أرشيف المقالات

وسائل لتهدئة الغضب

مدة قراءة المادة : 8 دقائق .
2وسائل لتهدئة الغضب   خطوات لتجنب الغضب: 1- عدم الغضب: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أوصني، فقال: «لا تغضب»[1].   2- خفض الصوت: قال تعالى في وصية لقمان لابنه: ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 19]؛ لأن في خفض الصوت تعبيرًا عن التعقل والرزانة التي يتسم بها العقلاء والحكماء.   3- الرفق في جميع الأمور: لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما كان الرِّفق في شيءٍ إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه»[2].   4- تحمُّل أخطاء الآخرين: لا بد من الصبر على تحمُّل الآخرين بالحلم والحكمة والتماس الأعذار لهم؛ قال أحد السلف رحمه الله: "لعل له عذرًا لا أعرفه".   5- معرفة مفاتيح الغضب: عندما يعرف الإنسان المفاتيح يحاول أن يخفف من الغضب.   مفاتيح الغضب وطرق تخفيفها: م مفتاح غضبي عبارة تخفف من الغضب 1 من يقلل من جهدك وإنجازاتك أنا واثق 2 عدم الاحترام والتقدير من الناس أسعى لأكون مبدعًا 3 رفع الصوت والصـراخ أنها من الصفات المذمومة 4 الدعاء على الأولاد الدعاء لهم بالهداية والصلاح 5 عدم الاهتمام بما أقول مثل: أن تعزم على إقامة مشـروع أو عمل، ويسخر منك الآخرون ويحبطونك سأجعل كلامي فعلًا واقعًا   طرق علاج الغضب بعد وقوعه: 1- التعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 200].   استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه، وتنتفخ أوداجه، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إني لأعلمُ كلمة لو قالها لذهب ذا عنه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)؛ الحديث[3].   قال القرطبي رحمه الله: "يدل على أن الشيطان له تأثيرٌ في تهييج الغضب، وزيادته حتى يحمله على البطش بالمغضوب عليه".   2- تغيير الحالة التي هو عليها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا غضِب أحدُكم وهو قائمٌ فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضجع»[4].   3- الوضوء والاغتسال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خُلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ»[5].   4- الصمت؛ قال الشافعي رحمه الله: إذا نطَق السفيه فلا تُجبه فخيرٌ من إجابته السكوت فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدًا يموت   5- تزكية النفس بفعل الطاعات واجتناب المحرمات؛ قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس: 9]. 6- العلم بمساوئ الغضب. 7- فضل كظم الغيظ والعفو. 8- الخوف من عقاب الله نتيجة الغضب وما يصدر منه. 9- الحذر من عاقبة العداوة. 10- التفكر في قبح صورة الغاضب (عندما يرى صورة وجهه في المرآة). 11- تغيير السبب المؤدي إلى الغضب. 12- التسليم بمراد الله وقضائه وقدره. 13- حفظ آيات أو أحاديث أو آثار تأمر بالعفو والصفح والحلم. 14- راجع حالتك الصحية، وابتعد عن المأكولات صعبة الهضم، وخذ كفايتك من النوم، وغيرها بحيث لا تؤثر على السلوك. 15- التماس الأعذار للآخرين وعدم الاستعجال بالغضب، وكما قيل: "الغائب عذره معه". 16- فهم نفسيات الأشخاص مثلًا كبير السن والمريض وغيرهما من الأشخاص؛ لكي تصفو الحياة بالحب والتفاهم. 17- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم بالتخلق بخُلق الحلم والأناة والعفو والصفح.   وهذه بعض النماذج لكظم النبي صلى الله عليه وسلم غيظه وعفوه عن المسيء: ♦ الرجل الذي بال في المسجد زجره الصحابة، ونهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: «أَهريقوا عليه ذنوبًا من ماء»[6].   ♦ الرجل الذي كان يشـرب الخمر وجاؤوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلعنه أحد الصحابة؛ قال: «لا تَلعنه، فإنه يحب الله ورسوله»[7].   ♦ الأعرابي الذي جذب طرف رداء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أعطني يا رسول الله من مال الله، فبعض الصحابة أراد ضـربه، ونهاهم عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.   ♦ عائشة رضي الله عنه عندما كسـرت الصحفة التقَطها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبدلها بآنية جديدة.   ♦ دعوته صلى الله عليه وسلم لأهل الطائف؛ حيث عفا عنهم بعد أن آذوه، وقال: «لعل الله أن يخرج من أصلابهم مَن يعبد الله عز وجل».   ♦ الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: اعدِل، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ويحك إن لم أعدل فمن يعدل»، ثم قال: «رحِم الله أخي موسى قد أُوذي بأكثر من ذلك فصبر».   ♦ مَن يطالع سيرته صلى الله عليه وسلم، يجد المواقف الكثيرة في عفوه وصفحه عن الناس، ولم يكن ينتقم لنفسه إنما كان يغضب إذا انتُهكت محارم الله عز وجل.


[1] رواه البخاري ومسلم. [2] رواه مسلم. [3] رواه البخاري ومسلم. [4] رواه أبو داود. [5] أخرجه ابن أبي شيبة. [6] رواه البخاري. [7] رواه البخاري.



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن