أرشيف المقالات

تهذيب الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية

مدة قراءة المادة : 10 دقائق .
2تهذيب الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية لابن أبي العز رحمه الله تعالى  

اَلحَمدُ لِلَّهِ القَدِيرِ البَارِي ثُمَّ صَلاَتُهُ عَلَى المُختَارِ وَبَعدُ هَاكَ سِيرَةَ الرَّسُولِ مَنظُومَةً مُوجَزَةَ الفُصُولِ مَولِدُهُ فِي عَاشِرِ الفَضِيلِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ عَامَ الفِيلِ [فِي يَومِ الاِثنَينِ ظُهُورُ نُورِهِ لَكِنَّمَا المَشهُورُ ثَانِي عَشرِهِ] وَوَافَقَ العِشرِينَ مِن نَيسَانَا وَقبَلَهُ حَينُ أَبِيهِ حَانَا وَبَعدَ عَامَينِ غَدَا فَطِيمَا جَاءَت بِهِ مُرضِعُهُ سَلِيمَا حَلِيمَةٌ لِأُمِّهِ وَعَادَتْ بِهِ لِأَهلِهَا كَمَا أَرَادَتْ فَبَعدَ شَهرَينِ انشِقَاقُ بَطنِهِ وَقِيلَ: بَعدَ أَربَعٍ مِن سِنِّهِ وَبَعدَ سِتٍّ مَعَ شَهرٍ جَاءِ وَفَاةُ أُمِّهِ عَلَى الأَبوَاءِ وَجَدُّه لِلأَبِ عَبدُ المُطَّلِبْ بَعدَ ثَمَانٍ [لِلوَفَاةِ قَد جُلِبْ] [مِن بَعدِهِ عَمٌّ حَنُونٌ كَفَلَا خِدمَتَهُ ثُمَّ لِشَامٍ رَحَلَا] وَذَاكَ بَعدَ [عَامِهِ الثَّانِي عَشَرْ وَكَانَ مِن أَمرِ بَحِيرَا مَا [انتَشَرْ] وَسَارَ نَحوَ الشَّامِ أَشرَفُ الوَرَى فِي عامِ خَمسَةٍ وعِشرينَ اذكُرَا  لِأُمِّنَا خَدِيجَةٍ [مُتَاجِرَا] وَعَادَ فِيهِ رَابِحًا مُستَبشِرَا فَكَانَ فِيهِ عَقدُهُ عَلَيهَا وَبَعدَهُ إِفضَاؤُهُ إِلَيهَا وَوُلدُهُ مِنهَا خَلَا [إِبرَاهِمْ] فَالأَوَّلُ [الكَبِيرُ يُسمَى القَاسِمْ] وَزَينَبٌ رُقَيَّةٌ وَفَاطِمَهْ وَأُمُّ كُلثُومٍ لَهُنَّ خَاتِمَهْ وَالطَّاهِرُ الطَّيِّبُ عَبدُ اللَّهِ وَقِيلَ كُلُّ اسمٍ لِفَردٍ زَاهِ وَالكُلُّ فِي حَيَاتِهِ ذَاقُوا الحِمَامْ وَبَعدَهُ فَاطِمَةٌ بِنِصفِ عَامْ [بَعدَ ثَلاَثِينَ وَخَمسٍ حَضَرَا] بُنيَانَ بَيتِ اللَّهِ لَمَّا [دَثَرَا] [فِي الحَجَرِ الأَسوَدِ حَكَّمُوهُ وَارتَضَوُا الحُكمَ وَعَظَّمُوهُ] وَبَعدَ عَامِ أَربَعِينَ أُرسِلَا فِي يَومِ الِاثنَينِ يَقِينًا فَانقُلَا فِي رَمَضَانَ أَو رَبِيعِ الأَوَّلِ وَسُورةُ (اقرَأ) أَوَّلُ المُنَزَّلِ ثُمَّ الوُضُوءَ وَالصَّلاَةَ عَلَّمَهْ جِبرِيلُ وَهيَ رَكعَتَانِ مُحكَمَهْ ثُمَّ مَضَت عِشرُونَ يَومًا كَامِلَهْ فَرَمَتِ الجِنَّ نُجُومٌ هَائِلَهْ ثُمَّ دَعَا فِي أَربَعِ الأَعوَامِ بِالأَمرِ جَهرَةً إِلَى الإِسلاَمِ [وَأرَبَعٌ] مِنَ النِّسَا [اثنَا عَشَرَا] مِنَ الرِّجَالِ الصَّحبِ كُلٌّ [هَجَرَا] إِلَى بِلاَدِ الحُبشِ فِي خَامِسِ عَامْ وَفِيهِ عَادُوا ثُمَّ عَادُوا لاَ مَلاَمْ [ثَلَاثَةٌ مَعَ الثَّمَانِينَ العَدَدْ وَكَانَ مَعهُمُو مِنَ النِّسَا مَدَدْ عَشرٌ ثَمَانِيٌ كَمَا جَا فِي الأَثَرْ أَسلَمَ فِي السَّادِسِ حَمزَةٌ عُمَرْ] وَبَعدَ تِسعٍ [عَقِبَ النُّبُوَّهْ] مَاتَ أَبُو طَالِبَ ذُو [الأُبُوَّهْ] بَعدَ ثَلَاثَةٍ مِنَ الأَيَّامِ وَفَت خَدِيجَةٌ إِلَى الخِتَامِ وَبَعدَ خَمسِينَ وَرُبعٍ أَسلَمَا جِنُّ نَصِيبِينَ وعَادُوا فَاعلَمَا ثُمَّ عَلَى سَودَةَ أَمضَى عَقدَهُ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ كَانَ بَعدَهُ عَقدُ ابنَةِ الصِّدِّيقِ فِي شَوَّالِ وَبَعدَ خَمسِينَ وَعَامٍ تَالِ [أَسرَى بِهِ إِلَهُنَا وَافتَرَضَا خَمسًا وَالَاجرُ أَجرُ خَمسِينَ مَضَى] وَالبَيعَةُ الأُولَى مَعَ اثنَي عَشَرَا مِن أَهلِ طَيبَةٍ عَلَى مَا ذُكِرَا وَبَعدَ ثِنتَينِ وَخَمسِينَ أَتَى سَبعُونَ فِي المَوسِمِ هَذَا ثَبَتَا مِن طَيبَةٍ فَبَايَعُوا [فَهَجَرَا] مَكَّةَ [الِاثنَينِ بِشَهرِ صَفَرَا] فَجَاءَ طَيبَةَ الرِّضَا يَقِينَا إِذ كَمَّلَ الثَّلاَثَ وَالخَمسِينَا فِي يَومِ الاِثنَينِ وَدَامَ فِيهَا عَشرَ سِنِينَ كَمَلَت نَحكِيهَا أَكمَلَ فِي الأُولَى صَلاَةَ الحَضَرِ مِن بَعدِ مَا جَمَّعَ فَاسمَع خَبَرِي ثُمَّ بَنَى المَسجِدَ فِي قُبَاءِ وَمَسجِدَ المَدِينَةِ الغَرَّاءِ ثُمَّ بَنَى مِن حَولِهِ مَسَاكِنَهْ ثُمَّ أَتَى مِن بَعدُ فِي هَذِي السَّنَهْ أَقَلُّ مِن نِصفِ الَّذِينَ سَافَرُوا ِإلَى بِلاَدِ الحُبشِ حِينَ هَاجَرُوا وَفِيهِ آخَى أَشرَفُ الأَخيَارِ بَينَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ ثُمَّ بَنَى بِابنَةِ خَيرِ [الصَّحبِ] وَشَرَعَ الأَذَانَ [دُونَ رَيبِ] وَغَزوَةُ الأَبوَاءِ بَعدُ فِي صَفَرْ هَذَا وَفِي الثَّانِيَةِ الغَزوُ [سَفَرْ] إِلَى بُوَاطٍ ثُمَّ بَدرٍ وَوَجَبْ تَحَوُّلُ القِبلَةِ فِي نِصفِ رَجَبْ مِن بَعدِ ذِي العُشَيرُ يَا إِخوَانِي وَفَرضُ شَهرِ الصَّومِ فِي شَعبَانِ وَالغَزوَة الكُبرَى الَّتِي بِبَدرِ فِي الصَّومِ فِي سَابِعِ عَشرِ الشَّهرِ وَوَجَبَت فِيهِ زَكَاةُ الفِطرِ مِن بَعدِ بَدرٍ بِلَيَالٍ عَشرِ وَفِي زَكَاةِ المَالِ خُلفٌ فَادرِ وَمَاتَتِ ابنَةُ النَّبِيِّ البَرِّ رُقَيَّةٌ قَبلَ رُجُوعِ السَّفرِ زَوجَةُ عُثمَانَ.
وعُرسُ الطُّهرِ فَاطِمَةٍ عَلَى عَلِيِّ القَدرِ وَأَسلَمَ العَبَّاسُ بَعدَ الأَسرِ وَقَينُقَاعُ غَزوُهُم فِي الإِثرِ وَبَعدُ ضَحَّى يَومَ عِيدِ النَّحرِ وَغَزوَةُ السَّوِيقِ ثُمَّ قَرقَرَهْ [وَغَزوَةٌ بِثَالِثٍ مُقَرَّرَهْ] فِي غَطَفَانَ وَبَنِي سُلَيمِ وَأُمُّ كُلثُومَ [-أيَا ذَا الفَهمِ-] زَوَّجَ عُثمَانَ بِهَا وَخَصَّهْ ثُمَّ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ حَفصَهْ وَزَينَبًا ثُمَّ غَزَا [فِي أُحُدِ] [بِشَهرِ شَوَّالٍ وَحَمرا الأَسَدِ] فَالخَمرُ حُرِّمَت [بِشَرعِنَا الحَسَنْ] هَذَا، وَفِيهَا وُلِدَ السِّبطُ الحَسَنْ [وَالغَزوُ فِي الرَّابِعَةِ انجَلَى] إِلَى بَنِي النَّضِيرِ فِي رَبِيعٍ أَوَّلَا [ومَوتُ زَينَبٍ نِكَاحُ أُمِّ سَلَمَةٍ إِلَى النَّبِيِّ الأُمِّي] وَبِنتِ جَحشٍ ثُمَّ بَدرُ المَوعِدِ وَبَعدَهَا الأَحزَابُ [فَافقَه تَهتَدِ] ثُمَّ [بَنُو] قُرَيظَةٍ وَفِيهِمَا خُلفٌ وَفِي ذَاتِ الرِّقَاعِ عُلِّمَا كَيفَ صَلاَةُ الخَوفِ وَالقَصرُ نُمِي وَآيَةُ الحِجَابِ وَالتَّيَمُّمِ قِيلَ: وَرَجمُهُ اليَهُودِيَّينِ وَمَولِدُ السِّبطِ الرِّضَا الحُسَينِ [اَلإِفكُ فِي غَزوِ بَنِي المُصطَلِقِ وَكَانَ فِي الخَامِسَةِ اسمَع وَثِقِ] وَدُومَةُ الجَندَلِ قِيلَ: [قَد] حَصَلْ عَقدُ ابنَةِ الحَارِثِ بَعدُ وَاتَّصَلْ وَعَقدُ رَيحَانَةَ فِي ذِي الخَامِسَهْ ثُمَّ بَنُو لِحيَانَ بَدءُ السَّادِسَهْ وَبَعدَه استِسقَاؤُهُ وَذُو قَرَدْ وَصُدَّ عَن عُمرتِهِ لَمَّا [وَرَدْ] وَبَيعَةُ الرِّضوَانِ [وَهوَ قَد] بَنَى فِيهَا بِرَيحَانَةَ هَذَا بُيِّنَا وَفُرِضَ الحَجُّ بِخُلفٍ فَاسمَعَهْ وَكَانَ فَتحُ خَيبَرٍ فِي السَّابِعَهْ وَحَظرُ لَحمِ الحُمُرِ الأَهلِيَّهْ فِيهَا وَمُتعَةِ النِّسَا الرَّدِيَّهْ ثُمَّ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةٍ عَقَدْ وَمَهرَهَا عَنهُ [نَجَاشِيٌّ] نَقَدْ وَسُمَّ فِي شَاةٍ بِهَا هَدِيَّهْ ثُمَّ اصطَفَى صَفِيَّةً صَفِيَّهْ ثُمَّ أَتَت [وَمِثلُهَا مَن] هَاجَرَا وَعَقدُ مَيمُونَةَ كَانَ الآخِرَا وَقَبلُ إِسلَامُ [الفَتَى ابنِ صَخرِ وَعُمرةُ القَضَاءِ بَعدُ تَجرِي] وَالرُّسلَ فِي المُحَرَّمِ المُحَرَّمِ أَرسَلَهُم إِلَى المُلُوكِ فَاعلَمِ وَأُهدِيَت مَارِيَةُ القِبطِيَّهْ فِيهِ وَفِي الثَّامِنَةِ السَّرِيَّهْ لِمُؤتَةٍ سَارَت وَفِي الصِّيَامِ قَد كَانَ فَتحُ البَلَدِ الحَرَامِ وَبَعدَهُ قَد أَورَدُوا مَا كَانَ فِي يَومِ حُنَينٍ ثُمَّ يَومِ الطَّائِفِ وَبَعدُ فِي ذِي القَعدَةِ اعتِمَارُهُ مِنَ الجِعِرَّانَةِ وَاستِقرَارُهُ وَبِنتُهُ زَينَبُ مَاتَت ثُمَّا مَولِدُ إِبرَاهِيمَ فِيهَا حَتمَا وَوَهَبَت نَوبَتَهَا لِعَائِشَهْ سَودَةُ مَا دَامَت زَمَانًا عَائِشَهْ وَعُمِلَ المِنبَرُ غَيرَ مُختَفِ وَحَجَّ عَتَّابٌ بِأَهلِ المَوقِفِ ثُمَّ تَبُوكَ قَد غَزَا فِي التَّاسِعَهْ وَهَدَّ مَسجِدَ الضِّرَارِ رَافِعَهْ [حَجَّ أَبُو بَكرٍ بِمَن يَلِيهِ] تَلا بَرَاءَةً عَلِيٌّ [فِيهِ] أَن لَا يَحُجَّ مُشرِكٌ بَعدُ وَلَا يَطُوفُ [عَارِيًا كَفِعلِ الجُهَلَا] وَجَاءَتِ الوُفُودُ فِيهَا تَترَى هَذَا وَمِن نِسَاهُ آلَى شَهرَا ثُمَّ النَّجَاشِيَّ نَعَى وَصَلَّى عَلَيهِ مِن طَيبَةَ نَالَ الفَضلَا وَمَاتَ إِبرَاهِيمُ فِي العَامِ الأَخِيرْ وَالبَجَلِيَّ اسلَمَ وَاسمُهُ جَرِيرْ وَحَجَّ حِجَّةَ الوَدَاعِ قَارِنَا وَوَقَفَ الجُمعَةَ فِيهَا آمِنَا وَأُنزِلَت فِي اليَومِ بُشرَى لَكُمُ (اَليَومَ أكمَلتُ لَكُم دِينَكُمُ) وَمَوتُ رَيحَانَةَ بَعدَ عَودِهِ وَالتِّسعُ عِشنَ مُدَّةً مِن بَعدِهِ وَيَومَ الِاثنَينِ قَضَى يَقِينَا إِذ أَكمَلَ الثَّلاَثَ وَالسِّتِّينَا وَالدَّفنُ فِي بَيتِ ابنَةِ الصِّدِّيقِ فِي مَوضِعِ الوَفَاةِ عَن تَحقِيقِ وَمُدَّةُ التَّمرِيضِ خُمسَا شَهرِ وَقِيلَ بَل ثُلثٌ وَخُمسٌ فَادرِ وَتَمَّتِ الأُرجُوزَةُ المِيئِيَّهْ فِي ذِكرِ حَالِ أَشرَفِ البَرِيَّهْ صَلَّى عَلَيهِ [رَبُّهُ وَمَن عَلَى سُنَّتِهِ مِن صَحبٍ او مِمَّن] تَلَا





شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢