تفسير: (فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدًا)♦ الآية: ﴿ فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: طه (58).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: فلنعارضنَّ سحرك بسحر مثله ﴿ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا ﴾ لمعارضتنا إيَّاك لا نخلف ذلك الموعد ﴿ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ ﴾ وأراد بالموعد ها هنا موضعًا يتواعدون للاجتماع هناك، وهو قوله: ﴿ مَكَانًا سُوًى ﴾؛ أي: يكون النصف فيما بيننا وبينك.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا ﴾؛ أي: فاضرب بيننا وبينك أجلًا وميقاتًا، لا نخلفه، قرأ أبو جعفر: "لا نخلفه" جزمًا لا نجاوزه، ﴿ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى ﴾ قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، ويعقوب: {سُوى} بضم السين، وقرأ الآخرون بكسرها، وهما لغتان؛ مثل: عُدى وعَدى وطُوًى وطَوًى، قال مقاتل وقتادة: مكانًا عدلًا بيننا وبينك، وعن ابن عباس: نصفًا، ومعناه: تستوي فيه مسافة الفريقين إليه، قال أبو عبيدة والقتيبي: وسطًا بين الفريقين، قال مجاهد: منصفًا، وقال الكلبي: يعني سوى هذا المكان.
تفسير القرآن الكريم