأخبار، ولد بالبصرة سنة 210هـ - 826 م، وتوفي ببغداد سنة 286هـ - 899 م، من كتبه: إعراب القرآن، والكامل، والمذكر والمؤنث، والمقتضب، وشرح لامية العرب، الأعـلام: 7/ 144.
[14] ينظر تفصيل المسألة في مفاتيح الغيب للرازي: الجزء الثامن عشر/ المجلد التاسع: ص117 ـ 126.
[15] محمد بن يوسف بن علي بن يوسف الغرناطي الأندلسي، أثير الدين، أبو حيان، من كبار العلماء بالعربية والتفسير والحديث والتراجم واللغات، ولد في غرناطة سنة 654هـ - 1256م، وتوفي بالقاهرة سنة 745هـ - 1344م، من كتبه: "البحر المحيط" في التفسير، و"النهر الماد" اختصر به البحر المحيط، و"تحفة الأريب" في غريب القرآن، الأعلام: 7/ 152.
[16] البحر المحيط لأثير الدين محمد بن يوسف الأندلسي الغرناطي الشهير بأبي حيان - مطبعة السعادة - مصر، الطبعة الأولى 1328هـ: ج5/ 295.

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن