تفسير: (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا)♦ الآية: ﴿ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (52).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ ﴾ بالنداء الذي يُسمعكم، وهو النَّفخة الأخيرة، ﴿ فتَستجيبون ﴾: تُجيبون ﴿ بحمده ﴾، وهو أنَّهم يخرجون من القبور يقولون: سبحانك وبحمدك، حمِدوا حين لا يَنفعهم الحمدُ، ﴿ وَتَظُنُّونَ إِنْ لبثتم إلاَّ قليلًا ﴾: استقصروا مدَّة لَبْثِهم في الدُّنيا أو في البرزخ، مع ما يعلمون مِن طولِ لَبْثِهم فِي الآخرة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ ﴾ مِنْ قُبُورِكُمْ إِلَى مَوْقِفِ الْقِيَامَةِ، ﴿ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِأَمْرِهِ، وَقَالَ قَتَادَةُ: بِطَاعَتِهِ، وَقِيلَ: مُقِرِّينَ بِأَنَّهُ خَالِقُهُمْ وَبَاعِثُهُمْ، وَيَحْمَدُونَهُ حِينَ لَا يَنْفَعُهُمُ الْحَمْدُ، وَقِيلَ: هَذَا خِطَابٌ مَعَ المؤمنين فإنهم يُبعثون حامدين، ﴿ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ ﴾: فِي الدُّنْيَا وفي الْقُبُورِ، ﴿ إِلَّا قَلِيلًا ﴾؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ لو مكَث ألوفًا من السنين في الدنيا وفي القبر، عدَّ ذَلِكَ قَلِيلًا فِي مُدَّةِ الْقِيَامَةِ وَالْخُلُودِ، قَالَ قَتَادَةُ: يَسْتَحْقِرُونَ مُدَّةَ الدُّنْيَا فِي جَنْبِ الْقِيَامَةِ.
تفسير القرآن الكريم