أرشيف المقالات

حديث: ما من عبد يلقى الله عز وجل لا يشرك به شيئا

مدة قراءة المادة : 5 دقائق .
2حديث: ما من عبدٍ يلقى اللهَ - عز وجل - لا يُشرك به شيئًا   عن عبدالرحمن بن عائذ، قال: ذهب عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه إلى المسجد الأقصى يُصلِّي فيه، فرآه ناس فاتَّبَعُوه، فقال لهم: ما لكم؟ قالوا: أتيناك لِصُحْبَتِك لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لِتُحَدِّثَـنا بما سمِعتَ منه، قال: انزلوا فصلُّوا، فإني سمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبدٍ يَلقى الله عز وجل لا يُشرِك به شيئًا، ولم يَـتَنَدَّ بدم حرامٍ، إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء)[1].
من فوائد الحديث: 1- قوله: "ولم يَـتَنَدَّ بدم حرام"؛ أي: لم يُصِبْ منه شيئًا، ولم ينله منه شيء، كأنه نالته نداوة الدم وبَلله [2].   2- قوله: "ولم يَـتَنَدَّ بدم حرام"، يُفهَم منه أنَّ دمَ المسلم قد يحلُّ لسبب؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يحلُّ دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلَّا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيِّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة)) [3].   3- عبدالرحمن بن عائذ من التابعين، يَصِفُ لنا موقفًا من مواقف عقبة رضي الله عنه.

4- قوله: "فاتبعوه"؛ أي: لَحِقوا به طَلبًا للعلم.   5- فضل العلم والعلماء.   6- فضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.   7- أهميَّة الصلاة في حياة المسلم.   8- خطورة الشرك بالله، وأنَّ صاحبه مُخلَّد في النار.   9- خطورة الدم الحرام؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ((لزوالُ الدنيا أهْوَنُ عند الله من قتل مؤمن بغير حقٍّ))؛ رواه النسائي، وابن ماجه [4].   10- فضل التوحيد.   11- العالِـم يحتاج إليه الناس.   12- عدمُ كَتْمِ العِلْم، وبثُّه للناس.   13- سَماع نصيحة العَالِـم.   14- في قوله: "فرآه ناس فاتَّبَعُوه، فقال لهم: ما لكم؟"، كأنَّ العَالِـم لا يُحِبُّ أن يتَّبِعه الناس؛ خشية الفتنة على التابِع والمتبوع.


[1] مسند الإمام أحمد، رقم 16700، ومعجم الشيوخ؛ لابن عساكر 1/ 319، رقم 380، وسنن ابن ماجه 2/ 873، رقم 2618، والمستدرك على الصحيحين؛ للحاكم 4/ 392 رقم 8034 (من دون أن يذكرا القصَّة)، وصحَّحه ووافقه الذهبي، وصحَّحه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 6/ 1020، رقم 2923. [2] حاشية السندي على سنن ابن ماجه 2/ 134، والفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني؛ للساعاتي 16/ 8. [3] صحيح البخاري 9/ 5 رقم 6878، وصحيح مسلم 3/ 1302، رقم 1676، واللفظ له. [4] السنن الكبرى للنسائي 3/ 417 رقم 3435، وسنن الترمذي 4/ 16، رقم 1395، وسنن ابن ماجه 2/ 874، رقم 2619، وصححه الألباني في صحيح الجامع 2/ 905 رقم 5075.



شارك الخبر

المرئيات-١