أرشيف المقالات

الكذب قرين الفجور وتركه من أسباب الفوز بالجنة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2الكذب قرين الفجور وتركه من أسباب الفوز بالجنة   الْكَذِبُ قَرِينُ الفُجُورِ: من قبح الكذب وشؤمه على صاحبه أنه قرين الفجور، والوسيلة إليه، والسبيل الموصل إليه، كما أن الفجور هو السبيل إلى النار.
عن أوسط بن إسماعيل بن أوسط البجلي أنه سمع أبا بكر رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول مقامي هذا ثم بكى ثم قال: عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار وسلوا الله المعافاة فإنه لم يؤت رجل بعد اليقين شيئاً خيراً من المعافاة ثم قال لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عبادَ الله إخواناً"[1].   تركُ الْكَذِبِ مِنْ أَسْبَابِ الفَوزِ بالجَنةِ: إذا ترك العبد الكذب لله تعالى، ولم يخلف إذا وعد، ولم يخن إذا ائتمن، وغض بصره وحصن فرجه وكف عن الناس شره - نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يتصف بذلك - فقد ضمن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة.
فعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تكفلوا لي بست أتكفل لكم بالجنة إذا حدثتم فلا تكذبوا وإذا وعدتم فلا تخلفوا وإذا ائتمنتم فلا تخونوا وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا أيديكم"[2].
وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمْ الْجَنَّةَ اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ"[3].  


[1] رواه ابن ماجه- كتاب الدعاء، باب الدعاء بالعفو والعافية- حديث: ‏3847‏، وأبو يعلى حديث: ‏115‏ بسند صحيح. [2] رواه القضاعي في مسند الشهاب، من أصاب مالا من نهاوش أذهبه الله في نهابر، حديث:‏423‏. [3] رواه أحمد حديث:‏22166‏ ، والبيهقي في السنن كتاب الوديعة، باب ما جاء في الترغيب في أداء الأمانات - حديث:‏ 11874‏، وشعب الإيمان، باب في حفظ اللسان حديث:‏ 4599‏ بسند صحيح.



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢