أرشيف المقالات

تفسير: (قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض)

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
تفسير: (قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض)

♦ الآية: ﴿ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (26).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلِ ﴾ يا محمد: ﴿ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ﴾ ممَّن يختلف في ذلك ﴿ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ علم ما غاب فيهما عن العباد ﴿ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ﴾ ما أبصرَ الله تعالى بكلِّ موجودٍ وأسمعَه تعالى لكلِّ مسموعٍ ﴿ مَا لَهُمْ ﴾ لأهل السماوات والأرض ﴿ مِنْ ﴾ دون الله ﴿ مِنْ وَلِيٍّ ﴾ ناصرٍ ﴿ وَلَا يُشْرِكُ ﴾ الله ﴿ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾ فليس لأحدٍ أن يحكم بحكمٍ لم يحكمْ به الله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ﴾ رُوي عن علي أنه قال: عند أهل الكتاب أنهم لبثوا ثلثمائة شمسية، والله تعالى ذكر ثلثمائة قمرية، والتفاوت بين الشمسية والقمرية في كل مائة سنة ثلاث سنين، فيكون في ثلثمائة تسع سنين؛ فلذلك قال: ﴿ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴾ [الكهف: 25].
﴿ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ فالغيب ما يغيب عن إدراك، والله عز وجل لا يغيب عن إدراكه شيء ﴿ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ﴾؛ أي: ما أبصر الله بكل موجود، وأسمعه لكل مسموع! أي: لا يغيب عن سمعه وبصره شيء ﴿ مَا لَهُمْ ﴾؛ أي: ما لأهل السموات والأرض ﴿ مِنْ دُونِهِ ﴾ أي من دون الله ﴿ مِنْ وَلِيٍّ ﴾ ناصر ﴿ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾ قرأ ابن عامر ويعقوب: "ولا تشرك" بالتاء على المخاطبة والنهي، وقرأ الآخرون بالياء؛ أي: لا يشرك الله في حكمه أحدًا، وقيل: "الحُكْم" هنا علم الغيب؛ أي: لا يُشرِك في علم غيبه أحدًا.
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢