أرشيف المقالات

وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا
﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62].
آية بديعة رَقْرَاقةٌ، ينبغي على كل مؤمن أن يقف عندها بالتأمل والتفكير.   حيث إن الحق سبحانه يُخبرنا عن ظاهرة طبيعية نراها ونلاحظها على مدى أيام حياتنا، ويوجهنا إلى ضرورة رصدها، والنظر إليها نظرةَ الواقف المتدبر المتعقِّل، وهي: ظاهرة الليل والنهار، وكونهما خِلفةً؛ أي: إن الليل يَعقُبُه النهار، وهكذا.   إضافةً إلى خصائص كل منهما، حيث إن للنهار خصائصَه ومميزاته، وكذلك الليل.   وما تؤكده الآية الكريمة وتدعونا إليه هو ضرورة رصد فضل ذلك على الإنسان، فزمن الليل والنهار هو عطاء من عطاءات الحق سبحانه للإنسان، وتيسير منه لكي يمارس الإنسان واجبه وحقَّه في طلب التذكر والشكور؛ وذلك من خلال التأمل والتفكير في آيات الله وقدرته وعظمته، وتحقيق فعل العبادة الحق المرتكز على البيِّنة والحُجة واليقين، وذلك أيضًا بالوقوف عند آيات القرآن العظيم بالتدبر والسعي إلى الفهم والتدقيق.   إذًا هي آية رائعة أرى أنها يجب أن تكون دائمة الحضور في ذهن المؤمن قولاً وتطبيقًا؛ أي: عملاً؛ بمعنى: أن يكون المؤمن فعلاً مستغلاًّ لوقت الليل والنهار - حسب إرادته - ليحقق فعل التذكر والشكور، وهو فعل يتطلب العمل والبذل والسعي الصادق الجاد؛ حتى يحققه الإنسان وينعم به.   فلا سهوَ ولا ابتعاد عنها، فذلك عمل المؤمن ومراده.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢