أرشيف المقالات

ما يقال عند سماع صياح الديكة ونهيق الحمار ونباح الكلاب

مدة قراءة المادة : 11 دقائق .
2ما يقال عند سماع صياح الديكة ونهيق الحمار ونباح الكلاب
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ، وَنُهَاقَ الْحَمِيرِ مِنَ اللَّيْلِ، فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا تَرَى مَا لَا تَرَوْنَ، وَأَقِلُّوا الْخُرُوجَ إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبُثُّ فِي لَيْلِهِ مِنْ خَلْقِهِ مَا شَاءَ، وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا أُجِيفَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ، وَغَطُّوا الْجِرَارَ، وَأَكْفِئُوا الْآنِيَةَ))[1].   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: ((إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا))[2].   عَنْ أَبِي رَافِعٍ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَنْ يَنْهَقَ الْحِمَارُ حَتَّى يَرَى شَيْطَانًا (أو يتمثل له شيطان)، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عز وجل، وَصَلُّوا عَلَيَّ))[3].   عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا نَهَقَ الْحِمَارُ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ))[4].


[1] إسناده حسن: أخرجه ابن أبي شيبة (10/420، 421)، وأحمد (3/306)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1234)، وعبد بن حميد (1157)، وأبو داود (5103)، وأبو يعلى (2221، 2327)، وابن خزيمة (2559)، وابن حبان (5517، 5518)، والطبراني في ((الدعاء)) (2008)، والحاكم (1/445، 4/283 – 284)، والبغوي في ((شرح السنة)) (3060)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (12/181) من طرق عن ابن إسحاق المدني ثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عطاء بن يسار عن جابر مرفوعاً به. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. وقال البغوي: حسن صحيح. قلت: إسناده حسن إن كان عطاء بن يسار سمع من جابر فإنه لم يذكر سماعاً منه ولم أر أحداً صرح بسماعه منه، ولم يخرج مسلم روايته عن جابر، وابن إسحاق صدوق يدلس، وقد صرح بالتحديث من محمد بن إبراهيم عند أبي يعلى وابن حبان ، ولم يحتج به مسلم، وإنما أخرج له في المتابعات. الثاني: يرويه سعيد بن أبي هلال المصري عن سعيد بن زياد عن جابر مرفوعاً: ((يا معشر أهل الإسلام أقلوا الخروج بعد هدوِّ الرِّجل، فإن لله دواب يبثهن في الأرض، فمن سمع نباح كلب أو نهاق حمار فليستعذ بالله من الشيطان، فإنهن يرين ما لا ترون)). أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1233)، وأبو داود (5104)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10712)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (942) من طريق الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد به. قلت: ورواته ثقات غير سعيد بن زياد الأنصاري، قال الذهبي في ((الميزان)): تفرد عنه سعيد بن أبي هلال، وقال أبو حاتم والحافظ في ((التقريب)): مجهول، وذكره ابن حبان في ((الثقات)) على قاعدته. الثالث: يرويه يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ثني شرحبيل عن جابر مرفوعاً: ((أقلوا الخروج هَدَاة، فإن لله عز وجل خلقاً يبثهم، فإذا سمعتم نباح الكلب أو نهاق الحمر فاستعيذوا بالله من الشيطان)). أخرجه أحمد (3/355 - 356)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1235)، وأبو داود (5104) من طريق عن الليث بن سعد قال: قال يزيد بن الهاد به. قلت: وإسناده ضعيف لضعف شرحبيل بن سعد الخطمي وله شاهد من حديث أبي بكرة عند أبي نعيم في ((أخبار أصبهان)) (1/158) وفيه: الخليل بن زكريا الشيباني وهو متروك. وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله أخرجه ابن أبي شيبة (10/420) حدثنا وكيع بن الجراح ، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، قال: كان ابن عباس إذا سمع نهاق الحمار قال: ((بسم الله الرحمن الرحيم، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)). قلت: إسناده ضعيف جداً، طلحة بن عمرو متروك الحديث. وانظر: شرح الحديث في ((عون المعبود)) (8/384) ط دار الحديث، والله أعلم. [2] صحيح: أخرجه البخاري (3303)، وفي ((الأدب المفرد)) (1236)، ومسلم (2729)، وأبو داود (5102)، والترمذي (3459)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (943، 944)، وفي ((السنن الكبرى)) (6/427/11391)، وأحمد (2/306، 307، 321، 364)، وابن أبي شيبة (10/420)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (311)، وابن حبان (1005)، وأبو يعلى (6254)، والطبراني في ((الدعاء)) (2006)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1334)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (5/31)، وأبو عوانة في ((الدعوات)) كما في ((إتحاف المهرة/ ورقة 204، 205))، وغيرهم من طريق الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة، به مرفوعاً. قلت: وخالفه: يحيى بن أبي سليمان فرواه عن سعد بن إبراهيم عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إذا سمعتم نهيق الحمار ونباح الكلب وصوت ديك في الليل فتعوذوا بالله من الشيطان فإنهم يرون ما لا ترون)). أخرجه أبو يعلى (1296)، وابن عدي في ((الكامل)) (7/230)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (312). قال أبو حاتم في ((العلل)) (2/350، 351): هذا حديث منكر بهذا الإسناد. قلت (طارق): علته يحيى بن أبي سليمان فإنه منكر الحديث. انظر: ((التهذيب)) (9/244)، و((الميزان)) (4/383). قال النووي في ((شرح مسلم)) (17/207): قوله - صلى الله عليه وسلم - ((إذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً))، قال القاضي: سببه رجاء تأمين الملائكة على الدعاء واستغفارهم وشهادتهم بالتضرع والإخلاص. وانظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (6/406)، والله أعلم. [3] إسناده واه: أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (313) من طريق معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ثنا محمد عن أبيه عبيد الله عن أبي رافع مرفوعاً به. قلت: وإسناده واه، معمر بن محمد بن عبيد الله، قال ابن معين: ما كان بثقة ولا مأمون، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به. ومحمد بن عبيد الله، قال ابن معين: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث جداً ذاهب، وقال الدارقطني: متروك. قلت: وعزاه السخاوي في ((القول البديع)) (ص228) للطبراني. [4] إسناده ضعيف جداً: أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (312)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (8/رقم: 7312)، وفي ((الدعاء)) (2007) من طريق عاصم بن علي، قال: حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن ابن صهيب عن أبيه صهيب مرفوعاً به. قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/145): رواه الطبراني، وفيه إسحاق بن يحيى؛ وهو متروك.



شارك الخبر

المرئيات-١