أرشيف المقالات

معنى التفسير ومنهجيته الصحيحة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2معنى التفسير ومنهجيته الصحيحة
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، والصلاة والسلام الأتمَّان الأكملان على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.   أما بعد: فالتفسير في اللغة هو: الكشف، تقول العرب: فسر الفرس، إذا أزيل عنه الغطاء، وفي الشرع هو: الكشف عن معاني القرآن الكريم، وله منهجية أصيلة، متَّبعة، مستمَدة من كتاب الله - تعالى - وسنةِ رسوله - صلى الله عليه وسلم - وفهمِ السلف الصالح - رضوان الله عليهم - وهي تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بفهم الصحابة والتابعين، وتفسير القرآن باللُّغة.   مثال تفسير القرآن بالقرآن: قال الله - تعالى -: ﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ ﴾ [الطارق: 1 - 3]؛ فالنجم الثاقب، هو معنى الطارق.   وأما مثال تفسير القرآن بالسنة: فقول الله - تعالى -: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26]، روى الإمام مسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في هاته الآية: ((الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم)).   وأما مثال تفسير القرآن بفهم السلف: فقول عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - في قوله - تعالى -: ﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾ [التكوير: 1]: أي: إذا اسودَّت وأظلَمت.   وأما تفسير القرآن باللغة، فقد دلَّ عليه الشرع والعقل؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 2]، لكن لا يقدم التفسير باللغة على القرآن والسنة وفهم السلف؛ قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [الحجرات: 1]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى ﴾ [النساء: 115].



شارك الخبر

المرئيات-١